آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

ملفات وتحقيقات


"عدن الغد" تفتح ملفه بعد أكثر من 11عام على إغلاقه.. مستشفى عدن العام تحت تأهيل سعودي ..فما هي التفاصيل ومتى سيتم الافتتاح وعودة الحياة فيه(تقرير)

الثلاثاء - 05 فبراير 2019 - 01:07 م بتوقيت عدن

"عدن الغد" تفتح ملفه بعد أكثر من 11عام على إغلاقه.. مستشفى عدن العام تحت تأهيل سعودي ..فما هي التفاصيل ومتى سيتم الافتتاح وعودة الحياة فيه(تقرير)
بدء التأهيل للمستشفى

عدن (عدن الغد)خاص:

منذ الوهلة الأولى بعد إغلاقه عرف جميع المواطنين أن هناك كارثة ستقع على القطاع الصحي بشكل عام فلم يكن مجرد مستشفى بل كان روح المدينة وأحد أساسياتها التي لا غنى عنها لكن وضعه الصعب تسبب في جعله حكاية نرويها عندما نريد أن نعود لحنين الماضي الجميل وواقع الصحة الذي كان حاضرا فيه.

مستشفى عدن الغد يستعد قريبا لاستعادة نشاطه مجددا بدعم سعودي سخي الامر الذي يعني ان الالاف من المرضى الذين يضطرون لتكبد معاناة السفر للعلاج في الخارج سيتلقون العلاج مجددا داخل المستشفى الذي ظل يخدم عدن والمحافظات المجاورة لها لسنوات طويلة.

اعادة تأهيل مشروع مستشفى عدن واحد من ضمن عشرات المشاريع التي اضطلعت بها المملكة العربية السعودية في اليمن.

 

مستشفى عدن العام الحدث بعد أكثر من11 عام على اغلاقه وتوقف العمل فيه يشهد اليوم ترميما وإعادة تأهيل من قبل شركة سعودية بعمالة من أبناء محافظة عدن وعدد من المختصين والمهندسين والمستشارين الفنيين اللذين يعملون ليلا نهارا من أجل انجاز المشروع في وقته المحدد وبتكلفة كبيرة تقدر بأكثر من 500 مليار دولار وعودة فتح أبوابه من جديد بعد سنوات عجاف عصفت بقطاع الصحة وبمحافظة عدن والمواطنين فيها.

كانت لنا زيارة خاصة لمبنى المستشفى وتفقد سير مشروع التأهيل واللقاء بمدير المشروع المهندس عصام حيدر الذي أوضح كثير من الأمور المتعلقة بإعادة التأهيل وأخذ آراء من المواطنين ومدير عام مديرية صيره خالد سيدو وتم إعداد الموضوع التالي:

 

تقرير : دنيا حسين فرحان

 

*بعد عمل جولة على مختلف انحاء المستشفى والأقسام والغرف ومشاهدة ما يتم العمل به وما تم انجازه وما هو طور التأهيل وتم اللقاء بالمهندس عصام حيدر مدير مشروع تأهيل مستشفى عدن والذي وضح العديد من التفاصيل:

 

*بداية الأمل باتفاقية وتحديد كلفة المشروع ووقت التنفيذ:

 

كان توقيع الاتفاقية ب30 أكتوبر مع شركة سعودي كونسالت هندسية استشارية للإشراف على المشروع هذا المكتب هو من يقوم بأعمال الإشراف ووفر طاقم كبير من المهندسين وطاقم يعملوا على متابعة العمل والموافقة على كل المقترحات التي تقدم من قبل المقاول او مراجعته او ابداء الملاحظات عليها.

تم المنافسة بين 5 مكاتب ووزير الصحة شكل لجنة للتحليل وفاز هاذا المكتب سعودي كونسالت وشركة الخدمات الاستشارية السعودية الهندسية ورست عليهم مناقصة الاشراف لكن الشركة المنفذة كانت من 2014 السعودية للتنمية اختارها من بين عدد من الشركات التي قدمت لاستكمال المشروع بعد تعثر المقاول السابق.

