آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:39م

ملفات وتحقيقات


(عدن الغد) ترصد الافراح بمناسبة حلول عيد الأم في 21 آذار مارس

الأربعاء - 20 مارس 2019 - 06:33 م بتوقيت عدن

(عدن الغد) ترصد الافراح بمناسبة حلول  عيد الأم في 21 آذار مارس

تقرير/محمد مرشد عقابي:

يحتفل الجميع بشتى بقاع العالم في 21 مارس من كل عام بعيد الأم، فهذا اليوم يعد تجسيداً لمكانة هذه المخلوقة العظيمة في هذا الكون الفسيح، وتزامناً مع هذه المناسبة تتعدد اشكال الاحتفاليات الفرائحية وتختلف باختلاف عادات وتقاليد الشعوب ففي اليمن هناك العديد من صور الاحتفال تترجمها مشاعر وأحاسيس ومظاهر الاطفال على وجه الخصوص ناحية امهاتهم، عن هذا اليوم الجميل والسعيد الذي يعيد جزء يشير من الاعتبار للأم افردنا هذه المساحه الصحفية فالى التفاصيل.

الطفل سامي محمد علي يقول : لا احتفي بعيد الأم كما يفعل الآخرون ولكني احتفي بهذا العيد طوال ايام السنة ومع ذلك لا استطيع ان افيها حقها فمهما امتد بي العمر فهي منبع الحنان ونور العيون وصدق الوجدان واصل الوجود، فهي من منحتني انفاسها واعطتني جل عمرها لابقى في دنياي معافى، انتي يا امي من اتمنى تقبيل اقدامك راجياً رضاك، وانتي انسي من وحشة الدروب، بدموع القلب نشكوا اليك يا امي اولئك الوحوش الضارية التي تلاحقنا وتريد قهرنا وتهميشنا والغاءنا بعد ان سلبوا كل شيء من تحتنا، واوصلونا الى احلك دياجير الظلام، امي الحنون مانزال نحن اولادك نواصل نضالنا على رقعة ارضك التي ميزتها الاحداث.المتسارعة والتطورات المتلاحقة محاولين ترويض الرياح لتغيير بوصلة المسار آملين بان تنصفنا عدالة السماء وتحقق لنا ما نصبوا اليه من نيل حقوقنا المسلوبة واستعادة لارضنا المنهوبة.

وتابع قائلاً : لو نحتفي بكل ايام السنة بل ياليتنا نفعلها مثلما نحن اليوم نحني الهامات للام لمجرد احياء مناسبة سنوية نتجشم فيها الافعال والاغداق بالمكرمات وللحظات ثم ينطوي اليوم بانتظار يوم آخر وما اكثر تلك الايام التي نحتفي بها ولو ترجمنا تلك المشاعر واقعاً ملموساً على الارض لكان كل شيء على مايرام.

 

سليم فارع جمال يقول : عدت يا مارس وما اكثر الاحتفالات بك وفيك فيوم 8 عيد المرأة ويوم 15 يوماً عالمياً للمستهلك وعيداً للمدينة العربية و21 عيداً للأم (الاسرة) بما يعني تجسيداً مزدوجاً لمناسبة في مناسبتين تتعلقان باغلى مخلوق على وجه الارض وهي الأم، عدت يا مارس وبك يتجدد الفرح والترح، فالفرح لمن هم يرفلون بنعيم الدنيا لا ينقصهم شيء الا التسبيح وذكر الله سبحانه واهب النعم ومديمها، يفرح هؤلاء بتكريم الأمهات بالهدايا والقبلات، ومنهم من يرى ذلك احتفاء مجرداً للأم في حين يراه آخرون للأسرة بشكل عام، فالأم هي اساس وعماد الاسرة والمجتمع ومن دونها لا وجود للحياة الجميلة والسعيدة.

واضاف : علينا ان نفرح بما انعم الله علينا من صحة وعافية وأمن وأمان فاولئك الذين تخلو حياتهم من هموم ومشكلات وامراض وديون تقصم الظهر يفرحون ونفرح معهم، وفي هذه المناسبة اقول لأمي العزيزة انك حقاً نجمة هواي الذي استنير به في ظلمات حياتي فعفوك ورضاك هو الزاد الأهم الذي يمدني بنعيم الحياة، وان كنتم انتم يوماً ابطالاً فحتماً وراء البطولة أم بطلة وخلف التفوق أم متفوقة وعبرها نستمد نقطة الانطلاق مثلما تأتي الثمرة من الشجرة ودائماً هي مصدر الحب والدفء والحنان.

قصي اسامه جامع الراشدي يقول : للأسف ان في هذا الزمان البعض منا يتذكر أمه فقط في عيدها ان لم يكن لايتذكرها اطلاقاً متناسياً انها اكثر تحملاً لمغالبة العواصف في غياب او فقدان الزوج والأهل فتتحمل كل صنوف الشقاء من اجل طلب العيش لأولادها وممكن تخيط وتغسل وتشتغل في اي مهنة شريفة لدى الآخرين وتفقد بصرها وتجف اطرافها وتتجعد وجنتاها وتتشقق اقدامها وينهكها التعب والمرض كل ذلك واكثر من التضحيات لاجل حياة ابناءها، لكن الكثير منا تناسى ان ارضاء الله ورسوله من طاعة الوالدين وإرضاءهم، فلنتذكر معانات أمهاتنا في الحمل والولادة والإرضاع وسهر الليالي عند اصابتنا بإي عارض مرضي ومن اجل سعادتنا.

