آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-08:36م

ملفات وتحقيقات


تقرير: في الذكرى العاشرة لرحيل المفكر الأكاديمي د. أحمد منصر.. "وأن غبت عنا فما زلت حاضر في قلوبنا

الإثنين - 18 مارس 2019 - 12:49 م بتوقيت عدن

تقرير: في الذكرى العاشرة لرحيل المفكر الأكاديمي د. أحمد منصر.. "وأن غبت عنا فما زلت حاضر في  قلوبنا

عدن(عدن الغد)خاص:

تقرير / عماد ياسر فخرالدين:

هناك صنف من البشر يصعب على الناس نسيانهم ، أو إنكار جمايلهم ، وتظل ذكراهم عطرة وخالدة في إذهان حتى بعد أن تواري أجسادهم الطاهرة الثرى ، وتذهب أرواحهم الزكية إلى بارئها مع الشهداء والصديقين في جنات النعيم .. ذكرى هذا الصنف من الناس تظل عالقة في أذهان الناس لأنهم أفنوا حياتهم في خدمة مجتمعهم ووطنهم دون انتظار الجزاء والأجر والثواب من أحد ولكن مرضاة لله وحده دون غيره ، وكانوا يتحلون بخصالهم الحميدة وأعمالهم الحسنة وسلوكهم الفاضل في تعاملهم مع رؤسائهم و مرؤوسيهم.

والدكتور أحمد صالح منصر واحد من هؤلاء المتميزين والذين لا يألون جهداً في سبيل خدمة الناس البسطاء دون نظرة دونية أو استعلائية على الآخرين من خلال مواقعه التي تقلد مناصبها كعميد لكلية الاقتصاد أو الأمانة العامة لجامعة عدن حتى وفاته في 17 من مارس 2009م ،والذي شهدت كلية الاقتصاد وجامعة عدن في عهده قفزات نوعية وتطوراً ملموساً في جانب النشاطات الأكاديمية الجامعية وإجادة فن القيادة بمهارة وكفاءة وجدية بهدف الإصلاح والتحديث والتطوير نحو الأفضل.

ماذا قال زملاء د. أحمد صالح منصر الأمين العام السابق لجامعة عدن في اربعينيته التأبينية بعد وفاته في دولة الأردن الشقيقة في 17 مارس 2009م ؟ وهاهي الذكرى العاشرة لرحيله التي تصادف يوم 17 مارس 2019 م وننشر مقتطفات مما تحدث عنه زملاؤه وهاكم الأحاديث :

د.أحمد منصر.. عاش باقتدار ورحل كالأشجار

# علي ناصر محمد الرئيس اليمني الأسبق قال عنه :" لقد حزنت كثيراً لسماع نبأ وفاة المناضل والمفكر الأكاديمي والتربوي القدير الدكتور أحمد صالح منصر الذي ربطتني به علاقة قديمة منذ كان عميدا لكلية الاقتصاد في جامعة عدن، واستمرت العلاقة والصداقة فيما بيننا بعد أن غادرت السلطة وجمعتنا لقاءات حميمية في كل من صنعاء ودمشق والجميع يشهد لهذا الرجل المثقف بتواضعه وتفانيه في العمل وخدماته الكبيرة التي بذلها في المهام العلمية التي أوكلت إليه سواءً في عمادة كلية الاقتصاد أو في عمله أميناً عاماً لجامعة عدن حتى وفاته التي فجعت بها الجامعة العريقة والمؤسسات والصروح العلمية اليمنية والطلاب والأساتذة والمواطنون الذين عرفوه بسمو اخلاقه ونكرانه لذاته وحبه للآخرين، ويشكل غيابه بحق خسارة فادحة، فما أحوجنا إلى أمثال الفقيد أحمد منصر ممن حملوا رأية العلم والتنوير وأفنوا حياتهم في سبيل تنمية البلاد فكريا والارتفاع بشأنها علمياً وتربوياً وأكاديمياً.

