شهدت كلية الآداب بجامعة عدن بمديرية خور مكسر اليوم ورشة أدبية نقديها نظمتها سكرتارية فرع اتحاد الأدباء والكتاب في عدن شارك فيها كلاً من أ.د. احمد علي الهمداني ، و د.محمد ردمان علي، والباحث الصحفي ، نجمي عبدالمجيد أدار الورشة د. شهاب القاضي.
حضر الورشة نائب رئيس اتحاد ادباء عدن د. عبده الذيباني ، د.محمد رجب أبو رجب، د. عبدالحكيم باقيس، وعدد من الأساتذة والباحثون الأكاديميون المختصون.
وتناول أ.د الهمداني بشكل عام شخصية الشاعر لطفي جعفر امان متطرقا لمجمل تفاصيل حياته الفنية والشعرية وقال: عندما نتأمل حياة امان نرى امامنا رجل حفل بمسيرة زاخرة بعمر لم يتجاوز "43" سنة، منتميا بهذا التميز لكوكبة من العباقرة في الأدب اليمني والعربي.
وأشار الهمداني أن سيرة لطفي جعفر أمان تم تناولها من قبله بشكل واسع ودقيق في دراسة ضمن مجلد ضخم يجري طباعته حاليا في القاهرة تحت عنوان: "دراسات في الأدب اليمني المعاصر".
واستعرض الهمداني الشهادات التعليمة التي تلقاه لطفي في الابتدائية والمتوسطة في عدن والثانوية في الخرطون السودان وأبرز نتاج الشاعر من دواوين، مشيرا للصعوبة التي لقاها تجاه جمع عدد من المعلومات الخاصة بالشاعر وكذا بعض كتاباته منها ديوان فصيح مفقود.
نافيا الهمداني بعضاً من المعلومات المشهورة والمتداولة منها ان لطفي من تلاميذ الشاعر محمد عبده غانم وقال: "هذا الكلام غير صحيح بالإطلاق.
من جهته أشار د.محمد ردمان علي إلى ان النبوغ المعرفي والشعري عند لطفي كان مبكرا جدا مدللاً على ذلك بالقصيدة التي نشرها لطفي "حقات في الصيف" والتي قالها الشاعر لطفي في عمر 16 عام.
وتطرق ردمان لدور الشاعر لطفي في نقده لعدد من الظواهر السلبية المجتمعية في عدن والتي كان عادة ما ينشرها في الوسائل الصحفية في عدن كصحيفة فتاة الجزيرة وغيرها من الصحف.
فيما تمحورت مداخلة الباحث الصحفي نجمي عبدالمجيد كظاهرة تاريخية وهو كشاعر انه امتلك الحضور التاريخي من خلال مطالعة أشعار لطفي يتجدد في حياتنا ولم ينحصر في المرحلة التاريخية التي كان فيها، بل يتجدد معنا كمبدع وكعلم له تأثيره.
داعيا أن يعاد قراءة نتاج الشاهر لطفي بشكل مختلف يتقارب مع واقعنا وخاصة وان حالة التجديد في طرحه الشعري يتقارب بشكل كبير مع واقعنا وان لطفي وليد عومل كثيرة كونت هذه الظاهرة التاريخية.
اختتمت الورشة بعدد من الأغاني من أشاعر لطفي جعفر امان والحان الموسيقار الكبير احمد قاسم اديت بصوت الفنان سند ومشاركة الشاعر فتحي عبدالرحمن.