بعد الحرب تم التفاوض مع الشركة على اساس أن الشركة ستلتزم بالمشروع بالأسعار السابقة التي وضعت في 2014م ووافقت الشركة على هذا ومن ثم بدا التحضير والعمل على هذا الاساس انه يجري ترتيب هذا الامر وتوقيع الاتفاقية.

المشروع بدأ مباشرة بعد توقيع الاتفاقية 13 ديسمبر الماضي 2018 بوتيرة عالية الشركة المقاولة زيناك شركة محلية للمشاريع مقرها بحضرموت بكلفة تقديرية 25465000 دولار من اجمالي قيمة الاعمال المتوقع تنفيذها بالموقع اجمالي كلفة الاشراف 754000.

 

*الفترة التحضيرية قبل بدء تنفيذ مشروع التأهيل:

 

قبل توقيع الاتفاقية تم إجراء أعمال تحضيرية ترتكز اساسا على تصفية الموقع من المخلفات و تجهيز مكاتب المهندسين وقاعة الاجتماعات وحصر الأعمال التي تضررت من جراء الحرب أو اشياء تتعلق بالسرقة والتشليح أي كان الموضوع الحاصل وكان من الضروري أن يقوم استشاري بعملية الحصر , وتم ذلك في شهر من 30 اكتوبر ل30 نوفمبر هذه الفترة كان الهدف منها تجهيز الموقع للبدء قبل البدء بالمشروع بالشكل الفعلي لان المشروع في حالته السابقة كان لا يمكن العمل فيه لأنه كان مرتع للحيوانات والقوارض والطيور وهناك بعض الغرف كانت مليئة بالغبار ومخلفات الأسقف التي سقطت أثناء الحرب والزجاجات التي تكسرت وكل هذه اعتبرت عوائق بل بدء العمل ولا بد من ازالتها اولا بعدها تجهيز مواقع للفريق الذي سيعمل سواء حتى يتم العمل في بيئة مناسبة وموفر لها كل الأدوات والمعدات من مكتبية وقرطاسية وكمبيوتر كل ما يحتاجه المهندس للعمل توفر خلال هذه الفترة التحضيرية بعد أن تم استكمال كل ذلك بدأ توقيع الاتفاقية للبدء بالعمل.

 

 

*تقسيم العمل وتوزيع المهام :

 

في شهر 23ديسمبر 2018م وضعنا برنامج عمل مع المقاول والاستشاري ورتم ترتيب الأمور على أساس كيف ستتوزع الأعمال كيف يبدأ يحضر النشاط داخل المبنى ويوزع العمل بعدة اتجاهات وهذا يتطلب عماله كبيرة والآن حوالي 100 عامل هذا العدد صغير قياسا بالمطلوب وتم الاتفاق مع المقاول بانه سيتم تشكيل وردية ستستمر ل5 العصر وأخرى تستمر ل12 مساءا وقبل انتهاء الفترة سيتم زيادة الوردية الثالثة على مدى 24 ساعة لان المشروع ملزم بان ينتهي فقط خلال عام واحد فقط اذا لم تظهر أي صعوبات أو عقبات فنية خاصة.

 

*نوع الترميم والتأهيل الطلوب للمستشفى:

 

من الأشياء التي ساعدتنا أن مستشفى عدن لم يتعرض لأي اضرار في المباني او الاشياء الخرسانية وهذا شيء جنبنا مشاكل كثيرة ولكن البنية التحتية من كهرباء وشبكة مياه وصرف صحي واتصالات تضررت بشكل كبير تضررت من فترة توقف المستشفى الطويل لان المشروع توقف عمليا قبل الحرب بسبب مشاكل بين المقاول والاستشاري والصندوق السعودي عام2012م وبعدها جاءت الحرب لتكمل ما تبقى.