فقيد الوطن أحمد صالح منصر ينتمي الى صنف من الرجال تعيش في بطولة واقتدار وتموت وقوفا كالأشجار، وتترك أثرا طيبا و فواحا كالازهار".

رحيل الحكيم النبيل رائد مدرسة الأخلاق

وقال عنه د. علي منصور محمد بن سفاع سفير الجمهورية اليمنية بمملكة البحرين : " حقا لقد كان الدكتور أحمد صالح منصر من تلك الفئة من العرب الذين يعتبر موتهم خسارة وخسارة كبيرة لكن لا اعتراض على قضاء الله وقدره، وعزاؤنا نحن الذين عشنا مع هذا الرجل من انه استطاع ان يستوعب الدنيا ومغرياتها ولهم تؤثر قط على سلوكه وعلاقته المميزة مع كل من يعرفه.

لقد عرفت الدكتور أحمد صالح منصر عندما كنت طالبا في كلية الاقتصاد والادارة وشاءت الصدف الطيبة حقا انها صدفة ان اعمل معيدا مع الدكتور احمد صالح منصر رحمة الله عليه وتحت اشرافه وعرفته عن كثب وعرفت إمكانياته العلمية كان عالما في تخصصه واداريا في قيادية ولديه ثقافة عالية، كان لدى الدكتور أحمد صالح منصر رحمة الله عليه ذكاء خارق وأدب جم ولديه حنكة سياسية ووطني من الدرجة الأولى.

ستظل بلا شك منارة، نسترشد بها وننهل من نبعها الزاد الذي يمكنها من استلهام الدروس والعبر التاريخية التي حفلت بها حياة فقيدنا الكبير الدكتور احمد منصر صالح رحمة الله عليه.

أن الدكتور أحمد صالح منصر رحمة الله عليه انسان نادر الدهر أن يجود بمثله حمل الرأي الشجاع بصوت هادئ تعززه الثقة وبالرصيد الذي تنوعت ميادينه..الدكتور أحمد صالح منصر رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته هو سيطرته على الاعصاب اثناء الحوار وامتصاص الانفعالات من الطرف الآخر وعدم الرفض للرأي ".

رجل البساطة والاتزان

# اللواء/ ناصر منصور هادي فقال عنه:" ترك رحيل فقيد الجامعة والوطن د. احمد صالح منصر فراغا من الصعب نسيانه وتجاوزه لانه حتما سيظل شاغرا في قلوب زملائه ومن عرفوه او تعاملوا معه على المستوى العلمي والشخصي والحياة العامة.

فهو قامة علمية وأكاديمية ورجل عركته الحياة وعاش مختلف وظروفها وتقلباتها.. ولم تلهه بهرجتها ومغرياتها:بل زادته عظة وجلدا.. و ارتباطا حميما بزملائه وأبنائه الطلبة الذين كان ملاذهم ومرشدهم ونصيرهم في الكثير من القضايا والأمور.

هكذا عرف عنه بأنه متسم بالعديد من الصفات والمزايا الحميدة التي اتفق عليها الجميع دون استثناء وهذه ميزة فريدة تجسد فلسفته للحياة والتعامل معها والزهد فيها وهي ليست بالسيرة ومن الصعب اجادتها والإلمام بها" .

 

رجل في قلب المكان وذاكرة الزمان

# وكتب الصحفي المعروف عادل الاعسم مقال له قبل وفاته بيومين، أرسله المرحوم الاعسم بالفاكس من القاهرة يرثي فيه صديقه الدكتور احمد صالح منصر وهو لا يعلم أن الراثي قد يصبح مرثياً، رحم الله الفقيد الاعسم وجزاه عن فقيدنا خير الجزاء وقال :

" قابلته في منزله ليلة سفره الى الخارج للعلاج، كان الاستاذ الدكتور أحمد صالح منصر كعادته مضيافا طيبا ودودا متماسكا ويصر على استقبال ضيوفه والترحاب بهم بحرارة رغم حالته المرضية الصعبة.