واردف بالقول : في عظمة الأم الحنون سنسرد عليكم قصة السيدة دورا إرياز التي هجرها زوجها تاركاً خلفه 16 طفلاً وكانت الخيارات امامها اما الموت او الانضمام الى قوافل المساكين والشحاذين ومن يمدون ايديهم طلباً للعون والإحسان او امتهان البغاء من اجل إطعام هؤلاء الاطفال، لكن السيدة إرياز بعزيمتها وقوة إرادتها واصرارها تقدمت بطلب قطعة ارض من السلطة لتقوم بفلاحتها حيث حاربت بضراوة لاجل البقاء وتعاطفت معها الجماهير حتى تسير هذه الأم ثلاث ساعات على الأقدام حتى تصل الى الارض التي تزرعها ولاتبالي بالبرد القارس والرياح فبنت هذه الأم كوخاً متواضعاً على ضفة هذه الارض متصفة بصفات الصبر كل ذلك لاجل لقمة العيش ويوماً بعد يوم كبر الاولاد واستطاعت معهم العمل في إنتاج الألبان ومشتقاته وتطورت ارضها الزراعية فيما بعد ومن ثم اصبحت السيدة دورا إرياز مثلاً يحتذى به للأم الحنون وإحدى بطلات كوستاريكا نتيجة تغلبها على كل الصعاب والمآسي والمعاناة في سبيل إطعام أطفالها، لذا اقول يجب ان لاتكرم الأم في عيدها فحسب وانما يجب تكريمها في كل لحظة وزمان ومكان ويجب ان يخفض لها جناح الذل من الرحمة ويجب طاعتها لان ذلك يعد من اسس وقواعد الايمان بالله وسبب في دخول الانسان الجنة استناداً لقوله صلوات ربي وسلامه عليه (الجنة تحت اقدام الأمهات).

 

الطفل عبد الحكيم مقبل عتيق يقول : عند قدوم عيد الأم يجافيني المنام بسبب تفكيري عن الهدية التي استطيع ان اقدمها لأمي واضمن بها فرحتها وسعادتها، أمي اعتبرها اغلى شيء في هذا الوجود ومن اجلها ترخص حياتي ويهون عمري ان ارادت ان اضحي به لاجلها فهي من لا يغلى عليها اي غالي.

واضاف : في الاعياد السابقة كان يصطحبني ابني معه الى السوق فاقوم بشراء الملابس الجميلة وانواع الحلويات والأكلات واقدمها لأمي في يوم عيدها احتفاءاً بهذه المناسبة، وكان بقية اخواني يقومون بترتيب وتزيين البيت تأهباً لأستقبال هذا اليوم السعيد، كما يقوم ابي بطلب مأكولات معينة من المطعم خاصة بهذه المناسبة يتم تقديم لأمي وتجتمع الأسرة في طاولة واحدة على شرف هذه المناسبة العظيمة.

 

معاذ عبد ربه صادق الابرش يقول : منذ ايام وانا اجمع المال استعداداً لاستقبال هذه المناسبة السعيدة وهناك بعض من زملائي يتحسرون على ما صرفوا من مال دون ان يعدوا العدة لهذا اليوم حتى يتسنى لهم شراء هدايا رمزيه لأمهاتهم.

وقال : اتذكر احد اصدقائي الذي بذل جهداً مالياً للتحضير مع اخيه لعيد الأم فإنه بقي يتحسر على ما صرفه من مال لشراء هذه الهدية شهوراً طويلة حتى انه لم يتوان عن تذكيرها في كل مناسبة حيث انه ضحى بالغالي والنفيس في سبيل معايدة أمه التي قالت لنا في مرة من المرات بانها تشعر بالخجل امام الناس لانه وبمجرد ان ارفض له طلباً ما يعمد الى تذكيري بانه صرف كل ما كان في جعبته وما جمعه من مال لشراء هدية لي، حتى انني قلت له مازحة مرة سادفع لك ثمنها وانتهي من هذه الدوامة، لكن في داخلي تقدير عالي لما قام به من اجلي لا اظهره له.

ومضى يقول : يجب ان تكون هدية الأم شخصية وليست عملية يمكن ان تستخدم في البيت لان ذلك لايعتبر تكريماً لها، كما يجب منحها الرسائل المعبرة عن محبتها والاعجاب بها فالاوراق والالوان المفرحة كفيلة بادخال السرور الى قلب الأم فالاشعار وكلمات الحب والرسوم هي من تغزوا القلوب ويجب ان يرفق ذلك بباقات ورد وزهور جميلة وملونة لان هذه الاشياء هي من تستطيع ان تنفد من الى القلب دون سابق انذار وبيسر  سهولة، بينما هناك من يفضل كتابة رسالة حب لأمه ووضعها في لفافة ملونة بألوان واشكال الورود والازهار وتقديمها للأم في يوم عيدها وهو ما يبرهن تعدد صور الاحتفالية عند البعض في هذه المناسبة السعيدة.