آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:44ص

حوارات


ثريا دماج لـ(عدن الغد) : لا يوجد شخص حقوقي يقف ضد رغبة اهلنا في الجنوب حتى لو كانت سعادتهم من بوابة الانفصال

الأحد - 13 يناير 2013 - 04:36 م بتوقيت عدن

ثريا دماج لـ(عدن الغد) : لا يوجد شخص حقوقي يقف ضد رغبة اهلنا في الجنوب حتى لو كانت سعادتهم من بوابة الانفصال
ثريا أمين قاسم دماج

صنعاء (عدن الغد) حاورها : محي الدين الشوتري

ثريا أمين قاسم دماج، من مواليد 18 ديسمبر 1981 – محافظة إب – بكالوريوس ترجمة – كلية اللغات – جامعة صنعاء – 2003   تعمل منذ نوفمبر 2010 كمنسقة للاتحاد الدولي للصحفيين في اليمن بناء على قرار من مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين والاتحاد الدولي للصحفيين،خلفا للزميلة القديرة فاطمة مطهر عضو مجلس النقابة. وتعد من الصحفيات والحقوقيات النشطات في اليمن صحيفة عدن الغد اجرت حوار مع الاستاذ/ثريا دماج وطرحت عليها العديد من الاسئلة المتصلة بنشاط الاتحاد الدولي للصحفيين ومنسقتيه في اليمن والكثير من القضايا المرتبطة بالشأن اليمني كونها احدى المتابعات لتلك الاحداث وأفضت باجابات تجدونها في السطور القادمة :

هل ممكن ان تعطينا فكره عن نشاط الاتحاد الدولي للصحفيين؟

-           الاتحاد الدولي للصحفيين هو اكبر منظمة عالمية للصحفيين. تأسس الاتحاد الدولي للصحفيين للمرة الأولى عام 1926، ثم اعيد تأسيسه مرة أخرى عام 1946. ، واستقر على شكله الحالي بعد اعادة تأسيسه للمرة الثالثة عام 1952.

اليوم  يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين  أكثر من 600000 صحفي في 120 دولة حول العالم. ضمن مساع  كبيرة للعمل والتحرك على المستوى الدولي للدفاع عن حرية الصحافة والعدل الإجتماعي من خلال اتحادات ونقابات صحفية قوية، وحرة، ومستقلة.

ما طبيعة عملك كمنسقيه للاتحاد الدولي للصحفيين في اليمن؟

-           طبيعة عملي كمنسقة للاتحاد : هي إدارة مشروعين المشروع الأول بعنوان "دعم نقابة مستقلة وإعلام حر في اليمن " ويشمل حملتين هما: حملة حرية الصحافة وحملة مبادرة الصحافة الأخلاقية . والمشروع الآخر هو برنامج السلامة المهنية للصحفيين الذي يهدف إلى تدريب الصحفيين على أساليب السلامة المهنية اثناء تغطية الأحداث والاضطرابات والكوارث.

<ماهي ابرز الانشطة التي تقومون بها في اليمن؟

-           يدعم الاتحاد الدولي للصحفيين من خلال مشروع "دعم نقابة مستقلة وإعلام حر في اليمن " منذ العام 2005 الكثير من الجوانب منها الدعم المؤسسي لنقابة الصحفيين اليمنيين بما فيه تدريب اللجان النقابية في جميع وسائل الإعلام على فنون  التفاوض الجماعي وحملات المناصرة والضغط. ويهدف الاتحاد من خلال الكثير من الحملات إلى تعزيز حرية الصحافة ، وبهذه الحملة يتم إصدار تقرير سنوي للحريات الصحفية في اليمن، فضلا عن حملات وبرامج موازية لدعم مفاهيم الصحافة الأخلاقية، والنوع الاجتماعي .