في أيامه الأخيرة منعه المرض من حرية الحركة، لكنه لم يمنعه من استقبال ضيوفه وزائريه من اصدقائه وزملائه وتلاميذه ومحبيه وما أكثرهم الذين واصلوا التدفق الى منزله للاطمئنان عليه حتى اخر يوم غادر فيه الوطن املا في العودة معافى سالما، كلن المولى لم يرد ذلك وكانت رحلة الوداع الأخير.

وحينما قابلت الدكتور أحمد صالح منصر شخصيا و عرفته وتعاملت معه وجدته فعلا مثلما وصفه تلاميذه وافضل مثلما تحدثوا عنه واكبر.. مثل ما امتدحوه واحسن.. مثلما قالوا عنه وأعظم.. وجدته رجلا بمعنى الكلمة يستحق التبجيل والاحترام وان تقف له اجلالا وتقديرا.

لقد عرفت خلال دراستي وعملي الجامعي اساتذة ودكاترة كثر لكن قليلين منهم هم الذين يفرضون عليك واحترامهم وتقديرهم، ويتركون وقعا وحضورا طيبا في النفس والعقل والقلب والوجدان..

الدكتور أحمد صالح منصر.. هامة اكاديمية ومكانة علمية وقيمة انسانية، ومثل اخلاقية وقامة قيادية ومسيرة حافلة بالعطاء والتفاني والرفعة والتميز، وموسوعة متنقلة من الوعي والمعرفة والنبل والتواضع وكان هكذا واكثر وسيبقى في قلوبنا و عقولنا وذاكرتنا إلى ما شاء الله تعالى" .

الفقيد أ. د. أحمد صالح منصر : التواضع سمة العظماء.

# أ.د. ناصر محسن باعوم وزير الصحة العامة والسكان قال :" لقد كانت فاجعتي عظيمة عند سماعي نبأ وفاة الاستاذ الدكتور أحمد صالح منصر أمين عام جامعة عدن ليس اعتراضا على مشيئة المولى عز وجل .. فالموت حق ولكن لأنني كنت على متابعة شبه يومية لحالته الصحية في الأردن وكنت اتوقع عودته سليما معافى خلال يومين بعد أن تحسنت حالته الصحية.

لقد كانت معرفتي بـ فقيد اليمن الكبير الأستاذ الدكتور الانسان احمد صالح منصر في مطلع الثمانينات واحببت فيه بساطته و تواضعه ودماثة اخلاقه وحنكته وكفاءته الاكاديمية الادارية.. كان دائما مبتسما ودودا حتى مع الذين يختلف معهم..حظى بحب واحترام وتقدير كل من عرفوه من طلاب واساتذة جامعة واداريين وقياديين.

عزاؤنا ان فقيدنا قد ترك بصمات جلية وواضحة المعالم من خلال أسلوبه المتميز وطريقته الخاصة في التعامل الاداري والاكاديمي"

أ. د. منصر شخصية كاريزمية وبامتياز .

# أ.د. الخضر ناصر لصوررئيس جامعة عدن قال :" حقيقة فقد كان المرحوم نفسنا وذاتنا ونفس جامعة عدن وكل الذين عرفوه وزاملوه طوال فترة طويلة فبداية معرفتي به في مطلع الثمانينات من القرن الماضي وحينها كنت في المراحل الاخيرة للدراسة وقيادي في العمل الطلابي والشبابي لهيئة الطب بجامعة عدن وهو عميد لكلية الاقتصاد والتي كانت تعج بكثير من القيادات الطلابية والمعروفة حاليا بقيادات الدولة.

وكان د.أ. أحمد صالح منصر مرجعا لنا جميعا في امورنا الدراسية والتنظيمية وحتى بعض الاحيان المشاكل الخاصة والتي تحصل فيما بيننا فكان الحكم والمرجع الذي بمجرد ما ان نصل اليه ويتحدث إلينا نخرج متصالحين ومسالمين ونعمل سويا من جديد تحت توجيهاته والذي لا يشعرك بانه يعطي اوامرا وتوجيهات ولكن ذا شخصية كاريزمية قيادية تنفذ ما يقول وأكثر ما يقوله هو الصدق ولمصلحة الوطن والمصلحة العامة" .