لذا قمنا بفحص كل ما هو موجود للتأكد من سلامته وصلاحيته ولا نتحمل ان نترك شيء للصدفة حتى نعرف الاشياء الصالحة للاستخدام 100% أو نتركها.

كل تركيزنا الآن على فحص كل محتويات المشروع كالمعدات الطبية تم الاستعانة بالشركات التي وردتها من مهندسين وقاموا بفحصها بعض الأجهزة غير صالحه تلفت لا بد أن تستبدل أغلب التقارير التي وصلت عن المعدات بحاجة إلى مراجعة واستبدال لأن هذه المعدات تم توريده لعام 2008م وبعضها في 2009م بمعنى اقتراب عمرها من 10 سنوات برغم أنها من أغلى النوعيات في العالم هناك من أشتغل منها لكن لا نضمن هل ستستمر لوقت طويل خاصة بعد افتتاح المستشفى واستخدامها أم لا لذلك قمنا بالتواصل مع مهندسين من نفس شركة الأجهزة من أجل فحصها لكن سيتم الاتفاق مع وزارة الصحة بكيفية اصلاحها لان تكاليفها باهضه.

 

*مشروع مركز القلب بالتزامن مع مشروع تأهيل المستشفى:

 

لدينا مشروع آخر كبير وهو مركز القلب وهو متزامن مع مشروع تأهيل مستشفى عدن وهذا بالاتفاق مع الشركة المانحة ونحن ومهتمون فيه لدرجة كيرة لأنه سيكون اول مستشف تخصصي لأمراض القلب في عدن وسيشمل كل المحافظات المجاورة. وبالتالي سنحرص على انهائه 50 سرير وسيكون نواة لعلاج أمراض القلب وسيكون هناك طاقم تمريض وطاقم أطباء وسيتم اخذهم لدورة تدريبية لأمراض القلب والفنيين في الأشعة في الصيدلية والمختبر بكيفية استقبال مريض القلب وكيفية اعطائه الاسعافات الأولية والتعامل مع الحالة قبل أن تتطور وانقاذ المريض قبل ان يأتي الطبيب المختص.

المستشفى سيكون ممتاز جدا إذا تم بإذن الله ونحن متمسكين ومع المستشارين والمقاول لأم يتم انشاء المركز من ضمن تكلفة المشروع الأساسية.

 

*صعوبات وتحديات بحاجة لمعالجتها لاستكمال المشروع بوقته:

 

_ فحوصات الماء والكهرباء وشبكة الاتصالات هذا تطلب منا وقت وهذا عمل مرهق جدا ومتعب حتى تحدد المشكلة وتتمكن من اصلاحها كان في السابق مشاكل في المستشفى فنية مثلا في قسم الطوارئ والصيدلية وغرف التمديد للنساء بعض الغرف تسرب مجاري حاليا فرصة من أجل أن نعالج هذه المشاكل وقد اقترحنا على الشركة التي أن توافق على هذه الاصلاحات حتى لا تكرر مرة أخرى , لدينا موظفون قديمون نبهونا لهذه المشاكل كعدم وصول التكييف المركزي وحاليا عملنا له بعض الحلول حتى يصل التكييف لكا نقطة داخل المستشفى.

 

_ معظم الأجهزة الطبية التي تكلفتها 8 مليون دولار 80% منها  لم يعد صالحا أو نضمن أن تعمل بكفائه عالية في المستقبل نقوم بحسابتها ورفع ميزانية بها خارج إطار الميزانية الأساسية ونقوم برفعها للصندوق بعد حسابتها بدقة والنظر في قبولها والموافقة عليها وعلى تمويلها ومتى سيكون ذلك.

