آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-06:15م

رياضة


كأس الرئيس في الثانوية و الملاعب الشعبية على المحك...(2-1)

الأربعاء - 23 يناير 2019 - 10:38 م بتوقيت عدن

كأس الرئيس في الثانوية و الملاعب الشعبية على المحك...(2-1)

عدن الغد وعد امان

المرحلي: الملاعب الشعبية أصبحت البديل عن الملاعب الرسمية

محمدوز: منذ تعشيب الملاعب الرسمية أصبحت محرمة علينا

سميح: الفرق الشعبية أهم رافد للأندية باللاعبين

باتو:لن نوقف دوران الكرة مهما كانت الظروف



تقرير \ وعد امان




توقفت الإستحقاقات الرياضية لأربع سنوات ولم تستأنف وتعطلت الملاعب الرسمية واغلقت ولم يعاد تأهيلها طيلة تلك الفترة وحتى اليوم ، توقف دوران الكرة او كاد لولا إصرار الشباب على إحتضان معشوقتهم ودغدغتها في ملاعب شعبية منتشرة ارضياتها ترابية ومساحاتها تختلف من ملعب إلى اخر وهناك عند اسوار المدارس ملاعب جعلها الطلاب بديل لتلك الملاعب التي اغلقت ابوابها ليمارسوا من خلالها هواياتهم التي توارثوها من ابائهم واجدادهم ، وفي الملاعب الشعبية و ملاعب المدارس كوادر رياضية إدارية هي الاخرى تعشق الكرة والرياضة بشكل عام وتعطي لها من خبراتها وحبها ما جعل الرياضة اليوم تقاوم السقوط جراء الركود والجمود الذي اصاب الجزء الرسمي منها وهو الفاقد للخبرات ولأشياء اخرى كثيرة يعرفها محبوا الرياضة الذين يتنفسون هوائها ويبادلونها العطاء.



سد الفراغ



وخلال فترة تعطل الملاعب الرسمية وتوقف الإستحقاقات والبطولات الكروية وتردي اوضاع بعض الاندية الرياضية توجه الشباب إلى الملاعب الشعبية حيث تولى عدد من الكوادر الرياضية تشكيل فرق شعبية لسد الفراغ الذي احدته ذلك التوقف وحرصا منهم على إستمرار دوران الكرة والحفاظ على الشباب في الملاعب اي في إطار إهتماماتهم الرياضية وعدم الإنجرار إلى غيرها من الظواهر المجتمعية السيئة وهذا ما حصل فتزايدت البطولات والمسابقات الشعبية بإضطراد في مختلف مديريات عدن وكذا في بقية المحافظات المحررة وبدأت الجماهير و عشاق اللعبة يزحفون إلى الملاعب الشعبية حتى الإعلاميين راحوا يغطون مختلف هذه الفعاليات والمسابقات التي اصبحت مع إستمراريتها تستقطب الجميع ، ومن الكوادر الرياضية التي اعطت ما لديها من خبرات للفرق الشعبية.



أصبحت هي البديل



يقول الكابتن فاروق المرحلي مدرب فريق المرحلي بالخساف: "ان الملاعب الشعبية اليوم اصبحت هيا البديل عن الملاعب الرسمية ، فالملاعب الرسمية للأسف اصبحت ممنوعة على الفرق الشعبية إلا بعض منها بتعاون منهم يسمحوا لنا ولكن الاكثرية يغلقون الأبواب علينا وهو ماجعلنا نذهب للملاعب الترابية الشعبية"

. واضاف فاروق" "اما بالنسبة للدواري فعندنا في كريتر ولله الحمد لدينا هامات كروية تقوم بتنظيم دواري على مدار العام امثال الكباتن ( جمال ندية و فهمي عبدالرب ومحمد عبدي وعصام وعلي شبير وغيرهم من الكباتن..)".

وحول الملاعب الكروية اوضح المرحلي: "الملاعب الكروية تحتاج لاصلاحات كبيرة واهمها : - نريد ملاعب تتسع ل22 لاعب من اجل ان نلعب على التسللات ولكي يتعود اللاعب على التسلل وعندما يذهب الى النادي يكون فاهم طريقة اللعب على التسلل .. - نريد تعشيب الملاعب الترابية لان الارضية الترابية لاتساعد على تمرير الكرة بالشكل المطلوب وكذلك تعرقل عملية اللعب بشكل جيد .. - تسوية ارضية الملعب ورشها بالماء لكي لاتؤثر الارضية والاتربة على صحة اللاعب وكذلك لتجنب الإصابات".

