آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-07:51ص

رياضة


عكست واقع الحال المتردي لقطاع الرياضة في الداخل.... نتائج سيئة لمشاركات منتخباتنا في الخارج

الأربعاء - 16 يناير 2019 - 10:37 ص بتوقيت عدن

عكست واقع الحال المتردي لقطاع الرياضة في الداخل....  نتائج سيئة لمشاركات منتخباتنا في الخارج

عدن الغد / وعد امان

 

يخطئ من يعتقد ان الإخفاقات والمستويات المهزوزة الضعيفة التي تظهر بها منتخباتنا الوطنية لمختلف الألعاب في المشاركات والمحافل الخارجية انها " اي الإخفاقات " بسبب فارق الإمكانيات المالية والفنية بينها وبين بقية المنتخبات في الدول الاخرى او بسبب قدرات اللاعبين بل هي في حقيقة الامر إخفاقات وتدني مستويات ترجع في الاساس إلى تردي قطاع الرياضة بشكل عام نتيجة غياب التخطيط السليم وجوانب التنظيم ونتيجة ايضا لإختلالات في الجوانب الإدارية والمالية والتنسيقية مع مختلف الدوائر و المؤسسات و الوزارات ذات العلاقة كالتربية والتعليم وغيرها...

بالإضافة إلى عدم حسن إختيار عناصر المنتخبات والإعتماد على اسس ومعايير علمية و وطنية بعيدة عن المصالح الضيقة والعقليات العنصرية والمناطقية والحزبية البليدة المتعفنة .

ناهيك عن غياب المنشآت الرياضية من ملاعب وصالات وعدم التقارب بين الوزارة ومكاتبها المختلفة وبين مكاتب الوزارة والاندية الرياضية وبين المكاتب والاندية والإتحادات الرياضية ، بإختصار في ظل غياب بيئة رياضية مناسبة لصقل المواهب والإهتمام بهم وتطوير مستوياتهم وادائهم وتوفير مناخات ملائمة ومستمرة تعتمد على جوانب التطوير لكل المراحل والفئات العمرية .


منتخبنا وامم اسيا


شكل منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم المشارك في كأس امم اسيا في الإمارات نموذجا ومثالا لمدى إرتباط النتائج السيئة بالواقع المتمثل في جوانب كثيرة ومتعددة منها على سبيل المثال لا الحصر توقف جميع الإستحقاقات من دوري عام وبطولة كأس الرئيس وبطولة كأس الإتحاد....

اي حالة من الركود استمرت اربع سنوات وضع لا يمكن معه ان تقدم للمنتخب شيئا ليظهر فيه بمستوى مقبول وهذا ما حصل في الإمارات

وقد اكد هذا الطرح مدرب المنتخب نفسه في مؤتمر صحفي عقب خسارة منتخبنا مباراته الثانية امام العراق والذي اقصته من البطولة رسميا حيث قال : "الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقي من نظيره العراقي بثلاثية نظيفة في الجولة الثانية ،تأتي لعدة اسباب لعل أهمها عدم وجود دوري محلي في البلاد".


واضاف : "ان عدم وجود دوري محلي ولعب أبرز لاعبيه في دوريات خارجية غير قوية، من أسباب خروج منتخب اليمن المبكِّر من بطولة كأس آسيا”.

مشاركات محدودة

قد يبدو للبعض ان حديثنا عن المنتخبات الوطنية يشمل كافة الالعاب في الوقت الذي إقتصرت فيه المشاركات الخارجية فقط على منتخبات كرة القدم اي منتخب الناشئين و المنتخب الاولمبي و المنتخب الاول بالإضافة إلى مشاركات اخرى لمنتخبات التنس الارضي لجميع الفئات العمرية وهي محدودة ، اما بقية الالعاب فالمشاركات الخارجية لمنتخباتها متوقفة منذ اربع سنوات ومنها الكرة الطائرة وكرة السلة وتنس الطاولة والعاب القوى والتايكواندو.....

وهنا لابد من الإشارة إلى ان لعبة التنس الارضي التي لها تاريخ طويل يمتد منذ العام 1902م وما قبل ذلك فهي لعبة إستطاعت ان تستمد وتحافظ على نشاطها و زخمها وقد سبق وان ذكرنا ذلك في تقارير سابقة لنا ، فهذة اللعبة الانيقة يخشى عليها البعض اليوم من ان تتأثر بالحالة المتردية التي يعيشها قطاع الرياضة لاسيما وان البعض في مواقع التواصل الإجتماعي يتحدثون عن تراجع مستويات لاعبي المنتخبات في الفئات العمرية لهذة اللعبة الانيقة وذلك بعد النتائج السيئة التي ظهر فيها منتخب الناشئين في الدوحة اثناء مشاركته في بطولة اسيا للتنس مؤخرا في نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي بقيادة المدرب أحمد سيف عندما لم يحقق اي من اللاعبين الثلاثة اي فوز في اللقاءات التي خاضوها علما بأن هذة البطولة تعتبر غير رسمية كما يقول الكابتن القدير وديع ثابت.

يذكر أن هذه البطولة الشخصية التي أقيمت في الدوحة تمت برعاية رسمية ودعم مباشر من وزارة الشباب والرياضة بصنعاء وليست الوزارة التابعة للشرعية ، وهي البطولة التي جاءت بعد نحو شهر ايضاً من بطولة آسيا التي تكفل مالك محل كافيه بصنعاء ، بدعم اللاعبين اليمنيين وتسفيرهم الى الرياض ، وذهب الفريق ايضاً بقيادة المدرب أحمد سيف ، وهو الأمر الذي أثار وقتها ضجة كبيرة على شبكات التواصل الإجتماعي .


منتخبات مشرفة


برزت في بطولة كأس امم اسيا المقامة حاليا في دولة الإمارات منتخبات وطنية لاقت إعجاب كل الجماهير الرياضية والمحللين والمتابعين الذين انبهروا بمستوياتها الرائعة التي تطورت في فترة قياسية حتى اصبحت ارقاما صعبة ومنتخبات قوية وندية ومن هذة المنتخبات منتخب الهند ومنتخب تايلاند ومنتخب الاردن ومنتخب فيتنام والفلبين ولعل ابرز هذه المنتخبات هو المنتخب الهندي وفي الاثناء ظهر منتخبنا اليمني بصورة سخر منها الجميع حيث تراجع مستواه وهو المتراجع اصلا وهبط إلى ادنى مستوى لمنتخب في هذه البطولة إلى جانب كوريا الشمالية وهما المنتخبان الذين اثارا موجت جدل واسعة لسلبية الاداء ، ومع إستمرار تردي اوضاع قطاع الرياضة وبقائه هكذا على ماهو علية مع مرور الايام والشهور والسنوات من المؤكد ان منتخاباتنا ستكون اضحوكة ليس في النهائيات بل في المراحل الاولى من التصفيات ذلك لان موجات السخط المتزايده ستجر كثير من الرياضيين إلى التمرد على واقع يهدد مستقبل اجيال واجيال من المواهب الرياضية التي تطمح وهي تشاهد العالم الرياضي يتطور وان يكون لها نصيبا من هذا التطور والوصول إلى الاهداف المرجوة ومستوى الطموح .