آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:03ص

ملفات وتحقيقات


عدن : من المسئول عن تلف الطرقات الاسفلتية وعبث الأرصفة ؟

الإثنين - 04 فبراير 2019 - 03:47 م بتوقيت عدن

عدن : من المسئول عن تلف الطرقات  الاسفلتية وعبث الأرصفة ؟

عدن(عدن الغد)خاص:

تقرير / الخضر عبدالله :

الصور ليست من الارشيف , وحسب المقولة العدنية طري من بحره صورت هذه اللقطات وهي ليست لأدغال إفريقيا  أو بلاد الواق الواق إنها من قلب مدينة عدن وشوارعها التي يسلكها أهل المدينة كل يوم وكل ساعة وكل لحظة وتمر فيها سياراتهم القديمة التي لا تتحمل مطبات وحفر ولا هم قادرين على استبدالها أو تصليحها وكذلك أطفال المدارس وكبار السن وغيرهم هنا ينبغي أن يكون الإصلاح والتجميل الحقيقي لا الشوارع التي يمر فيها مسئول مرة أو مرتين في السنة.

فقد  أصبحت هناك  شوارع شبيه بالأودية نتيجة للإهمال الطويل ولم تعد الشوارع كما كانت في الماضي رغم أن هذه الشوارع  في قلب المدينة .

الشارع مرآة عاكسة :

إن الشارع في أي بلد هو المرآة العاكسة الحقيقية لتطور البنية التحتية إن كان هذا البلد ذا نظام أو فوضى فإنه يُعرّفك وإن كان فيه فقرٌ أم رخاء فإنه يُعرّفك، إن كان هذا البلد نظيفاً أم قذراً من خلال الشارع يمكنك أن تعرف حقيقة أي بلد. أصبح الآن في مدينة عدن وفي شوارعها الفقر والفوضى والقذارة وإن هذه المسئولية تقع على الدولة ومؤسساتها المختصة قبل أي جهة أخرى. كان لنا نظام بلدي يعود له الفضل في تخطيط المدينة وتنسيق شوارعها ونظافتها منذ منتصف القرن التاسع عشر لقد دمِّر هذا النظام الآن ولم يعد له أي وجود، كان لدينا سلطة مرور نركن إليها ونعتز بها في تثبيت نظام السير ودمّر هذا أيضاً، كان لدينا أمن نعتمد عليه ونشعر بالأمان والاطمئنان أينما ذهبنا لانخاف منه ولا يطلب منك (حق تعبه) هذا أيضاً لا وجود له.

إهمال متعمد  :

إن ما آلت إليه أحوال شوارعنا داخل هذه المدينة هو نتيجة للإهمال والإهمال (المتعمّد) وأكرر هذا الكلام وبصوت عال ومسموع (متعمّد) لأن هناك مبالغ طائلة  ضختها دول التحالف لتحسين مدينة عدن , ومع هذا فهي تُحرم من هذه الأموال لتحسين أحوالها وتُصرف وفق أهواء الآخرين. أضف إلى ذلك أن الأراضي التي يتم توزيعها كهبات بدون وجه حق لو بيعت بالمزاد ووفرت أسعارها لغرض تحسين أحوال المدينة وأهلها لوفرنا مبالغ لا تعدُّ ولا تحصى ولن يضطر أهالي المدينة لدفع رسوم فرضت عليهم فرضاً وبقوة السلطة وأحوالهم لا تسمح بذلك والغرض إفقارهم ومع هذا لم نر أي تحسين في هذه المدينة.. والتحسين المقصود هنا هو كما ذكرنا في بداية هذا الموضوع حيث يعيش أهالي المدينة لا حيث يمر المسئولون.

من المسئول عن تلف وتدمير الطرقات الاسفلتية ؟

وحول هذا الاهمال المتعمد يقول  العقيد قحطان القطيبي مدير عام مرور محافظة لحج  كلنا نعلم بحجم الاستفادة من إنشاء الطرقات الاسفلتية في العاصمة عدن وباقي المحافظات ولما لها من اهمية في حياة الشعوب بكل المقاييس .

فلقد لمسنا ورأينا في مشاريع الطرق الاسفلتية في السنوات الأخيرة عدد من الملاحظات نذكر وننبه ونحذر الأخوة القائمين والمشرفين عليها من تكرار الأخطاء وعمليات القصور التي شابة معظم الطرق في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة وهي :

ويضيف قائلاً " عدم الأخذ بعين الاعتبار المواصفات والمقاييس المطلوبة للحفاظ على الاسفلت من التآكل والتدمير بحكم عدم أخذ الزوايا المائلة لتصريف مياه الامطار والمجاري وغيرها ونلاحظ أن المياه تتجمع وتقف على شكل برك فوق سطح الطريق الاسفلتي لفترة زمنية طويلة مما تسبب تأكل طبقة الاسفلت وينتج عنها حفريات وتدمير للطرقات وبالتالي وقوع الحوادث المرورية  المؤسفة ولحيث أن ذلك يقصر من عمر الطريق بنسبة كبيرة جدا" ، والتي نحن جميعا" في غنى عنها .

ويسترسل "  إن الأخذ بعين الاعتبار عمل مواسير وقنوات عرضية وبأحجام مختلفة قبل فرش الاسفلت للاستفادة منها لتمرير بعض المواسير والبيبات والكيبلات الكهربائية والهاتفية وقنوات الصرف الصحي مستقبلا من قبل المواطنين الذين يقوموا بإنشاء المباني على جانبي الطريق بدلا" من تكسير الإسفلت بعد إصلاحه لتمرير الخدمات المذكورة انفا" وبصورة عشوائية حيث يكلف الدولة مبالغ باهظة جدا وإزهاق أرواح الأبرياء .. وبالتالي ظهور المطبات والحفر وتدمر الطرقات والتقصير من عمرها .

ختاماً :

وفي الأخير نناشد الاخوة  في الجهات ذات الاختصاص بأخذ موضوع تلف و عبث  الطرقات بعين الاعتبار .

ووضع الدراسات لتلك المشاريع الحيوية وإصلاح ما يتم إصلاحه ,  لتبقى طرقاتنا تخدم عامة الناس وبقاء عمرها الافتراضي المحدد لها .