آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:59م

أدب وثقافة


لستُ أدري (شعر)

الإثنين - 25 مارس 2019 - 04:40 م بتوقيت عدن

لستُ أدري (شعر)

كلمات/علي باعوضة:

ها هُنا حُلمٌ تبدد وأندثر

في عالمِ التيهِ توارى!

وتلاشى نورهُ البرَّاق

ودعني ..وأورثني السهر!  

ومضى سريعاً ..

كيف تتركني وحيداً ..؟

وبافكاري شريداً ..

كنت ياحُلمي عنيداً ..

لستُ أدري ..

أنا المذنبُ يا حُلمي؟

ولكني اُحبك...

وأرىَ فيك النجاة

وكل ألوان الحياة!

لستُ أدري ..

أنا المذنبُ .. أم ذاك القدر ..؟

كان ذا أو ذاك .. عني قد رحلت ..

واختفيت ..

وانتهيت ..

وأنا بعدك يا حُلمي شَقيتْ ..

ومن الآلام يا أملي اِرتويت ..

ذبل الورد ببستان الأماني ..

وفقدت الذوق في كل الأغاني ..

لستُ أدري ..

أاَنا المظلومُ أم بالسهو جاني؟!

 

في كِلا الحالينِ مظلومٌ!

فما ذنبي أنا ..

قد ضاع دربي ..

شاخ قلبي ..

وتهاوت كل آمالي العتيقة ..

واكتوى القلب بنيرانٍ صديقة ..

نُزِعت شتلات أزهاري الأنيقة..

من يخون الزهر أيتها الرقيقة..

لستُ أدري ..

 

ويجيءُ اللّيل .. يسألني لماذا أنت وحدك..؟

وانا الحيران من مأساة صدّك ..؟

ما عساني أن أُجيب اللّيل ..

هل أشكيه بُعدك ..؟

لستُ أدري ..

 

أيُّها الحُلم الجميل ..لمَ الخيانة ..؟

بعد أن سلّمتك القلب وما يحويهِ من آمال ..

خنت العهد ..ضيَّعت الأمانة

تشرقُ الشّمسَ ولا أصحو من النوم ..

لأني لستُ نائم ..

كيف يغفو الطرف

يا حُلمي وهمّي قد تعاظم؟!

كيف يأتي النوم يا حُلمي وحُزني قد تفاقم؟!

أين من يُنصفُ مظلوماً

وأنت قضيتي والقاضي أنتِ

وأنتِ سجّاني وشعبي الحُر أنتِ  وأنت للعينينِ حاكم؟!!

لستُ أدري ..

 

أنت من أشعلتَ للحُب شُموعاً

وبذاك الشَّمع أصبحت قنوعاً

لم أكُنْ أعلمُ أن الشَّمع هذا

سوف يحرقني ويغرقني دُموعاً

لستُ أدري..

 

لا هُنا أحدٌ يُجيب..

أين من كان الطبيب؟!!

صار داءً وأصاب وباءهُ قلب الحبيب ..

كيف يغدو الطب داءً؟!

والهوى يغدو وباءً ..

هل من الحُــبِ شِفاءً ..

لستُ أدري ..

 

من يواسي القلب إن كثُرت رماحه؟!!

من يُضَمِّد جُرح من ثخُنت جراحه؟!!

لستُ أدري ..

عاد ذاك الحُلم في لبسٍ بريئا

ً بعد عام

قال لي : هل لي بأن ألقى هُنا بعض السماحة

لستُ أدري ..

ما أُسمّي هذهِ الكلمات

شوقٌ .. أم خِداعٌ .. أم وقاحة؟!!