آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

ملفات وتحقيقات


كلية الهندسة بجامعة عدن صرح وطني شامخ يشار الى مخرجاته بالبنان ورعيله الاول تحمل عبء المسؤولية (1--2).

الإثنين - 04 فبراير 2019 - 02:36 م بتوقيت عدن

كلية الهندسة بجامعة عدن صرح وطني شامخ يشار الى مخرجاته بالبنان ورعيله الاول تحمل عبء المسؤولية (1--2).

تقرير/محمد مرشد عقابي:

في يناير 2019م الجاري تطفئ كلية الهندسة بجامعة عدن الشمعة الاربعين من عمرها المديد وبمناسبة هذه الاحتفائية كان للصحيفة تواجد في رصد العديد من الانطباعات التي وقفت امام مسيرة عطاء متواصل ممتد جذوره على مدى 40 عاماً فكانت لنا عدد من اللقاءات الصحفية التي سلطنا من خلالها الضوء على مجمل الانشطة والفعاليات العلمية والاكاديمية والطلابية وكذا ماضي وحاضر الكلية والآفاق المستقبلية لهذا الصرح التنموي العملاق الذي ينتصب وسط العاصمة الاقتصادية والتجارية عروس البحر العربي عدن الحبيبة فالى التفاصيل.

 

د.ناصر سعيد جمال العولقي يقول : كلية الهندسة بجامعة عدن تعتبر من اقدم كليات الهندسة على مستوى الجامعات العربية وخلال مسيرة 40 عاماً شهدت الكلية تطوراً ملموساً وملحوظاً وقطعت شوطاً كبيراً في تنفيذ معظم المهام الاكاديمية المناطة بها، ومن ابرز ملامح هذا التطور فتح اقسام علمية جديدة خلال الفترة القليلة الماضية وذلك لتلبية حاجة السوق والمجتمع الى تخصصات نادرة مثل الهندسة المعمارية وهندسة الكمبيوتر والهندسة الالكترونية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولمواكبة التطورات في عصر ثورة المعلومات والتفوق العلمي المتسارع الذي يقلب موازين القوى في فترة قياسية، وتضم كلية الهندسة ثمانية اقسام علمية اساسية هي قسم الهندسة الميكانيكية وقسم الهندسة الكهربائية وقسم الهندسة المدنية وقسم الهندسة المعمارية وقسم هندسة علوم وهندسة الحاسوب وقسم الهندسة الالكترونية والاتصالات وقسم تكنولوجيا المعلومات وقسم العلوم الاساسية، وفي هذا الشهر والكلية تطفئ شمعتها الاربعين من عمرها لن ننسى جهود الرعيل الاول الذي تحمل عبء مسؤولية التأسيس بالرغم من الامكانيات المحدودة جداً وفي تلك الفترة، وخلال هذه المسيرة المظفرة التي بدأت بتأسيس المعهد الفني في عام 1950م مروراً بالمعهد الفني العالي وكلية التكنولوجيا ثم اخيراً تغيير الاسم الى كلية الهندسة اسوة بكثير من كليات الهندسة في الجامعات العربية والاجنبية.

 

وقال : تأسست الكلية في نوفمبر 1978م وبعد مرور اربعين عاماً من التأسيس ازداد عدد الهيئة التدريسية والهيئة التدريسية المساعدة والمعيدين والفنيين وازداد عدد الطلاب والخريجين حيث رفدت الكلية المجتمع بالعديد من الكفاءات المؤهلة وفي مختلف التخصصات الهندسية ولا ابالغ اذا قلت بان كوادر كلية الهندسة يشار اليها بالبنان وذلك لثبوت جدارتها في الحياة العملية كما ان عدد كبير منهم يتبوءون مناصب قيادية في العمل الهندسي ومما لا شك فيه ان كلية الهندسة حرصاً منها على مواكبة التطورات في المجالات العلمية المختلفة ورفع مستوى التعليم الاكاديمي وتشجيع الابحاث العلمية بدأت بالدراسات العليا في عام 2002م ببرنامج الماجستير في الهندسة الميكانيكية تخصص هندسة صناعية وإنتاج والهندسة الكهربائية تخصص قوى كهربائية وتحكم وفي عام 2003م تم البدء بالهندسة المدنية تخصص مياه وبيئة واليوم الحمد لله الدراسات العليات اصبحت متاحة في كل الاقسام بعد التطور اللافت الذي شهدته الكلية في الاعوام الاخيرة.