 

_ انظمة تكييف تعرضت للشظايا او رصاص تضررت هذه الاشياء جميعها سيتم استبدالها ولا يمكن ان تكون هناك حلول ترقيعيه او مجرد اصلاحات بسيطة وعندما سنقوم بإزالتها سنزيل ما تحتها من كهرباء وماء ونظام غازات طبية واي شيء يعيق انبوب 8 هنش ضخم من اجل انزاله سنزيل كل ما تحته وسيفتح لنا شغل جديد.

 

_ أيضا من الصعوبات تظهر لنا مشاكل فنية لم تكن متوقعة مثلا قبل أيام اكتشفنا ان انبوب المياه الرئيسي مكسور وتم التواصل مع مؤسسة المياه وقاموا بمعاينة الموقع وهذا يتطلب عمل وجهد كبير من قبل العاملين اولا يقوموا بكسر الأرضية ويتم اخراج البيب بالتعاون مع مؤسسة المياه وهذه الامور التي تظهر فجاه تربك العمل وتجعل البرنامج الزمني الذي نسير عليه كل يوم ما الذي سيحدث وكل عمل متى سيتم تنفيذه وكم سيستغرق  والتقيد فيه صارم جدا من قبل الجميع حتى يتم انجاز العمل في الوقت المطلوب وأي ارباك يعكس نفسه ويسبب طول الفترة.

 

*ما تم انجازه من المشروع وما المتبقي:

 

لنا شهر ونص جهد كبير كان فيه في عملية الفحوصات لأنها من تأسس للعمل القادم وأخذت وقت وجهد غير طبيعي عدد من الأدوار فحص كل شيء وتبقى اسبوعان لإتمام الفحص وبعدها سيتم رفع تقرير بكل ما تم فحصة وما هي الأشياء التي بحاجة لإصلاحات هناك 7 مصاعد اشتغلت بعد الحرب وجاءت الشركة الموردة وفحصت المصاعد ورفعوا لنا مقترح لبعض النواقص الموجودة في فيها  من قطع غيار اكسسوارات والسماعة غير موجوده والباب يحتاج لإصلاح مفاتيح الضغط وسنوفرها لهم بدلا من الخسارة على مصاعد جديدة.

*موعد افتتاح مستشفى عدن العام بعد أكثر من 10 سنوات على إغلاقه:

 تم اللقاء بمدير عام مديرية صيره خالد سيدو الذي وضح العديد من الأمور المتعلقة بمشروع تأهيل مستشفى عدن والذي قال :" اولا نشكر الجانب السعودي الذي بذل جهدا كبيرا في عملية اعادة الترميم للمستشفى الذي بنته السعودية قبل عقود من اليوم.

إغلاق المستشفى تحت حجة إعادة ترميمه خاصة بالضبط منظمة التبريد العامة في المستشفى وتم التنسيق مع الأخوة في السعودية بتبني مشروع إعادة ترميمه والداعمين له ورسيت المناقصة لكن لم يتم العمل بالشكل المطلوب لذلك تعثر المشروع خلال كل هذه الفترة من عام 2007 ل 2019م تم المتابعة من قبلنا لحاجتنا لهذا الموقع تم التواصل مع المحافظ ووهم بدورهم تواصلوا مع الأخوة في الحكومة وتم تحريك هذا الأمر والحمد لله بعون من الله استطعنا أن نجد التمويل المطلوب لإعادة المستشفى للعمل من جديد لان هناك المديرية تستفيد من هذا المستشفى.

إذا كان هناك طرف له مصلحة من إغلاق مستشفى عدن يجب أن يحال للتحقيق لأن هذا صرح طبي كبير ولا ننكر أن هناك أطراف استفادت من عرقلة هذا المشروع ويجب فتح باب التحقيق في هذا الأمر.

نحن بدأنا من نهاية 2015م أيام المحافظ السابق رحمة الله عليه الأستاذ جعفر محمد حسن وكان هناك متابعات حثيثة مع بعض دول التحالف منها بالذات السعودية بإعادة تأهيل هذا المشفى ولكن الوضع العام داخل البلاد والحالة الأمنية كان عائق نحو الترميم.

