آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-09:29ص

أخبار وتقارير


باحث عدني : هل تجروء القيادات التي حكمت الجنوب ان تقول للناس الحقيقة؟

الجمعة - 01 مارس 2019 - 07:22 م بتوقيت عدن

باحث عدني : هل تجروء القيادات التي حكمت الجنوب ان تقول للناس الحقيقة؟

عدن ((عدن الغد)) خاص:

تساءل كاتب وباحث عدني بارز فيما اذا كانت القيادات الجنوبية التي حكمت جنوب اليمن عقب الاستقلال وحتى تحقيق الوحدة تملك قدرة قول الحقيقة للناس عبر الكشف عن الملفات السياسية الغامضة والاجابة عن تساؤلات كثيرة بخصوص احداث سياسية كثيرة.

بلال غلام وهو مؤلف عدد من الكتب التاريخية حول تاريخ عدن قال ان البريطانيين افرجوا مؤخرا عن وثائق تدينهم فيما يخص تواجدهم بعدن بينها تقارير عن حالات تعذيب مع معتقلين سياسيين ابان ماقبل العام 1967.

واضاف غلام بالقول :" فاجئتنا وزارة الخارجية البريطانية في الأيام القليلة الماضية بالإفراج عن ملفين من أهم الملفات السياسية التي تفضح الكثير من الحقائق والممارسات المخالفة للقانون التي كان يمارسها ضباط التحقيقات البريطانيين في السجون والمعتقلات ضد من قاموا بالنضال ضدهم، مثل التعذيب من أجل إنتزاع المعلومات .. هذه الملفات فيها إعترافات الضباط أنفسهم ممن قاموا بهذه الأعمال المشينة بحق الثوار الحقيقيين، وهاذين الملفين صُنّفَ من قبل السلطات البريطانية بالسرية التامة وكُتب عليهم يُفرج عنهما بعد خمسين عام، ولكن بعد عرض المسلسل التلفزيوني الإنجليزي (The Last Post) والذي شاركت فيه مع مجموعة من الأصدقاء العدنيين في دبلجة الأصوات العربية والذي أثار زوبعة كبيرة لذا الرأي العام والإعلام البريطاني عندما عرض بعض الحقائق بخصوص عمليات الاستجواب والتعذيب، مما جعل السلطات تفرج عن هذه الملفات قبل وقتها المقرر ... من خلال السرد الموجز نجد أمر مفاده بأن هؤلاء الناس لا يخفون شاردة ولا واردة عن حقائق التاريخ حتى وإن كانت لهم أو عليهم، كل شيء عندهم بتوقيت معين قد يتأخر الموضوع أو يتقدم ولكن الملفات والوثائق تبقى موجودة ومحتفظين بها في خزائنهم أمانة للتاريخ، وليس كما بعض المزايدين عندنا من الذين لم يألفوا على قول الحقيقة كأمانة للأجيال، ويدعون بأن الإنجليز أحرقوا الوثائق التي تدينهم وهذا الأمر طبعاً من الهُراء المتأزلف، لأن كل ملف تاريخي لازال في خزائن أرشيفاتهم ويفرج عنها في وقتها ... والسؤال يضع نفسه هنا، ماذا نملك نحن من الحقائق والوثائق لكي نعرف أجيالنا بها.. ؟!