آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:19ص

ملفات وتحقيقات


(تقرير).. هل غرد الانتقالي خارج سرب التحالف؟!

السبت - 23 مارس 2019 - 08:24 م بتوقيت عدن

(تقرير).. هل غرد الانتقالي خارج سرب التحالف؟!

تقرير / عبدالله جاحب

تحركات المجلس الانتقالي " الخارجية " توحى بسلك طريق مغاير عن الحلفاء في التحالف, وقد يكون غير البوصلة باتجاه جديد من شأنه رسم معالم وملامح خارطة سياسية تغير كثير من التفاصيل وترمي بالعديد من المعطيات على طاولة الدولة .

 

اتساع رقعة الأحداث والتحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي, والانفراد بمعزل (سياسيا) عن التحالف العربي من خلال التوجه صوب موسكو له دلالات وأثار مستقبلية ستفرز في قادم المرحلة .

 

توجه المجلس الانتقالي خارجيا وتحركه نحو عواصم الدول العظمى شيء إيجابيا وله تأثيرات " إيجابية في الخارطة الدولية وطاولة الأمم, ولكن يجب أن يكون ذلك التوجه وتلك التحركات ذات دراسة منتظمة وفقاً لخطوات متوازية مع الحلفاء في التحالف العربي , لتجنب أي تصادم سياسياً في المصالح الدولية للأطراف في كلاً الجانبين .

 

أن فتح قنوات تواصل مع دول الخارج وخاصة العواصم العظمى مثل ( موسكو - لندن - واشنطن ) يجب أن يمر ويكون عبر دول التحالف حتي يتجنب المجلس الانتقالي العشوائية والتخبط وذهاب تحركاته أدراج الرياح .

 

لن يستطيع المجلس الانتقالي جنى ثمار تحركات الخارج مالم تكون لدية خطة مدروسة ومنظمة تنبع منابعها من مواكبة مقتضيات ومتطلبات المرحلة ولديها جسر وقنوات متصلة مع التحالف العربي تسهل له عملية فتح الأبواب الدولية والإقليمية الخارجية .

 

وقد تكون تحركات المجلس الانتقالي " خارجيا " مفيدة وذو عوائد إيجابية تعود ثمارها على مشروع المجلس وتمدده وتعزز من حضوره وتواجده في حالة واحد وهي المرور عبر أبواب التحالف العربي .

 

لن يستطيع أن يغرد المجلس الانتقالي ويحلق في سماء  العواصم العظمى سياسيا مالم يواكب رضاء التحالف العربي .

فهل غرد المجلس الانتقالي  بعيد عن التحالف العربي , وماهي عواقب الخروج عن حلفائه وآثارها مستقبلا على المجلس الانتقالي الجنوبي .

 

هل تحرك زيارة موسكو ركود وجمود  الرياض من تحركات المجلس الانتقالي :-

لم تسجل الرياض أي موقف رسمي من تحركات المجلس الانتقالي الأخيرة صوب العاصمة الروسية " موسكو " ولم توضح موقفها من تلك الزيارة " رسميا " لا ب السلب او الإيجاب.. وتلتزم الرياض الصمت الرسمي السياسي والدبلوماسي من تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي ولم تفصح عن أي موقف تجاه المجلس الجنوبي .

 

ويرى الكثيرون ان تحرك المجلس صوب العاصمة الروسية " موسكو " هو بمثابة تحريك الجمود والركود في مياه الرياض الملف الجنوبي وخاصة المجلس الانتقالي , الذي سعى وحسب كثيرون إلى استفزاز الرياض سياسيا ودبلوماسيا وأرسل رسالة لتحركات الرياض تجاه خصام المجلس الانتقالي الجنوبي التي دعاء المجلس الانتقالي في كثير من المناسبات الرياض إلى عدم أحضان تلك القوى التي يصفها المجلس الجنوبي بالخصوم ويعتبرها حجر عثره في طريق مشروع المجلس الانتقالي الهادف إلى الانفصال .

 

وبحسب كثير من آراء المحللين والمراقبين فإن المجلس الجنوبي قد يكون ضرب قوى دولية في بعضها في حرب باردة كلاسيكيه يحول من خلالها توضح صورة الرياض " الضبابية " تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وتعتبر الرياض الدولة والعاصمة الوحيدة التي لم تستدعي قيادة المجلس الانتقالي رسميا كمكون جنوبي وكيان سياسي يتبني القضية الجنوبية ويشكل ثقل لا يمكن تجاوزه أو غض الطرف عنه سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا ويستغرب الكثير من عدم استدعاء المجلس الانتقالي رسميا إلى الرياض والجلوس معه وتحديد موقف وصورة واضحة تزيح الضبابية السائدة بين المجلس والرياض .

 

ذلك الصمت والجمود والركود و الضبابية في علاقة الرياض والمجلس الانتقالي إذا لم تحركه وتستفزه زيارة موسكو من قبل المجلس الانتقالي فلن يحرك مياه شيء آخر .. فهل تكون زيارة موسكو استفزاز وتحريك الجمود والركود بين الرياض والمجلس الانتقالي .

 

دخول الدب الروسي في خط الأزمة نغمة ام فائدة انتقالية :-

 أعتبر رئيس المجلس الانتقالي في مقابلة مع قناة روسيا اليوم , أن دخول روسيا في ملف الأزمة اليمنية سيحقق الاستقرار في البلد , وأشاد الزبيدي بنتائج المباحثات مع الرؤوس في الزيارة التي أجرها مؤخرا .

 

لكن يرى البعض الآخر أن روسيا سخنت من دخولها في الآونة الأخيرة وخاصة من بوابة المجلس الانتقالي فهل تلك السخونة إيجابية ونعمه ام نغمه واحضارها المجلس الانتقالي إلى عقر تواجده وحضوره دون معرفة عواقبها المستقبلية على مشروعه السياسي .

 

وبحسب الكثير من النقاد والمحللين والمراقبين فإن روسيا سخنت السوق ويجب على الانتقالي ان يجعل تواصله مع روسيا ان يمر عبر دول التحالف ليس من دونها فالروس قد يعقدوا الامر ويثيروا دول التحالف الذي كان لها الفضل في تحقيق هذه الانجازات على الارض ان تم تجاوزهم فالروس لهم مصالح كأي قوى كبرى وقد يختاروا الطرق المناسبة لتحقيق ذلك  مع اي جهة.

 

ومن تكمن الاختلاف والالتقاء وكيفية معرفة وتحديد دخول الروس في الملف والأزمة اليمنية .

 

فهل تكون موسكو نعمه على الانتقالي ام تتحول إلى نغمه وتنسف مستقبله السياسي والدبلوماسي وتكون الغلطة التي يندم عليه المجلس الانتقالي في قادم الايام .