 وقد تبنى الاتحاد الدولي للصحفيين مؤخرا حملة "متضامنون مع صحفيي الخط الأمامي لربيع العرب " وسعى من خلال هذه الحملة، إلى دعم أسر الصحفيين الذي استشهدوا خلال ثورة فبراير 2011 وكذلك التضامن مع كل الصحفيين في الخط الأمامي لهذه الثورات في الوطن العربي.  وارتباطا بذلك ايضا فقد سعى الاتحاد الدولي للصحفيين الى تنفيذ برامج تدريبية هامة للصحفيين اليمنيين على السلامة المهنية، وفي هذا الجانب  فتح الاتحاد مكتبين للتدريب على مهارات السلامة المهنية ،الاول في صنعاء ومكتب اخر في عدن ، مستهدفا في برامجه هذه صحفيي الميدان ممن تعرضوا للاعتداءات خلال الأعوام المنصرمة،ومن دأبوا على العمل في قضايا الصراع والمواجهات  المسلحة .

 كيف تقيمون وضع الصحافة في اليمن؟وماهي ابرز الانتهاكات التي تعرضت لها الصحافه وتعرض لها الصحفي في اليمن خلال العامين المنصرمين؟

-           نحن متفائلون بأن القادم سيكون افضل للصحافة اليمنية،مع ان المصاعب لازالت في تزايد،وان اليمن بالفعل لايزال يصنف ضمن المناطق الاسوأ بالنسبة للحريات الصحافية..في العام 2012  رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين أكثر من 230  حالة انتهاك للحريات الصحفية  ، كما رصدت 333 حالة اعتداء بينها خمسة قتلى في العام 2011.ونحن نأمل ان يكون هذا العام اكثر احتراما للحريات الصحفية،مع ان ظروف الصراع السياسي المستمر،قد تقود الى مزيد من الانتهاكات.

  ماهي السبل التي يقوم بها الاتحاد الدولي للصحفيين في حماية الصحافه والصحفي في اليمن ؟

-           كما اشرت سابقا بأن الاتحاد قد فتح بالتعاون مع نقابة الصحفيين اليمنيين مكتبي للسلامة المهنية لتدريب الصحفيين على سبل السلامة المهنية أثناء تغطية الاحداث الساخنة . كما أن الاتحاد لا يتفانى أبدا في تقديم الدعم المادي والمعنوي لجميع الوسائل الاعلامية التي تتعرض للانتهاكات ، يصدر البيانات التضامنية والرسائل المطالبة بوقف حالات الانتهاكات المستمرة ، وإن سنحت الفرصة عقد اللقاءات لحل بعض قضايا الصحفيين ، كقضية الصحافي عبدالاله حيدر،الذي يقود الاتحاد حملة قوية للضغط على  الجانب الحكومي،بما في ذلك مبادرة  رئيس الاتحاد السيد جيم بو ملحة  الى اللقاء برئيس الجمهورية عبده ربه منصور،وأعضاء في الحكومة حيث ابلغهم اكثر من مرة عن استياء الاتحاد الدولي من استمرار اعتقال حيدر،وكذا استمرار الانتهاكات للحريات الصحفية عموما.

 ثمة من يرى ان عمل الاتحاد مقصور على صحافة صنعاء او الشمال ويتناسى  الانتهاكات التي تتعرض ويتعرض لها صحافة وصحفيو الجنوب؟

-           هذا الكلام غير صحيح ، فحسب أهداف المشروع فقد أستهدف الاتحاد جميع اللجان النقابية الموجودة في الجنوب لتدريبهم لأكثر من ست مرات . وكذلك فقد كان حريص على دعم فرع النقابة في عدن وفتح مكتب للسلامة المهنية ليستهدف جميع وسائل الاعلام هناك، وفي هذا الاطار عمل على تأهيل مدربة للسلامة المهنية بعد اخضاعها لتدريب مكثف دام قرابة شهر في المغرب وهي الزميلة ميادة سلام . وفي العام 2009 كانت تدار حملة النوع الاجتماعي من عدن بقيادة  الزميلة نادرة عبد القدوس. وأي حالة انتهاك يستقبلها الاتحاد لا يتجاهلها أيا كان مصدرها. لكن ربما وبسبب ان عدد الانتهاكات للصحفيين في الشمال هي الأكثر فإن التوجه يصبح أكثر ومن موقعي أنا مثلا لم أستقبل أي طلب من أي زميل في الجنوب لكي نحشد تضامنا معه .

