آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-11:17ص

ملفات وتحقيقات


مملاح عدن بين "المكايدات السياسية ... واستعادة مكانته الاقتصادية"

الجمعة - 18 يناير 2019 - 10:35 م بتوقيت عدن

مملاح عدن بين "المكايدات السياسية ... واستعادة مكانته الاقتصادية"

كتب / د. وليد الشعيبي

لا يختلف اثنين عن اهمية المملاح كصرخ ومؤسسة اقتصادية وبيئة في العاصمة عدن كما لا نختلف ان هناك قصور في حماية واستعادة مؤسسات الدولة ومنها مؤسسة الملح وهدا القصور تشترك فيها كل المؤسسات ذات العلاقة واولها المؤسسة الامنية.

اننا في الهيئة العامة لحماية البيئة نعتبر اراضي المملاح خط احمر لا يمكن ان نسمح لاحد كائن من كان المساس بأراضيه.

في الآونة الاخير ظهرت اصوات تنادي بالحفاظ على هدا الصرح الهام ونحن نشيد بها وندعو الجميع الى ان يضع يده بيد المؤسسة الاقتصادية وهيئة البيئة لنصنع حاجز منيع للحفاظ عليه ونساهم بشكل ايجابي نحو استعادة دورة الريادي وتطوير صناعة الملح فيه لتشمل منتجات اقتصادية اخرى.

ما نلاحظه ان البعض يرمي تهم جزافا هنا وهناك تارة بالتساهل وتارة بالتدمير
لا شك ان هناك عمليات بسط تمت من قبل بعض المرتزقة وتجار الحروب مستغلين حالات الانفلات الامني بعد التحرير وهناك محاولات عديدة ايضا للبسط تم التصدي له بقوة وكان للمؤسسة الاقتصادية ممثلة بمديرها التنفيذي الاستاذ سامي السعيدي دور ايجابي في منع هدة الجرائم بحق البيئة والانسان.

وانصاف للحق نود احاطة الجميع بأننا في هيئة البيئة نبذل كل الجهود للحفاظ على مواردنا الطبيعية والاراضي الرطبة ومنها المملاح وخلال العامين تم ايقاف عدة عمليات للبسط والتدمير لأراضي المملاح وارفقنا بلاغات للآمن والمحافظين , ولم نجد تجاوب يذكر بهذا الخصوص الا من قبل الاستاذ سامي السعيدي المدير التنفيذي للمؤسسة الاقتصادية وكدلك الاستاذ عبدالعزيز المفلحي محافظ عدن حينها.

المؤسسة الوحيدة التي كانت ومازالت تتجاوب مع ما نكتب من بلاغات هي المؤسسة الاقتصادية فبمجرد ارسال رساله الى المدير التنفيذي نلاحظ سرعة التجاوب الايجابي ومباشرة النزول والتصدي للأمر , بل ان مديرها التنفيذي شاركنا في وقفات ميدانية نظمها الاحرار من اهالي العاصمة عدن حينها للتنديد بعمليات البسط والتدمير لمثل هدة الاراضي من قبل تجار الحروب واعداء الحياة بمعناها الجمعي
اخير نؤكد اننا ماضون مع قيادة المؤسسة لأطلاق مشاريع تنموية للحافظ على اراضي المملاح ومنها استكمال كورنيش ريمي وربطه بجسر كالتكس من ناحية ومن جولة سوزوكي الى ما بعد المعارض لنشكل حزام يحمي المملاح وأراضيه من اي عمليات بسط او تبييض.
"لنجتمع بهدف التطوير والتنمية لا لأهداف وغايات اخرى تهدم اكثر مما تنمي."


د. وليد الشعيبي نائب مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة / عدن