فقيد الوطن – الزاهد في محراب الوفاء

د. علوي عمر مبلغ عميد كلية الآداب السابق تحدث وقال :" دفعني إلى الكتابة عاملان اساسان هامان لا يوجد ثالث لهما: الأول: بدافع المغامرين الايجابية وليس بمفهومها السلبي ولانني من هواة المغامرة إلى درجة نغمسها من أخمص قدمي إلى قمة رأسي.

والثاني: دافع التحرر والانعتاق من عقدة وعاهة مستديمة هي الحديث عنه كان وكان الخ من الطابع الوضعي التقليدي في مثل هذه المناسبات التأبينية.

وبالرجوع إلى حياة فقيدنا المليئة بالعطاء والمفعمة بالوفاء و الزاخرة بالصدق والأمانة، فقد شاءت الاقدار ان معرفتي بالفقيد لا تقل عن ربع قرن ان لم تكن أكثر من ذلك، لا اجد حرجا في البوح عبر منير هذه الصفحات المتواضعة أن أوغل النظر في دهاليزها واغوار عمقها، وبالتالي حينما يكتب الكثيرون عن حياة الفقيد سأجد نفسي في احد الطابور لشدة ما يثير الاعجاب والتقدير من هؤلاء لاثارة وعدم قدري باستيفاء شروط الحديث الواسع لحياة فقيدنا تارة اخرى.

ومن هنا اصبح تعامل الفقيد مع الموظفين والطلاب والهيئة التدريسية بقدر كبير من الاحترام والتقدير، ومما يدل على صحة قولنا وهو الحشد الجماهيري المهيب ليس من خلال الجنازة، بل فور سماع خبر الوفاة من مختلف الأطياف الذي كان الفقيد لا يعكس أي مناعة قروية او سياسية او حزبية تجاه الخصوم السياسيين ان وحدوا بالنسبة لهم، ويحظى الفقيد بالعديد من السمات وهي علاقته بأولاده واسرته وصلة الرحم وجيرانه التي تتربع اهتمامه على الرغم من كثرة انشغالاته وهو أكثر شغفا بالسؤال على من تغيب عن نظرة برهة من الزمن.

كما أن الفقيد كان حريصا على حضور المنتدى الثقافي للاخ العزيز الاستاذ صالح احمد محمد علي في مدرسة البادري بصورة دائمة والمشاركة والأداء بالرأي في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك للحاضرين.

لقد كان لفقيدنا من دماثة الأخلاق والاستقامة والزهد مما يجعل الفقيد مصدر قمة ممن الذين لا يعرفون على قرب إلا حينما اكتشف الناس زهده وفقره واعتزازه بنفسه وترفعه عن الصغائر وخدمة الناس دون إيذاء أحد" .

الفقيد الدكتور احمد صالح منصر مناضل بمرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار

احمد قاسم عبدالله مدير عام مكتب الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية م/عدن قال :" اربعون يوما مرت على وفاة الاخ المناضل الدكتور احمد صالح منصر الامين العام لجامعة عدن رحمة الله على روحه الطاهرة هذه الذكرى الاربعينية جعلت من الضرورة بمكان المشاركة في هذا الكتيب لاستحضار وجعه آخر من حياة وتاريخ الفقيد وهو دوره النضالي في مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني الذي جثم على شطرنا الجنوبي من الوطن 129 عاما .. هذا الوجه المشرق من يأته خلاصة ذكريا وشهادات تاريخية لرفاقه مناضلي الثورة اليمنية ممن زاملاه في ذلك الحين.

أجمعت كلها على القدرات التي كان يتمتع بها من سرعة تنفيذ المهام النضالية التي كانت تناط به وتأثيره اللا محدود في وسط القطاع الطلابي أثناء تنظيم المسيرات والإضرابات والاعتصامات بسرية تامة إلى سعة اطلاعه وقدرته على التحليل السياسي لكل ما كان يعتمل في ذلك الحين وتأثيره على واقع الحركة الوطنية اليمنية وولعه الحاد بالدراسة ومواصلتها من مراحلها الاولى حتى الجامعة.

