دعا الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي، إلى تحقيق دولي في جريمة اختطاف واستغلال النساء من قبل الحوثيين، واستخدامهن للإيقاع بمعارضي الجماعة.
وقال البخيتي في منشور على حسابه بموقع "تويتر"، إن ما يحدث في "سجن أبو غريب الحوثي"، لا يمكن تخيله، فهو "مزيج من الإنحطاط والسفالة، لم تمارسه أشد الأنظمة قميعية وفاشية عبر التاريخ، ولا أكثر أجهزة المخابرات خسة وحقارة"، داعياً المنظمات والمهتمين للمطالبة بتحقيق دولي في هذه الجريمة البشعة والمهينة للإنسانية برمتها.
وأكد أن هذه الجريمة والفضيحة البشعة، المتعلقة بسجن أبو غريب الحوثي، وتوظيف النساء لا علاقة لها بالصراع السياسي، مبيناً أن "من كشف فصولها هم حوثيون ضاقوا ذرعاً بالحركة، أو عمل ضميرهم لبضع ساعات وتراجع بعضهم وحذف ما كتب بعد تعرضه لضغوط".
وأشار البخيتي إلى أن هذه القضية التي يقف وراءها القيادي الحوثي سلطان زابن مدير بحث الأمانة، والذي يعتقل الفتيات والنساء في سجن خاص بصنعاء، تتصاعد وتتضح المزيد من فصولها أكثر وأكثر.
وكشف عن امتلاكه معلومات وأسماء لم يفصح عنها، مضيفاً: "الخلاصة نحن أمام قضية موجعة ومروعة ومخجله بكل المقاييس؛ يصعب السكوت عنها ويصعب الحديث عن تفاصيلها كذلك".
ولفت إلى أن الحوثيين بدأوا باستخدام البنات للإيقاع بمعارضيهم، وبعد اعتقالهم لبعضهن وتلفيق تهم لهن تخاف البنات من العودة لأسرهن خشية ان يتم قتلهن؛ ومن ثم يوظفهن الحوثيون؛ ويفرجوا عمن رفضت الخضوع بعد ابتزاز أهلها مادياً، مبيناً أن "بطل القصة سلطان زابن الذراع اليمنى للكرار "عبدالحكيم الخيواني".
وقال البخيتي: "رفضت النيابة العامة بصنعاء استقبال المعتقلات فقام سلطان زابن بسجنهن في فلة خاصة؛ وفي المساء يُسمع صياحهن؛ وهناك شهود على ذلك؛ وكثير من ضباط البحث الجنائي وأعضاء النيابة والمحامين وآخرين لديهم معلومات وشهادات؛ لكن الكل يخاف بطش "الكرار" (عبدالحكيم الخيواني)؛ الذي عين زابن".
وكان ناشطون وإعلاميون بجماعة الحوثي كشفوا عن قيام سلطات البحث الجنائي التابعة للجماعة باعتقال النساء وإيداعهن سجون خاصة، ومن ثم تلفيق تهم لهن.
وفي وقتٍ سابق كشف الإعلامي الحوثي الكرار المراني، عن قيام "الأمن القومي" الواقع تحت سيطرة الجماعة باستخدام النساء للإيقاع بالصحفيين والناشطين، وهو ما أكده عضو اللجنة الثورية العليا محمد المقالح؛ كما أن الصحفي الحوثي محمد الديلمي نقل بعض الوقائع في صفحته على الفيس بوك ثم حذف منشوره.
