آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:17ص

أخبار وتقارير


مثقفون جنوبيون لقناة الجزيرة : التصالح والتسامح ليس شعارا أجوف بل إرادة شعبية لها أبعاد ثقافية واجتماعية وسياسية

الثلاثاء - 15 يناير 2013 - 12:09 ص بتوقيت عدن

مثقفون جنوبيون لقناة الجزيرة : التصالح والتسامح ليس شعارا أجوف بل إرادة شعبية لها أبعاد ثقافية واجتماعية وسياسية
عودة قناة الجزيرة لتغطية فعاليات الحراك الجنوبي لاقت استحسان الجنوبيين.

عدن (عدن الغد) خاص

أكد مثقفون ومشائخ جنوبيون أن التصالح والتسامح الذي احتضن الجنوب ذكراه السابعة أمس الأحد بفعاليات مليونية في كل من مدينتي عدن وحضرموت ليس شعارا أجوفا بل إرادة شعبية لها أبعاد ثقافية واجتماعية وسياسية واسعة.

 

جاء ذلك في حديث بثته قناة الجزيرة القطرية (مباشر) الساعة العاشرة والربع من مساء اليوم الاثنين من عدن  تحت عنوان "حديث حول التصالح والتسامح في الذكرى السابعة لانطلاق المصالحة الجنوبية "، واستضاف كل من الشيخ حكيم الحسني عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان التصالح والتسامح بعدن والأديبة والكاتبة هدى العطاس والشيخ حسين بن شعيب والمهندس محمد محسن محمد رئيس جمعية ردفان للتصالح والتسامح إضافة إلى الإعلامي الإصلاحي عبد الرقيب الهدياني .

 

إرادة شعب

 

وأكد الشيخ حكيم الحسني أن التصالح والتسامح ليست مصطلحات جوفاء كما يحاول أن يصورها البعض ، بل هي إرادة شعب عبر عنها بالأمس الثالث عشر من يناير 2013 .

 الشيخ حكيم الحسني

من ناحيتها اعتبرت هدى العطاس أن هناك أبعاد ثقافية واجتماعية وسياسية للتصالح والتسامح وما حصل في عدن خير دليل على ذلك ، مضيفة أن " التصالح والتسامح  ليس مفرغا ولكنه شعار بدأ يضع لبناته على الأرض ، وهو ركيزة حاضرنا لثورة جنوبية تطالب بحقها".

 

أما عبد الرقيب الهدياني وهو إعلامي في حزب التجمع اليمني للإصلاح ويملك موقع عدن اون لاين فاعتبر شعار التصالح والتسامح لم يحقق أي شيء حتى اللحظة ، مستدلا بذلك أن " بيانات كانت قد صدرت عن قيادات جنوبية تتواجد في الخارج وبعضها في الداخل  دليل عدم تصالحها".

 

وهو الحديث الذي ردت عليه الأديبة العطاس بقولها أن جوهر تلك البيانات الصادرة عن القيادات - المشار لهم في حديث الهدياني - تتحدث عن التصالح والتسامح ، في حين صدر بيان واحد عن تلك الحشود يتكلم باسم شعب الجنوب ، مع أنه من حق كل مكون أن يعبر عن نفسه في ذات المبدأ والسياق ، وخاطبت الهدياني  : هل تريدون أن نعلي مبدأ الكراهية ، ونعيد نكئ الجراح ؟.

 

محاولات تشكيك


وفي حين زعم الهدياني أنه تلقى اتصالات من ضحايا أسر 13 يناير قال أنها تسائلت لماذا لا يقدم لهؤلاء الضحايا الورد بدلا من الرقصات في هذه الفعاليات ، مضيفا ليس كل الضحايا تنازلت عن حقوقها إن كان الشيخ حكيم الحسني قد تنازل عن ذلك.

 

كان الشيخ الحسني قد ضرب مثال لكل من يحاول التشكيك بنهج التصالح والتسامح الجنوبي وحقيقته على الأرض أنه هو شخصيا فقد العديد من أفراد من عائلته في تلك المأساة ، وأنه وأقاربه وآخرون بالأمس كانوا حاضرين ومشاركين في تلك الفعاليات التي تدعو إلى التسامح والتصالح الجنوبي على خلفية تلك الأحداث.

 

من ناحيته أشار الشيخ حسين بن شعيب إلى أن هناك من يمارس عمل اليهود عندما ذكروا الأوس والخزرج بماضيهم ليمكنهم من إثارة الاقتتال بينهم مجددا.

 

وأضاف بن شعيب لا تلازم بين التصالح والتسامح الجنوبي والاختلاف في الرؤى والأساليب ، لكن المهم أن الجميع متفق في الهدف.

 

المهندس محمد محسن محمد رئيس جمعية ردفان للتصالح والتسامح أكد أن التنوع في الجنوب دليل حضاري مضيفا " لسنا أغنام ننقاد وراء زعطان أو فلان من الناس" .

 

شعب عميل!

 

وتعليقا على التصريحات التي أطلقها السفير الأمريكي أمس في صنعاء عقب فعاليات التصالح والتسامح المليونية تساءلت هدى العطاس في سياق حديثها للجزيرة مباشر :  هل يعقل أن شعبا كاملا عميلا لدولة إيران ، وتساءلت ما إذا كان هذا الموقف هو موقف الإدارة الأمريكية أو موقف شخصي للسفير الأمريكي بصنعاء ؟.

 هدى العطاس : هل يعقل أن يكون شعبا كاملا عميلا؟

وكان السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين اتهم، الرئيس الجنوبي علي سالم البيض بتلقي دعم من إيران؛ بغرض تحقيق انفصال الجنوب، الذي توحد مع الشمال في مايو 1990.

 

وقال فايرستاين في مؤتمر صحافي عقده أمس الأحد، بمقر السفارة بصنعاء، عقب ساعات من بدء أعمال "مهرجان التصالح والتسامح"، بمدينة عدن جنوب اليمن: "علي سالم البيض المقيم في بيروت، "يتلقى الدعم المالي من إيران".

 

وأضاف: "ليس لدينا شك في أن البيض يقدم هذا الدعم للحراك الانفصالي، وسيكون مسؤولاً عن ذلك".

 

وتابع: "نحن قلقون من الدور الإيراني في اليمن.. وهناك براهين على دعم إيران لبعض العناصر المتطرفة في الحراك الجنوبي؛ بهدف إفشال المبادرة الخليجية".


من إياد الشعيبي