واختتم المرحلي حديثه بتوجيه رسالة حيث قال: "رسالة نوجهها للسلطة المحلية بقيادة المأمور الأستاذ خالد سيدو الذي يعتبر هو من الداعمين للشباب ومن محبي الرياضة وداعم للفرق جميعآ ان يسهل لنا الطرق ويأتي لنا بمنظمات تتكفل بإصلاح الملاعب الترابية على رأسها ملعب الهوكي".



ملاعب ومواهب



تعتبر هذه الملاعب الشعبية الاساس في إبراز العديد من المواهب في مراحلها الاولى فهذه الملاعب قديمة وتاريخية وبالتالي فأن الحفاظ عليها من قبل الجهات المختصة وبخاصة السلطات المحلية امر ضروري تفرضه هنا الحالة غير المسبوقة للملاعب الرسمية التي لم تعد قائمة بعد ان طالتها ايادي التخريب واهملتها ايادي المسؤولين ، ولأن الملاعب الشعبية قامت بدور البديل المتاح في تلبية إحتياجات الشباب لممارسة هواياتهم المفضلة فأنه من الضروري ان يتم القيام بأصلاحات وترميمات لها لتكون جاهزة إلى حدا ما ،

ويقول احد منظمي الدوريات الشعبية الكابتن محمد عبدي (محمدوز): "مشكلتنا بالملاعب الرسمية الخاصة بالاندية منذ فترت تعشيب الملاعب اصبحت كأنها محرمة علينا ولانستطيع ان نلعب بها ، فقد توجهنا للملاعب الشعبية التي هيا اساس بداية مشوار كل لاعب في العالم والتي تخرج منها افضل اللاعبين على مستوى العالم".

واضاف محمدوز: " نتمنى ان تهتم الجهات المختصة بالرياضة ان تقوم بتعشيب وتسوية الملاعب الشعبية لكي نلعب كرة القدم بشكل جيد وافضل".

وعن حديثه على الملاعب الترابية(الشعبية) قال: "الملاعب الترابية تقام بها افضل الدواري على مستوى محافظة عدن .. فأنا نظمت دواري من قبل ونجحت نجاحآ مبهرآ وهذا يعود بعد فضل الله علينا الى العم صالح عوض مالك عدن للصرافة والذي يدعم الشباب بكل شيء ولايقصر معانا بشيء ، كما نظمنا دوري شهداء الوحش ونظمنا دوري شهداء الخساف والان ننظم دوري الرياضي الكبير وجدان محمد عمر زيد ونجحنا نجاحآ مبهرآ وكل هذا لانها تقام على الملاعب الترابية ..".

"وفي الختام احب ان اوجه رسالة للجميع ان الملاعب الترابية هيا بداية انطلاقة كل لاعب كما احب ان اوجه رسالة للجهات المختصة فأقول لهم اهتم بالملاعب واهتم بالشباب والرياضة لانها تبعدهم عن اشياء ضارة وتبعدهم عن الانسراف".



ملاعب بحاجة الى إصلاحات



ويؤكد شيخ سميح مدرب فريق القطيعي اهمية الملاعب الشعبية ودورها في كونها البديل المتاح للملاعب الرسمية الغائبة والمغيبة وضرورة تجهيز الملاعب الشعبية وإصلاحها وتأهيلها حيث قال: "بصراحة الملاعب الشعبية اصبحت.البديل المتاح امامنا ، واتمنى ان تكون هناك بطولات شعبية في إطار المديرية نفسها او على مستوى المحافظة لتنشيط الرياضة ولان الفرق الشعبية تعتبر رافد للاندية بالاعبين ".

واضاف سميح : "الملاعب بحاجة الى اصلاحات حتى لانبالغ ونقول نريد ملاعبنا معشبة لكن اكثر المشاكل التى يعاني منها اللاعبين هي ارضية الملعب ".

واختتم مدرب القطيعي حديثه : "السلطة المحلية في مديريتنا صيرة ليست مقصرة ومتجاوبه لكن مانعاني منه نحن في المديرية هي قلة الملاعب فمثلا نحن في مديرية صيرة معنا ملعب الهوكي نتقاسمه مع جميع الفرق الشعبية الاخرى، نتمنى ان تقوم الجهات المختصة باصلاح ملاعب المدارس لان هذه الملاعب هي الوحيدة الباقيه للاعبين".