 لكن شكلت هناك لجنة وزارية من قبل مجلس الوزراء كنت عضو فيها أيضا وزير الصحة ومدير مكتب الصحة وتخطيطالتعاون الدولي والجهاز الرقابي هذه الجهات الأربع مهمتنا كانت سرعة إعادة تأهيل مستشفى عدن والحمد لله نجحنا وشكلنا عدد من اللجان الأساسية والفرعية لعمل تقييم ونرسل في الوزارة وهم يتواصلون مع أشخاص في السعودية وبادروا في استعداهم في ترميم وإعادة تأهيل المستشفى المشروع وبالفعل بدأنا بالعمل عن طريق التوقيع للبدء في هذا المشروع مع مقاوم من المملكة العربية السعودية وما زال الترميم مستمر.

قريب على حسب الاتفاق ما بين المقاوم شركة زيناك والإخوان في وزارة الصحة بحضور السفير السعودي بأن المستشفى سيكون جاهز خلال عام واحد وسيتم امداده بالبنية التحتية والأجهزة أيضا توفير كادر طبي سيدير هذا المستشفى وكان الاتفاق في شهر نوفمبر من العام السابق.

 ونتمنى أن يتحقق هذا الحلم الذي ننتظره منذ سنوات لما له من أهمية بالغة للمواطنين ومكانة مستشفى عدن والحمد لله بفضل الله والناس الأخيار الموجودين في هذه المدينة استطعنا أن نصل لهذا الاتفاق مع مركز سلمان للإغاثة وشركة المقاولات وبإذن الله سيكون هذا العام إذا تم استكمال كل امور المشروع وإعادة التأهيل.

 

*آراء بعض المواطنين بإعادة تأهيل مستشفى عدن والجهود المبذولة من أجل انجازه:

 

*يقول المواطن أحمد سالم المنصوري:

 

أنا من ابناء مديرية صيرة وكل يوم عندما أذهب للعمل أشاهد العمال داخل مبنى المستشفى وهم يعملون وأشعر بسعادة وأتمنى أن يتحقق الحلم الذي انتظرناه طويلا وهو عودة افتتاح مستشفى عدن الذي كان عمود في قطاع الصحة وأحد أهم وأكبر ,اضخم المستشفيات في عموم محافظة عدن إن لم يكن في البلاد.

افتقدنا كثيرا لأن يكون لنا مستشفى حكومي كبير كما كان مستشفى عدن والدور الذي كان يقدمه لخدمة المواطنين نحن هنا بمديرية صيرة لا يوجد لدينا مستشفى كلها مجمعات صحية أو عيادات خاصة ومراكز صحية كان يغطي مستشفى عدن احتياجات ابناء المديرية من خدمات صحية وحتى يأتيه المواطنين من كل المديريات.

من المؤسف أن يغلق ويبقى كل هذه السنوات دون أن تتدخل اي جهة لتأهيله واهمال ملفه مع أن كل المدينة بأمس الحاجة لعودته ونأمل أن تنتهي أعمال الترميم بسرعة وفي هذا العام وتفتح أبوابه من جديد لتعود لنا الروح مرة أخرى.

 

*وتضيف المواطنة ياسمين عبدالله :

 

كم سمعنا من أخبار عن مشاريع ومناقصات قدمت من أجل ترميم وتأهيل مستشفى عدن لكننا لم نصدق إلى عندما شاهدنا العمال داخل المبنى  هناك العديد من الاسئلة التي نريد أن نوضعها للجهات المعنية أولها هل فعلا هذا المشروع ولن يتوقف كالذي سبقه؟؟ وهل فعلا سيأتي يوم ويفتح مستشفى عدن من جديد؟؟ نريد ذلك نعم أقولها نريد ذلك لأننا تعبنا.

