آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-12:19م

أخبار وتقارير


هل انتصرت السعودیة في الیمن أم خسرت؟!!

الأحد - 16 ديسمبر 2018 - 04:43 م بتوقيت عدن

هل انتصرت السعودیة في الیمن أم خسرت؟!!

(عدن الغد) خاص:

تحت ھذا العنوان نشرت صحیفة " عكاظ في عددھا الصادر الیوم الاحد مقال للكاتب السعودي محمد الساعد أوضح فیھ إن أن الحروب في شكلھا التقلیدي كما نراھا في الأفلام التاریخیة، تبدأ بالمبارزة وتنتھي بانتصار أحد الفریقین ورفع الآخر الرایة البیضاء معلنا استسلامھ لم یعد لھا وجود في ھذا العصر، وكان آخر استسلام بھذا المعنى الواضح ھو رضوخ الیابان أمام أمریكا، مشیرا إلى انھ والى حد كبیر فإنھ یمكن القول ان السعودیة والشرعیة الیمنیة وقوى التحالف انتصرت رغما عن أنوف كثیر من القوى الدولیة والإقلیمیة، لم تنتصر برفع الرایة البیضاء بل بتحقیق أھدافھا الإستراتیجیة كلھا وھذه ھي معاییر النصر في العصر الحدیث.

ویورد الكاتب في مقالتھ سبعة دلائل ومؤشرات تؤكد ان ھذا النصر تحقق بالفعل ، وفي ھذا السیاق یقول الكاتب محمد الساعد ( أولا.. َّ تفھم العالم الموقف السعودي من الأزمة الیمنیة وساند رؤیتھا للحل واعترف معھا بالشرعیة، وبالتالي تحمل المجتمع الدولي مسؤولیاتھ تجاه إرھاب الملیشیات وتدخل إیران وعادت إیران أدراجھا ممثلة الإرھاب في العالم الحر.

ثانیا.. تم إخراج إیران من الیمن، وأجمع العالم على أن خروجھا ضرورة ووجودھا ھو ما خلق الأزمة وبرر طولھا.

ثالثا.. تمكنت الریاض من تدمیر كل البنیة العسكریة التي بنتھا قطر ولیبیا القذافي وإیران على طول حدودھا ً الجنوبیة، كما تم إغلاق القواعد العسكریة الإیرانیة في البحر الأحمر التي كانت تشكل طوقا ً عسكریا حول المملكة وموطئ قدم للحرس الثوري الإیراني على حدودھا الغربیة.

رابعا.. إغلاق معسكرات التدریب الإیرانیة التي كانت منتشرة في الجزر الیمنیة وتستخدم لتھریب الأسلحة والمخدرات للسعودیة والعالم العربي، وساھمت في ترویع وقتل آلاف الأبریاء.

خامسا..عودة البحر الأحمر لیكون حوضا ً عربیا ً أفریقیا ً خالصا، وحمایة المضائق وضمان أمن مرور الطاقة عبرھا، وما َّ ام بین السعودیة والأردن ومصر والسودان وجیبوتي والیمن الشرعي والصومال إقامة تحالف البحر الأحمر قبل أي إلا تأكید لذلك.

سادسا.. الحفاظ على الدولة الشرعیة الیمنیة لتبقى ھي الممثل الوحید للیمن في المحافل الدولیة، مع كل المخاطر التي واجھت الشرعیة والتجاذبات السیاسیة التي لحقت بین الأطراف المتحالفة داخل البیت الیمني إلا أن الحكمة السعودیة منحتھا تریاق البقاء. ً

سابعا.. ً الحفاظ على الیمن دولة عربیة موحدة بعدما كانت في طریقھا لتكون إقلیما ً إیرانیا ً خاضعا لرؤیة ونفوذ طھران في جنوب الجزیرة العربیة.

خلاصة الأمر.. نعم انتصرت السعودیة محققة كل أھدافھا الإستراتیجیة التي وضعتھا قبل بدایة الحرب، وسحقت النفوذ الإیراني الذي استسھل الإقامة على حدود الخاصرة السعودیة في الیمن، ولم تقبل الحلول المشلولة التي حاولت الدول الغربیة فرضھا على السعودیة.