آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-05:29م

أدب وثقافة


سفينة الأحلام

الثلاثاء - 08 يناير 2019 - 10:26 م بتوقيت عدن

سفينة الأحلام

عدن (عدن الغد ) خاص :

سمية الصليحي

لاستطيع التفكير فهناك شيء ما ..في ذهني يشغل تفكيري وكياني.

 أعيش في هذه بمفردي.. أغرق في سفينة أحلامي ولأدري أهو خيال أم حقيقة ؟!

 أسافر عبر البحار والمحيطات رغبة بترك ما أنا فيه أبحث عن حياة هادئة .. بسيطة وآمنة أبحرت على متن السفينة لعلى أجد مطلبي ولكن هواء البحر وأمواجه بعثا الي نفسي الراحة والاطمئنان.

 شعرت بالأمان فرفعت ناظري الي السماء التي خطف ناظري بلونها الصافي

كأني غدوت بين بحرين ، كانت الطيور تحلق في أعالي السماء .. كانت تغني لحسن وبهجة الجو المعطر

 لم أشعر بماقطعتُ من مسافات في رحلتي  حيث رأيت جزيرة يبدو أنها مهجورة برغم جمالها الساحر الذي جذب ناظري فأوقفتُ السفينة ولم أتردد لحظة في دخولها..

 تعجبت لهجر هذه الجزيرة ذات الأشجار الكثيفة والفواكه المتعددة والحقول والبساتين وحجارها كأنها اللؤلؤ وصخورها لامعة براقة بأشكال مختلفة ..!

 نقاء الهواء فيها يجعلك تنسى ما أنت فيه وعلى الرغم من جمالها الذي لاتمله العين إلا أنه لا يسكن فيها البشر ولايوجد فيها إلا الطيور والغزلان .

ولا أسمع فيها إلا تغاريد الطيور وحركة الأشجار الذي تدفعها الرياح الهادئة.

 كأن الرياح لاتريد أن تصدر أي  أزعاج يشوش سكون الجزيرة.

 - قلت لنفسى أن هذه الجزيرة الساحرة لاتستحق أن يفسدها البشر فهم لم يتركوا وراءهم إلا الخراب والدمار ولعل الله لم يرد لهذه الجزيرة ما أراد لتلك المدن المنكوبة وهنا بدأت السعادة تملأ قلبي وأدركت حينها أني وجدت مطلبي وبدأ ذهني في التفكير.. فرفعت قلمي لأدون في دفتري ماعجزت عن تدوينه في المدن المنكوبة.

 لأدونه في هذه الجزيرة ذات الربيع الدائم .