ليتني ألقى فضاءً يحتويني!
وإذا مَا كُنْتُ أَبْكِي ..
كان دمعاً في عِيُونِي!
ليتني أدري ..
لِمَ تلهو بأيامي ظُنُوني!
ليتَ لي فَجراً ..
يهادي بين إحساسِي شُجُونِي!
*********
آه ما أقْسَى ..
بأنْ تحتارَ في هَمِّي سِنِينِي!
أو أكنْ في واديَ الأوهَامِ ..
أسْتَجْدِي أَنِيني ..
أو تَكنْ في مَرصدِ الحَربِ ..
وفِي القَصْفِ حُصُونِي!
وأنا أَنْزحُ أعْدُو ..
تحتَ شكٍّ في براهينِ يَقِينِي!
بين أوضاعٍ وأَحْزانٍ ..
أراها كُلَّمَا أمَّلْتُ .. عَادتْ تَزْدَرِينِي!
*********
ليتني أظفرُ فيمن يُكْرِمُ النَّاسَ ..
وفيهم يَجْتَبِينِي!
ويَرانِي مُخلِصَاً ..
للأرْضِ والعِرْضِ ..
ولو ألقى مَنُونِي!
ليتَ لِي حظاً يَجِدْنِي ..
بين أحْلَامِي .. وفيها يَرْتَئِينِي!
ليت شعري ..هل أَنَا أَحْلمُ ..
أمْ تِلكَ عَلاماتُ جُنُونِي!
*********
هل تراني ..
أَتَرَجَّى زُحَلاً أَنْ يَقْتَنِينِي!
أمْ تُرَاهُ هَارِباً مِنِّي ..
ولا يُصْغِي لأَشواقِ حَنِينِي!
رُبَّمَا ليتَ تُواسِينِي ..
ويَأْتِينِي مِنَ الغَيْبِ مُعِينِي!
ويعودُ الوَطنُ الغَالِي ..
إلى حُضْنِي وتَزْهُو بِي يَمِينِي!
وأَرانِي أَرْفَعُ الرَّايَاتِ ..
مُبْتَهِجَاً بِدَارِي وتُرَابِي .. وبَنَاتِي وبَنِينِي!!!