آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-10:01ص

ملفات وتحقيقات


الغريب بين غربة المرحلة وصعوبة المهمة .. سينجح ام سيلحق من سبقه؟

الإثنين - 07 يناير 2019 - 03:05 م بتوقيت عدن

الغريب بين غربة المرحلة وصعوبة المهمة .. سينجح ام سيلحق من سبقه؟

عبدالله جاحب

 

 

بعد أن كان أول سياسي يخرج من ظلمة الزنازين ومن سوط السجان في حقبة النظام السابق وظلم السجون يصل إلى كرسي أهم وزارة في حقائب الحكومة الشرعية في عهد الرئيس هادي .

بعد أن تم تعيينه من قبل الرئيس هادي في نهايه العام الماضي وأداء اليمين الدستوري لمنصب وزير العدل في حكومة الشرعية .

 

وصل علي هيثم الغريب ليكون أول سجين سياسي واهم قيادي بارز في الحراك الجنوبي يتربع رسمياً على كرسي وزاري في حكومة الرئيس هادي .

وصل إلى مطار عدن الدولي في العاصمة المؤقتة عدن وسط استقبال رسمي و شعبي حاشد  ليبدأ مشوار قد يكون حافل بكثير من المصعاب والمطبات والمنغصات على أرض الواقع .

يدخل المحامي / والوزير الحالي علي هيثم الغريب معترك جديد في حياة السياسية الحافلة بالكثير من سطور وفصول المعاناة في مشوار ابتدأ من صفحات وسائل الإعلام ( صاحبة الجلالة) السلطة الرابعة ومرور بالساحات النضالية وسجون النظام الشمالي في صنعاء ووصول إلى ساحات الجبهات في ابان اجتياح الحوثي على العاصمة المؤقتة عدن حتى وجد نفسه اليوم على كرسي أحتاج إلى عدالة وذاق مرارة غيابه وتلاشي حضوره .

 

يدخل المحامي والوزير علي هيثم الغريب غربة المعركة الوزارية وصعبة المهمة ويجد نفسه الغريب بين غربة المرحلة وتعقيدات ومنغصات المرحلة وبين مهمة قد تكون صعبة ولكنها ليست مستحيلة.

فهل يستطيع الغريب الخروج من أنياب غربة المرحلة ومخالب صعبة المهمة وذلك مأسوف تفرزه قادم الأيام وأحداث ومعطيات المرحلة .

 

 

هل يرجح الغريب كفة ميزان ( العدل ) :-

 

وزارة العدل من أكثر الوزارات في البلاد التي تعاني من الكثير من الاختلالات وأكثرها شائكة على الصعيد القضائي نتيجة لتراكمات حقب زمنية وملفات وعرة وفقدان عدم الاستقرار وخلل كفه ميزان ( العدل ) .

 

كل ذلك سوف يكون أمام الوزير الجديد الغريب في مهام معركة القادمة وسوف يكون بين خيارين لا ثالث لهم ولا تقبل أنصاف الحلول الخيار الأول دخول التاريخ من أوسع أبوابه و كتابة سطور الإصلاح وترجيح كفة ميزان ( العدل )  وأحداث نقلة في هذا الوزارة( الصعبة) .

أو الخروج من الأبواب الضيقة والاستسلام لعواصف الاختلالات والملفات المتكهربة والخضوع والخنوع صعوبة المرحلة.

فأي الطرق يسلكها الغريب وهل ينجح في ترجيح كفة( العدل ) .

 

 

ماهي أهم الملفات الشائكة على طاولة الغريب ؟

 

قد تكون وزارة العدل في الوقت الراهن هو الملف الشائك في حكومة شرعية الرئيس هادي ولكن ماقد سوف يكون في انتظار الوزير الغريب وقد أصبح على طاولة مكتبة ملفات لا تحتاج  لتأخير أو انتظار أكثر من ذي قد مضى .

 

وقد تكون من أهم تلك الملفات هي كيفية تفعيل دور القضاء والنيابات العامة وتنشيط دورها على أرض الواقع وتطبيع حضورها وتواجدها وسرعة البث في القضايا وإحالتها إلى المحاكم للنظر فيها وتعاني المناطق المحررة بعد التحرير من غياب تام لا أجهزة القضاء وتلاشي حضورها .

 

وقد يجد الوزير ملفات قضايا فساد في المال العام والأراضي .

إضافة إلى ملف المعتقلين والمخفيين قسري إضافة إلى الاعتقالات الغير قانونية وملف قضايا الإرهاب .

وقد يكون ملف السجون السرية العنوان البارز والامتحان الأول للوزير الغريب في بداية مشوار عمله على كرسي العدل .

 

تلك الملفات هل يستطيع الوزير فتحها والغوص في أروقة ودهاليز مضمونها وحلها وهل يملك الصلاحيات الكاملة لذلك والدعم اللازم لفتح تلك الملفات .

 

هل يقتحم الغريب أسوار سجون بئر أحمد؟

 

من أصعب ما قد يواجه المحامي والوزير هيثم علي الغريب هي السجون السرية التي يدور عليها الحديث مؤخرا والأماكن الغير قانونية التي يتم اتخاذها كسجون لا إعتقال الكثير واحتجازها بعيد عن الأجهزة الأمنية ومصلحة السجون في وزارة الداخلية.

 

ارتفعت الأصوات في الآونة الأخيرة حول قضية السجون السرية والمعتقلين فيه دون خضوعهم للقضاء والنيابة والمحاكم المتخصصة في تلك القضايا .

 

وقد يكون سجن بير احمد من تلك السجون الذي يدور عليها الحديث ولا تخضع تحت كنف ومظله وسقف الدولة وهي خاضعة للتحالف العربي المتمثل بدولة الإمارات .

وقد سرب مجموعة من الصور يقال أنهم معتقلين في سجن  بير أحمد التابع ل ( أبوظبي) في منطقة البريقة في العاصمة عدن .

وتظهر الصور معتقلين مضربون عن الطعام ويدخلون يومهم ال ( 15 ) وأفواههم مخيطة نتيجة عدم إحالتهم إلى النيابة أو معرفة التهم الذي متهمين فيها .

وقد ناشد أهالي المعتقلين في أكثر من مرة وزير الداخلية والتحالف العربي والحكومة الشرعية إطلاق سراح أبناءهم ولكن دون جدوى .

 

واليوم ومع وصول الوزير الغريب كرسي العدل هل يحرك ملفات السجون السرية ويتجاوز الخطوط الحمراء ويقتحم أسوار سجن بير احمد  .