على ماذا تقوم علاقتكم مع السلطات اليمنية ومنظمات المجتمع اليمني؟

-           هناك شروط هامة يضعها الاتحاد للتعامل مع أي جهة فتقريبا لا يوجد أي علاقة مع جهة حكومية حتى الان ، وبالنسبة لمنظمات المجتمع المدني فلا يتعامل معها الاتحاد مباشرة ولم يحدث أنه قد دعم أي منظمة محلية فشريكه الأساسي في اليمن هو نقابة الصحفيين اليمنيين. لكنه لا يرفض التعاون مع المنظمات الدولية اذا كانت تلتزم بمعايير الصحافة العالمية التي يضعها الاتحاد فمثلا خلال العام المنصرم فقد تم التعاون مع منظمة فريدريش ايبرت الألمانية لطباعة تقرير الحريات للأعوام 2009،2010،2011 .

ما توقعاتك لمؤتمر الحوار القادم في اليمن وهل ترين نسب مشاركة المرآة فيه عادله؟

-           أنا متفائلة لما سينتجه مؤتمر الحوار الوطني وأشعر بالرضى قليلا عن نسبة مشاركة المرأة .

ماهي وجهة نظرك في مايخص مطالب الجنوبيين في استعادة دولتهم وفك الارتباط مع الشمال؟

-           فيما يخص مطالب الجنوبيين في استعادة دولتهم كما تقول ... فلا يوجد في اعتقادي اي من الاشخاص الحقوقيين وأنا واحدة منهم يمكن ان يقف ضد رغبة ومطالب عادلة،لان العدل والحق هما من صفات الله في الارض،وبالتالي فان حق الجنوبيين لابد وان ينطلق من تجربة قائمة على العدل والإنصاف اولا،وهو النهج الذي طالما تمسك به الجنوبيون من تصحيح مسار الوحدة،لكن السلطات للأسف لم تلتقط هذه الدعوات المبكرة من قبل الشارع الجنوبي وقياداته،واني لاعتقد ان الفرصة ربما باتت اليوم  سانحة لا نصاف الجنوب رغم تأخرها..اليوم اصبح للجنوبيين قوة حق تتصاعد،بالتوازي مع تحديات اعمق واصعب،ونحن يهمنا ان نرى اخواننا في الشمال والجنوب على حد سواء،وقد باتوا في المكانة التي يستحقونها،وبالتالي فان من صالح الجميع ان يلتئموا  على طاولة واحدة،لمناقشة كل شيء بما في ذلك شكل النظام الجديد،الذي يحفظ للناس كرامتهم ويصون حقوقهم،لان مصالح الناس لا تختزل بالحدود والعلم الوطني..اليمنيون اليوم في واقع جديد،يجب ان نعطيه الفرصة لتصحيح اخطاء الماضي،بدءا بالاعتراف  بالقضية الجنوبية وعدالتها،ومن ثم تقرير ما ينبغي ان يخدم الصالح العام وفي المقدمة سعادة اهلنا في الجنوب،حتى وان كان ذلك من بوابة الانفصال.

  ماهي امنيتك في العام  الجديد؟

-           أمنيتي للعام الجديد .. يمن آمن ، موحد ، مستقر خال من التطرف والعنصرية والمناطقية .. دولة مدنية ديمقراطية فيها حق المواطنة متساوية .

ماهي الكلمة الاخيرة التي تودين قولها في ختام الحوار؟

-           كلمتي الاخيرة ... هي اماني ايضا اتمنى فيها للصحافة اليمنية ،وفيها صحيفة "عدن الغد"،ان تعكس واقعا جديدا،وان تغدو اكثر تأثيرا،اتمنى لنساء اليمن بداية عهد جديد من المساواة والإنصاف..اتمنى ان يكون مشروع التغيير الذي خرج اليمنيون من اجله،فاتحة خير ليمن يجمع ولا يفرق،يؤثر وينتج ويبدع لا يستهلك فقط