والفقيد رحمة الله عليه كان عضوا نشطا وفعالا وبلا ضجيج في إطار الخلية التنظيمية التي قادها المناضل الفذ والقيادي الميداني المعروف الفقيد عبدالله الخامري وبمعية المناضل والنقابي المعروف عبده علي سعيد ميوني شفاه الله من مرضه والشهيد فاروق علي احمد" .

الدكتور أحمد صالح منصر الانسان الذي يحبه ويتفق معه الجميع

# د. محمد احمد العبادي عضو المجلس المحلي بمحافظة عدن مدير عام النشاطات الطلابية بجامعة عدن قال :" إننا نعيش في هذه الحياة و ننتقل من مرحلة إلى آخرى ومن طور إلى آخر و نقابل أناسا كثيرون في حياتنا ونرتبط مع  بعضها ارتباطا قويا نرتبط بهم بوشائج انسانية خالصة ونرتبط بهم بعلاقات حب وتقدير خاصة ، أوردت في هذه المقدمة البسيطة كي أوضح بأن كل من تعامل مع استاذنا وحبيبنا الدكتور أحمد صالح منصر في كل مراحل حياته قد ارتبط به ارتباطا قويا وكان من يعمل معه يشعر أنه يرعاه ويهتم به ويحل كل مشاكله".

د. أحمد صالح منصر الرجل الذي لا يعرف كلمة لا

حسن أحمد الحيد مدير عام المنطقة الحرة / عدن قال :" الحياة والموت والبقاء والرحيل أشياء لابد أن يمر بها الانسان فلكل واحد منا مهما بلغ أمد العمر به له بداية وله نهاية والفرق فقط أن البعض يعيش حياته بالطول الاخر يعيشها بالعرض وقلة هم اولئك يعيشون حياتهم بالطول والعرض معا يفيدون أكثر مما يستفيدون يعطون أكثر مما يأخذون، أناس لهم تشغلهم مشاغل الحياة عن الناس ، تجد سعادتهم دائما ترتبط بمدى إسعادهم وما يقدمونه للآخرين، من خدمات وفرحهم بما يدخلونه في نفوس غيرهم من فرح، أنهم اناس غير كل الناس ، اعطاهم الله قلوبا وعقولا راجعة واسعة لا تضيق ولا تعرف الحقد، لم ينغمسوا في ملذات الحياة ولم يزغ اعينهم يوما بريق السلطة أو البحث عن كرسي او موقع ، المناصب تسعى اليهم ولا يسعون هم اليها ، تطلبهم ولا يطلبونها لا تغيرهم السنوات أو عوامل الزمن ولايؤثر فيهم تساقط من حولهم ، عاشوا ثابتين قانعين وماتوا على ثبات،أحبهم الناس طوال حياتهم وسكبوا عليهم دموعا صادقة عند الممات، اناس تجد الناس تتوحد حولهم والمختلفين يلتفوا صحيح قلة هم بل نادري الوجود " .

الرجل الذي يتقن عمله

أحمد حامد لملس محافظ محافظة شبوة السابق قال :" فقيدنا الدكتور أحمد صالح منصر المغفور له بإذن الله تعالى من الرجال الذين عملوا واتقنوا عملهم وتركوا شواهد كثيرة.. هنا وهناك ويكفي أن الحديث عن كلية الاقتصاد والإدارة في ثمانينات القرن الماضي يقترن بالحديث العطر عن فقيدنا العزيز الذي تخرج على يديه رجال يقومون الآن بمهام التدريس وإدارة الأعمال في جامعة عدن وغيرها من الجامعات اليمنية وكثير من مرافق الدولة والقطاع الخاص.

أن الدكتور أحمد صالح منصر رحمه الله لم يكن من اولئك الذين يسرقون الأضواء ويلهثون لحصد عناوين الصحف. . بل كان رجل عند المواقف الصعبة والقيادي المجرب الذي استطاع ان يكون امينا عاما لجامعة عدن ".