كل المستشفيات تقدم خدمات لكنها لا تضاهي ما كان يقدمه مستشفى عدن كان ضخم وبمواصفات عالية كل المحافظة كانت تعول عليه والمرضى وحتى المواطنين العاديين لذلك شعرنا بالحزن الشديد عندما أغلق أصبحنا نتخبط بين المستشفيات وحتى قطاع الصحة تدهور وازداد تدهورا بعد الحرب نتمنى أن نشاهد الروح تعود مجددا لمستشفى عدن وفي أقرب وقت.

 

*يختتم المواطن عبدالكريم عامر الحديث:

 

من الواضح أن مستشفى عدن تعرض لدمار ممنهج وعمل اجرامي من أجل توقفه عن العمل وذلك لجعل محافظة عدن تتأثر من الجانب الصحي كما دمرت من الجوانب الأخرى , الكل كان يدرك أهمية مستشفى عدن وما الذي حدث لنا جميعا عندما أغلق , لكن ما ذا نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل كل يوم ندعي أن يعاد تأهيل المستشفى واستبشرنا خيرا بالمشروع الذي يحدث الآن.

نتمنى أن يحرص كل القائمين عليه بالعمل بجد وقطع شوط من أجل انجاز العمل لا نريد أي تهاون أو لعب بالمشروع ولا نريد أي جهة أن تتدخل وتخلق صعوبات وتعرقل عمل المشروع نريد من الحكومة أن تساعد في اتمام المشروع وأن تساعد كل العاملين فيه وتذلل لهم الصعاب ونأمل أن يفتتح المستشفى في هذا العام حتى يكون هذا الحدث التاريخي أمل جديد لمحافظة عدن لكل المواطنين فيها.

 

*دور المملكة العربية السعودية واضح وملموس في مستشفى عدن:

 

منذ سنوات وتحديدا عند افتتاح مستشفى عدن لأول مرة كان للمملكة العربية السعودية دور كبير وبارز في ذلك فهي من افتتحت المستشفى وبنته بالطريقة النموذجية وأدخلت له الأجهزة الطبية الحديثة وكان المستشفى على أعلى مستوى من الخدمات الطبية والأقسام والطاقم التمريضي والطبي.

بعد أن أغلق لأسباب عديدة وظل لسنوات طويلة تمكنت شركة سعودية من أن تعيد أمل عودة المستشفى من جديد وأن تبادر بالقيام بمشروع يتمثل بإعادة ترميمه وتأهيله ودخلت في منافسة من عدة شركات كي تجد نفسها من كسبت الرهان وبالفعل بدأت بالمشروع لكن هناك عدة مشاكل حدثت وتوقف المشروع وأجل إلى أن جاءت شركة زيناك والتي هي الآن من تقوم بترميم وتأهيل مستشفى عدن العام وما زال المشروع قيد التنفيذ والذي حددت مدته الزمنية لعام كامل.

هذه الشركة السعودية هي من رست عليها المناقصة بعد أن تم اختيارها من قبل لجنة شكلة من وزارة الصحة وهي من اعطوها الضوء الأخضر لإعادة الروح لمستشفى عدن وهذا ما يدل على حرص المملكة العربية السعودية لعودة مستشفى عدن وفتح أبوابه من جديد حتى يستفيد منه جميع المواطنين وتنتعش فيه محافظة عدن بعد سنوات من الموت السريري الصحي لها.

 

 

*وتبقى آمال المواطنين معلقة بإنهاء مشروع إعادة تأهيل وترميم مستشفى عدن العام وجهود العمال والمهندسين فيه الذين يحرصون على انجاز العمل في الوقت المحدد له ليعود المستشفى لفتح أبوابه من جديد لاستقبال المرضى وكل من يريد العلاج وتلقي الخدمات الطبية وتعود السعادة للمواطنين الذي افتقدوها بعد أن أغلق دون سابق إنذار هذا ما ستشهده الأيام القادمة.