اختفت قوات الأمن المركزي بشبوة عن الأنظار بعد أن ألغت فجأة دورياتها الأمنية اليومية المعتادة في عتق عاصمة شبوة وتركت مواقعها في شوارع وأحياء المدينة منذ نحو ثلاثة أسابيع، أي من بعد عملية اغتيال شابين من أبناء شبوة ناشطين في الثورة الجنوبية السلمية فجر أول يناير الجاري.
وقالت مصادر لـ(عدن الغد) إن اختفاء قوات الأمن المركزي بسبب مخاوف قيادتها من اعتداءات قبلية على أفرادها ثأرا للقتيلين محمد العامري ومحمد الحبشي الذين لقيا مصرعهما برصاص جنود الأمن المركزي وسط مدينة عتق.
فيما برر آخرون ذلك بأنه احتجاج صريح من قيادة الأمن المركزي بالمركز صنعاء على احتجاز سلطات شبوة لأربعة من الأفراد في سجن البحث الجنائي بعتق والتحقيق معهم كمتهمين في اغتيال العامري والحبشي.
على نفس الصعيد أفادت مصادر مطلعه أن قيادة الأمن المركزي رفضت وما تزال ترفض أوامر محافظ شبوة رئيس اللجنة الأمنية المتكررة بنزولها إلى المدينة (عتق) ومزاولة مهامها في حفظ الأمن وتأكدت حقيقة تلك المعلومات بعدم مشاركة الأمن المركزي في حملة منع حيازة وحمل السلاح والتجوال به في عتق التي دشنتها إدارة أمن شبوة أمس الأول، والتي لوحظ تنفيذها من قبل قوات الأمن العام لأول مرة منذ سنوات طويلة.
