آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-10:41ص

أخبار وتقارير


في أبين مواطنون يصرخون: المواد الغذائية والإيوائية لاتصلنا وتباع في الأسواق

الإثنين - 14 يناير 2013 - 09:50 م بتوقيت عدن

في أبين مواطنون يصرخون:  المواد الغذائية والإيوائية لاتصلنا وتباع في الأسواق
تجمعات النازحين في لاستلام المواد الغذائية اليوم بزنجبار ـ عدن الغد

ابين ((عدن الغد)) خاص

تزداد معاناة الناس يوم تلو الآخر في الذهاب والإياب إلى مراكز صرف المساعدات الغذائية والإيوائية وانتظارهم في الطوابير الطويلة والتي تقابل بمماطلة وتأخير لجان الصرف في تنظيم عملية الصرف وانتظام صرف المساعدات حتى يمل المواطن ويغادر أو يضطر إلى بيع كرته لسماسرة وتجار متفقين مع بعض لجان الصرف يشترون من المواطن الكرت الذي سيستلم به مواده مقابل ثمن بخص ومن لم يصل إلى استلام كرته يقولون له انتهت فترة الصرف أو سقط اسمك ويضعون أمام اسمه انه استلم و لا يجد من ينصفه فتأخذ مواده الغذائية ومن شابهه وتشحن في المساء للبيع ..عن هذه المعاناة الإنسانية نزلنا إلى مديرية خنفر وتحديدا مدرسة الثورة حيث تصرف المواد الغذائية للمواطنين والمقدمة من برنامج الأغذية العالمي والذي تنفذه جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية أبين ووجدنا مواطنين تحت الشمس يصرخون ويبكون نهبنا ظلمنا أنصفونا يا صحافة فخرجنا بحصيلة من اللقاءات مع عدد منهم:-


1- الوالد عبدالله سالم البريكي تحدث عن عملية صرف المساعدات فقال:- (عملية الصرف تسير ببطء شديد ولا يتحصل الإنسان العاجز الضعيف المحتاج على هذه المواد لان أصحاب الإصلاح مسيطرين عليها ولم يسمحوا لنا بالدخول لمراجعة أسمائنا رغم أنهم حصلوا على عشرات الحالات ونحن كل يوم في الطابور ولم نحصل على شيء ولنا قرابة الشهر رايحين جايين وأنا إنسان كبير وتعبان أين الحكومة والمجلس المحلي والمنظمات المانحة يأتوا يشوفوا كيف حالنا.


2- الأخ محمد عبد الفتاح فقال:- (لا يوجد تنظيم في عملية الصرف وتسير العملية بالوساطة والرشوة والقائمين على الصرف غير متعلمين وتسير الأمور بالقبيلة وأتعبونا السماسرة الذين يستلمون ألف ريال على الكرت من اجل ان يدخلوك ونتيجة للتعب والفوضى باعوا كروتهم بثمانية ألف ريال وقيمة المواد التي فيه أكثر من أثنى عشر ألف ريال.

 3- أما الأخ شريف سالم العوسجي فقال :- ( عملية الصرف غير منظمة وفيها استغلال للناس الضباحى الذين لا يحصلون على مساعداتهم بالسهل ونتيجة المماطلة وعدم الصرف بسهولة اضطر الكثير من المواطنين إلى بيع كروتهم وهناك ممارسات سيئة فمن يدفع يدخلوه والبعض يستلم مواده ناقصة نطالب بتنظيم الصرف ومنع السمسرة والوساطة.)  

4- الوالدة رحمة أحمد عثمان قالت بحرقة وألم:- (لي شهران وانأ رايحة وجاية وطوابير وما في فايدة عملية الصرف تسير بالمجاملة والمعرفة وتلاعب بصرف المواد تصور يا ابني إني دفعت ستة آلاف ريال حتى استلم فرشان حق ست حالات أين العدل والأمانة والصدق..).

 
5- المواطنة أمينة سالم عمر قالت:-(كنت نازحة في عدن بمدينة الشعب وكنا نستلم وعندما عدنا جعار لم استلم أي مواد و يوعدونا من يوم لثاني واحد يقول لي أسمك سقط  واسمي موجود اصلا والثاني يوعدني من يوم إلى  يوم ويمنعونا من الدخول وعلى هذه الحالة حرام عليهم تعبونا وخسرونا مواصلات وعطلوا أعمالنا دون فائدة..)

6- المواطنة أمون عوض خضر التي أجهشت بالبكاء عند الحديث وقالت بألم وحرقة:- (أخذوا حالة ابني المتوفي الذي عنده عشرة أطفال أيتام قالوا لنا استلمها كيف استلمها وهو ميت خرج من القبر و استلم حقيقة اذلونا وامتهنوا كرامتنا ناقص نقبل أيديهم وأرجلهم حتى يصرفوا لنا يعاملونا معاملة سيئة يمتهنوا كرامة الناس كل يوم نخسر مواصلات ألف ومائتين ريال وهم لا يقدرون تعبنا وخسارتنا أين السلطة والمنظمات المانحة يشوفوا كيف يعاملونا أخونا في الله..).

الأخ الدكتور محمود علي عاطف مدير عام مديرية خنفر تحدث عن عملية الصرف ومعاناة المواطنين فقال:- (نحن مطلعين على كل ما يدور وفعلا وجدنا ان هناك تلاعب كبير في صرف المواد الاغاثية للمواطنين وهناك كروت مزورة وهناك سماسرة تشتري كروت المواطنين ويأتون في المساء إلى مركز الصرف بمساعدة اللجان التي فيه ويشحنون السيارات بالمواد الغذائية ويذهبون يبيعونها بلغنا الوحدة التنفيذية للنازحين عن كثير من السلبيات والخروقات وتحدثنا عنها في اجتماعاتنا مع الوحدة التنفيذية وامام المنظمات المانحة ونحن ضد هذا الفساد والفاسدين والمتلاعبين بحقوق الناس ويمتهنون كرامتهم ..)


 الأخ ياسر عباس المسئول المالي والإداري بمنظمة الغذاء العالمية قال:- (بدأنا العمل في 18ديسمبروكان الاتفاق في البداية الاتفاق على عشرة ألف حالة وفوجئنا ب19ألف حالة وحددت لنا مدة 22يوم ومع هذا أنجزنا عملناومن يقول ان هناك ممارسات سيئة ومماطلة في الصرف وتلاعب يأتون لنا بأدلة ونحن سنحاسب من يقوم بها وبالنسبة للكروت التي باعها المواطنون للتجار نحن منعنا صرف المواد للتجار وفيما يخص شكوى البعض من نقص المواد نحن استلمناها ناقصة بعض المواد لم تصلنا كاملة ونعتذر للمواطنين بشدة على أي تقصير وسلبيات ونعدهم بعدم تكرارها في الشهر القادم ونطالب بفتح أكثر من مركز للصرف حتى يستلم كل مواطن في منطقته بسهولة ويسر.)                                                            

 

من / جمال محمد حسين