ابرز الملاعب الشعبية



وهنا لابد لنا من ان نذكر ابرز الملاعب الشعبية في محافظة عدن لعل ابرزها ملعب الهوكي في كريتر الذي لعب على ارضيته ابرز النجوم واساطير الكرة العدنية ، وملعب حي السلام في خورمكسر وملعب فتح في التواهي وملعب الشهيد حامد في نادي وحدة عدن وملعب الهلال وملعب النجوم الواقعين في حي عبدالعزيز بالمنصورة وملعب حنبلة في القاهرة وغيرها من الملاعب في دارسعد ابرزها ملعب الشوكاني ، كما توجد ملاعب في كلا من الممدارة والعريش و إنماء والبريقة...

إن إنتشار هذه الملاعب بهذا الكم دليل واضح على ان شباب عدن يتنفسون كرة القدم بل يتنفسون رياضة بشكل عام فلا يمكن بأي حال من الاحوال إهمال هذا الجانب من قبل السلطات والجهات المختصة وإن طال الإهمال هذه الشريحة المجتمعية وحرمانها من هواياتهم والهواء الذي يتنفسونه فأن للشباب عزائم ستمكنهم من الإستمرار رغم الصعوبات والعثرات التي تعترض طريقهم




لن نوقفها مهما كانت الظروف



ويقول احد منظمي الدوريات الشعبية في مديرية الشيخ عثمان الكابتن صلاح باتو: "اهمية تنظيم وإقامة البطولات الشعبية هي الإستمرار في لعب كرة القدم وعدم توقفها ولن نوقفها مهما كانت الظروف".

واضاف باتو: " ان النشاط الرياضي و الفكر الرياضي لدى الشباب جاء من حبهم وعشقهم انجدابهم لها" ، مؤكداً أن "بطولات الفرق الشعبية التي ننظمها للفئات العمرية غطت عبئ الجهات المختصة في توقف الدوري العام والبطولات الرسمية".



وهاهي اربع سنوات قد انقضت والكرة تدور والشباب كلا منهم يصول ويجول والملاعب تغص بجماهير تستمتع بأداء المواهب والنجوم ، اما المسئولين عن هذا القطاع الحيوي فقد راحوا يبحثون عن امور لا تمت للرياضة بصلة وابتعدوا خارج الوطن لكن اصوات الجماهير تصل إليهم كل يوم عبر الاثير ، جماهير تركت المدرجات مهجورة وراحت تبحث عن الكرة في ملاعب شعبية صغيرة فيها الكثير من المواهب والنجوم الكبيرة.



الرياضة والملاعب المدرسية



يأتي دور الرياضة المدرسية مكملا وموازيا في نفس الوقت لدور الملاعب الشعبية والفرق الشعبية التي غطت الفراغ طيلة اربع سنوات من توقف الرياضة بمختلف العابها إلا من مسابقات متقطعة وقصيرة من قبل دوائر الإختصاص في الوزارة التي ارادت من خلالها ان تقول ما معناه اننا (موجودين)،

فكانت الرياضة و الملاعب المدرسية ، الملاعب والفرق الشعبية خير بديل لهذا الغياب الرسمي فنظمت الإداراة المختصة في وزارة التربية بعض المسابقات الرياضية ولكنها في حقيقة الامر لم تكن بالمستوى المطلوب لكن شيء افضل من لا شيء ، ومؤخرا اشاد ناشطون رياضيون ومدربون بدور الرياضة المدرسية التي نجحت في تنظيم بطولة كأس الرئيس لطلاب ثانويات مدارس عدن و لحج و ابين وهي البطولة التي جاءت بعد ان تعذرت على وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام لكرة القدم تنظيم بطولة كأس الرئيس لعام 2018م لأندية عدن وباقي المحافظات المحررة.


نجحت هذه البطولة لطلاب الثانويات نتيجة لحسن التنظيم من قبل القائمين عليها في وزارة التربية والتعليم وقد تجل ذلك النجاح واضحا في المباراة النهائية التي جمعت منتخبي عدن وابين بحضور لافت تقدمهم وزير التربية والتعليم و وزير التعليم العالي ومحافظ محافظة ابين ، في الوقت الذي لم يكن لوزارة الشباب والرياضة اي حضور كما عهدناهم طيلة اربع سنوات وفقا لناشطين ومتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي الرياضيون اليوم يهتمون لكنهم بحاجة لمن يهتم بهم ويهتم بهذه الشريحة النشطة ورغم ذلك لم ولن تتوقف دوران الكرة كون ان شبابنا يتنفسون كرة ورياضة بشكل عام ،ومن الصعوبة بمكان لهذة الشريحة ان تترك الرياضة يعبث بها العابثون.