آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-10:31ص

مجتمع مدني


الحركة المَدَنيَّة الديمقراطية تناقش في ندوة.. مَدَنيَّة عدن

الأحد - 16 ديسمبر 2018 - 12:18 ص بتوقيت عدن

الحركة المَدَنيَّة الديمقراطية تناقش في ندوة.. مَدَنيَّة عدن

عدن (عدن الغد ) خاص :

ناقش عدد من الناشطين والناشطات والمثقفين والشخصيات الاعتبارية ورؤساء عدد من منظمات المجتمع المدني الظواهر السلبية التي باتت تعانيها مدينة عدن وخاصة عقب حرب 2015م والتي تجلت فيها بروز عدد من الظواهر والسلوكيات المجتمعية المرفوضة كظاهرة حمل السلاح، وحمى البسط، وانتشار البناء العشوائيات، وإطلاق النار في الأعراس، والمناطقية، وترقيم السيارات وانتشار الدراجات النارية، والسلوكيات المجتمعية وخاصة في أروقة محاضن التعليم، وكذا ظاهرة انتشار الحبوب والمخدرات، والفساد الإداري، وامتناع المواطنين عن سداد فواتير الكهرباء والمياه إلى غيرها من السلوكيات والظواهر السلبية التي برزت في عدن ملخصين مجمل حوارات بان عدن المدينة التي لا يمكن ان تكون إلا مَدَنيَّة وان غير ذلك سيكون كارثيا على محافظة عدن.

جاء ذلك في الندوة التي نظمتها اليوم الحركة المَدَنيَّة الديمقراطية في قاعة التاج بمديرية المنصورة تحت عنوان عدن..المدينة المَدَنيَّة بحضور مدير عام مديرية البريقة هاني اليزيدي ، ومدير عام مديرية المنصورة محمد عمر البري، ومنسق اللجنة العليا للإغاثة، جمال بافقيه والباحث جبران صالح شمسان.

وفي مستهل الندوة قال مدير عام مديرية البريقة هاني اليزيدي ان الحركة جاءت على هامش إحدى الفعاليات التي تداعا الحاضرون فيها لضرورة مناقشة ظواهر دخيلة على عدن على أن يتم ذلك من خلال عقد ندوات أسبوعية تتناول أمثال هذه الظواهر من قِبل ثلة من المثقفين في عدن والذين يحملون هم المشروع المدني لمدينة عدن سواء أكانوا إفراد او مؤسسات او منظمات مدنية.

واستعرض اليزيدي الخلفية التي منها اشتق مسمى" الحركة المَدَنيَّة الديمقراطية " وقال أنها جاء على خلفية اتفاق بين المتداعين والتي تعتبر امتداد للحركة التي يتطلبها الشارع، والذين خلصوا لضرورة منع ان تقاد مدينة عدن بمنطق السلاح والعسكر والعنف.

وأشار إلى ان التداعي الذي تداعا له المهتمين خُلص إلى تنظيم عدد من الندوات وان أولى هذه الندوات هي التي نظمت اليوم تحت عنوان: عدن المدنية المَدَنيَّة، مبشراً بعقد سلسلة من الندوات التي تناقش كل الظواهر السلبية في عدن.

من جهته تطرق الباحث جبران شمسان لتاريخ المدينة بشكل موجز وقال: ان "عمر هذه المدينة ما بين ثلاثة آلف إلى سبعة آلف سنة وهي مدينة عريقة بالأصل، نافيا ان تكون مدينة عدن مدينة صيادين وانما هي مدينة تتهافت عليها الدول العظمى نظراً لموقعها الجغرافي الهام الرابط بين الشرق والغرب ربطا تجاريا واقتصاديا.

وأشار إلى ان المكانة التاريخية الهامة للمدينة جعل كلا من الفرس واليونان يتصارعون على المدينة نظراً لموقعها ولما تتميز به من ميناء، مستعرضاً ما تعرضت له المدينة من احتلال خلال تاريخها الماضي والذي كان آخره الاحتلال البريطاني.

وأرجع "شمسان" سبب بروز جل هذه الظواهر في عدن إلى ما عانته مدينة عدن من حرب وظروف انعكست تداعياتها على الدولة وعلى حياة المواطن، وأن الحرب وتداعياتها جعلت من حاكمي المدينة يهتمون بالجانب العسكري ويهملون الجوانب المدينة بالإضافة إلى وجود الاختراقات من قبل الطامحين في المدينة ومكانتها الجغرافية.

وقال شمسان ليس كل احتلال سلبي بل هناك احتلال إيجابي وخاصة حينما يعمل ذلك المحتل للمدينة على تدويرها وإنشاء البِنًى التحتية وكذا يعمل على تشييد الجوانب الاقتصادي والخدماتي فيها بخلاف الاحتلال السلبي والغزوا الذي لا يقصد من خلفه إلا نهب المدينة وثروتها والتي شهدته مدينة عدن في عدد من مراحل عمرها العريق.

وتطرق شمسان  لتاريخ عدن الحديث وما تميزت به المدينة سواء من الناحية الرياضية والثقافية والمعرفية وأنها السابقة على مستوى الجزيرة العربية في مجال التلفزيون والإذاعة والغناء والرياضة والصحافة والطباعة وحرية المرأة والمجالات الأدبية.

وقد شهدت القاعة نقاشات متعددة الاتجاهات قدمها عدد من الحاضرين تناولت آراء مختلفة ونظرات متعددة تجاه عدد من الظواهر متضمنة تلك الآراء الإشارة للرمزية التاريخية التي تحتلها عدن، كما تطريق تلك الآراء بشكل إجمالي للمعالجات التي تحتاجها عدن تجاه تلك الظواهر السلبية الدخيلة على عدن.