 

وتابع قائلاً : تربط كلية الهندسة بالمؤسسات الانتاجية والبحثية في القطاعين الحكومي والخاص علاقات جيدة تتمثل في تقديم الاستشارات الهندسية والدورات التدريبية والتعاون مع تلك المؤسسات في وضع الحلول والمعالجات العلمية والعملية للمشاكل الهندسية والفنية التي تواجه تلك المؤسسات، وابرز الصعوبات التي تواجه كلية الهندسة التي استطيع الخصها بحكم قربي من الاخوة في عمادة الكلية هي ازدياد عدد الطلاب في الاقسام العلمية المختلفة وذلك بقبول اعداد كبيرة لاتتناسب وظروف الكلية من ناحية محدودية سعة القاعات وعددها وكذا المختبرات والهيئة التدريسية، وكذا عدم وجود مختبرات متطورات في الاقسام العلمية القديمة مثل الهندسة الميكانيكية والكهربائية والمدنية تضاهي عصرنا الراهن عصر التطور والانفتاح العلمي والمعرفي.

 

أ.سعيد صدام حازم يقول : منذ تشييد المبنى الهندسي الجديد في مدينة الشعب حدثت نقلة نوعية في جميع الجوانب التي تخص سير العملية الاكاديمية بالكلية لكن يجب مع ذلك رفد الاقسام العلمية الجديدة بالهيئة التدريسية والمعيدين والفنيين بالشكل الكافي وإعطائهم الاولوية في التعيين، وكذا يجب ايضاً توطيد العلاقات مع كليات الهندسة في الجامعات العربية والاجنبية وتبادل الخبرات والكفاءات والمنح بين الجانبين بالشكل الذي يسهم في رفد وتعزيز هذه المؤسسة العلمية والفكرية المجتمعية الكبيرة وبما يعود بالنفع والخدمة للوطن والمواطنين، وكذا الحاجة ملحه اليوم اكثر من اي وقت مضى لتزويد المختبرات العاملة بالكلية باحدث الاجهزة التقنية وتفعيل العلاقة مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.

 

واضاف : لايقتصر دور كلية الهندسة في تسيير العملية التدريسية في تخريج المهندسين لتلبي حاجة المجتمع وسوق العمل في مختلف التخصصات الهندسية فقط بل تعزيز دورها يبقى مرهوناً بمدى النشاط الاكاديمي الذي تقوم به الكلية المستند الى نشاط عضو هيئة التدريس والذي يتمثل بالتالي : اقامة المؤتمرات والندوات ومشاركة عضو هيئة التدريس الفعالة، وضع الاسس البحثية في المجالات الهندسية المختلفة جنباً الى جنب مع المؤسسات النظيره، ارساء المعارف العلمية والهندسية من خلال الدورات القصيرة والمحاضرات والمناقشات والنشرات المتخصصة، الاسهام في ارساء الضوابط والمقاييس والمعايير الخاصة بالمجال التطبيقي في مجال الهندسة عامة والاشتراك في وضع الكود اليمني في تطبيقات الهندسة، التعاون مع المؤسسات والهيئات الهندسية بوضع الحلول المناسبة للمعضلات الفنية والإسهام في التنمية بمجال الهندسة التطبيقية وادخال برامج التطوير والتحديث اليها، المشاركة في خطط وبرامج التنمية والمشاريع الاستراتيجية للتطوير المستقبلي. 

واستطرد بالقول : كانت كلية الهندسة بجامعة عدن السباقة بين بقية كليات الجامعة الاخرى في تشجيع عملية البحث العلمي لعضو هيئة التدريس حيث عملت على اصدار مجلة علمية محكمة سميت مجلة المهندس اليمني وقد صدر العدد الاول منها في عام 1983م وصدر العدد الثاني عام 1985م ولظروف موضوعية وذاتية توقفت المجلة عن الصدور لتعاود الصدور من جديد عام 2003م بعد حصول الكلية على الدعم المادي والمعنوي من قيادة الجامعة والحمد لله فهي الى حد الآن دائمة الصدور حتى وان كان هناك بعض الانقطاع الاجباري والاضطراري في بعض السنوات، وتعتبر هذه المجلة مجلة تخصصية هندسية محكمة تعنى بنشر الابحاث العلمية المتعددة وفي مختلف المجالات وفروع الهندسة والتكنولوجيا والتقارير الهندسية المتميزة، والحمد لله ان هناك كم هائل من الابحاث المنشورات في المؤتمرات والندوات والمجالات العلمية يعود لاعضاء الهيئة التدريسية للكلية وهذه الابحاث تتواجد في المجلة كتوثيق مهم لحفظها وصيانتها وهذا النشاط البحثي المطرد يدل على خبرات ومهارات الكادر المنتسب للكلية ويترجم قدراته وإمكانياته الاكاديمية الابداعية.