أ.د.أحمد صالح منصر رجل.. ووطن

أ.أحمد حسن الشيري مدير عام مديرية الشيخ عثمان رئيس المجلس المحلي م/الشيخ عثمان السابق " لا ادعي أنني عرفت الفقيد د. أحمد صالح منصر عن قرب ولكنني كنت كغيري من المتابعين لنشاطه في جامعة عدن فقدناه وفقده الوطن مشوار حياته يضرب به النموذج الذي يحتذى به بكل فخر وشموخ لقد أسهم في بناء صرح جامعة عدن وخلال عمله تميز بالتعامل الصادق المتواضع وتسهيل أمور العمل مع الجميع دون استثناء وكانت أوامره تنسجم مع الانظمة والجوانب الانسانية والاخلاقية سمعته العطرة وذكرى اعماله النزيهة التي يعتز بها اسرته واصدقائه.

رحم الله الفقيد د.احمد منصر واسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون " .

ماذا اقول ايها الاب ؟

عوض صالح مشبح وكيل وزارة الإدارة المحلية قال : " حقا تعجز الكلمات عند الجميع وعندي كلمات تعبر عن هذه الخسارة والفقدان لهذا الأب.. نعم كان د. احمد صالح منصر ابا لي لقربي منه وتواصلي المستمر معه في كثير من الشؤون والقضايا.

كان د. منصر قامت اكاديمية وادارية وإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتأثر الجميع في مختلف ارجاء اليمن بفقده وهنا لابد لي من الاشارة انه كان سندا وعونا لي ولزملائي في المجلس المحلي مديرية خورمكسر وذلك بفضل قيامه بحل كثير من المعضلات التي تواجهنا.

كنا نلجأ للفقيد الاب ونستنير برأيه ومشورته وحكمته المعهودة في كثير من القضايا الاجتماعية والوطنية.

لا تزال مخيلتي في كل حين وفي كل يوم تذكر كثير من المواقف التي لا تنسى ابدا ذكريات لن يمحيها الزمن كان أبا فعلا وكان المعين" .

$ قصيدة رثاء في فقيد الوطن أ. د. أحمد صالح منصر

# ناصر الجعدني  مدير مديرية خورمكسر قال في قصيدة شعرية : "من يرتجى الخير في الدنيا فليس له

اجرا اذا ما تعالى كبرا أو جاه

فالخير يكتب لصاحبه مدى الزمن

حتى وان مات يبقى حي ذكراه

قد كنت احسب ان الموت مضنينا

وإن من مات لن تجدي عطاياه

واليوم أيقنت أني كنت في هما

فيمن عجزت اعدها سجاياه

يا أحمد الخير يا نبراس ظلمتنا

يا منبع الجود ادمتنا المعاناة

رحلت فردا من الأخلاق تحملها

رحلت فردا كريما في محياه

فليت كل الذي نرجوه يأتينا

لكان منبا فؤادي حين رؤياه

يا ضاحك الوجه يا حيا بأنفسنا

ياصافي القلب مصدوقا نواياه

قد كنت فينا زعيما راعيا وابا

نهر عزيزا وكان الخير مجراه

واليوم ذا النهر قد جفت موارده

لم يبقى منه سوى أثرا تبعناه

يا دمعة العين جفي في مآقيك

فليس يجدي بكاء منك او اه

فسنة الموت فينا تقتضي صبرا

صبرا جميلا على ما شاءه الله

يا ملك الملك يا قدوس يا صمد

ارحم وألطف حبيب القوم وارضاه

واغفر خطاياه واجعل قبره روضا

ودم نعيمك يا غفار وارعاه

وابعثه بعثا مع الأخيار مصحوبا

في جنة الخلد والفردوس مأواه

خير يا ربي

قصرا من الماس والياقوت مبناه

وحور العين أزواجا وانهارا

خمرا وشهد والبانا لتقواه

والختم صلوا صلاة عداد لها

على نبي الهدى وآل سبطاه ".