آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-06:10ص

ملفات وتحقيقات


إهمال النظافة في البيئة الجامعية..تكتسح الممرات وتعكر الجو التعليمي

الأحد - 09 ديسمبر 2018 - 11:50 م بتوقيت عدن

إهمال النظافة في البيئة الجامعية..تكتسح الممرات وتعكر الجو التعليمي

عدن (عدن الغد ) خاص :

تقرير/سامية المنصوري

يعاني طلاب كليات جامعة عدن من الإهمال بنظافة الكليات، وشكا العديد من الطلاب بكليات جامعة عدن من سوء أحوال النظافة العامة للكليات وانتشار وتراكم النفايات في الساحات والممرات وإهمال الصيانة العامة بالمرافق ما حول المرفق التعليمي إلى حاوية نفايات، وقال أغلب الطلاب أن هذا يعد سبب رئيسي لتشتت دهنهم وقد ينفرهم منها خاصة الحمامات المتسخة لوقت طويل ممتلئة بالروائح المزعجة، حيث أصبحت غير صالحة للاستخدام.

ويطالب الطلاب من إدارات الكليات بتوفير عمال نظافة للكليات بشكل يومي، وتوفير صيانة للصرف الصحي والمجاري قبل انتشارها في الكلية وتصبح بيئة خصبة لنقل الأمراض والروائح المزعجة.

تعد الكليات هي مصنع الإنتاج الإنساني بشقية المعنوي والمادي، كونها تركز على الجانب الفلسفي والفكري للإنسان ولسلوكه مربوطا بالمنجز الحضاري للأمم.

ومن المتوقع أن من يدرس فيها يكون على الأقل في مستوى من الوعي الذي يؤهله للشعور بقيمة "المكان" وبأهميته وبارتباط الإنسان به وبتأثيره العميق في النفس والعمل، إضافة إلى موقعه المركزي في الذاكرة البشرية.

ولكن الواقع يأتي خلاف ذلك، وهو أمر يبعث على الحسرة، ويثير في الوقت نفسه أسئلة حول الحلول الممكنة لتفادي او تقليل مثل هذه الأخطاء من خلال طرح بعض الأسئلة الطلاب وأخد اقتراحاتهم.

غياب الوعي والرقابة

قالت صابرين الصبري أحدا أعضاء مجلس الطلاب في كلية الآداب جامعة عدن" كلية الآداب اسم جميل، ومن المفترض ان يقترن هذا الاسم بالآداب النظافة التي غابت عن هذه الكلية؛ فالشباب لايعرف آداب النظافة ،ولا يعرف آداب استخدام الخلاء، أيضا غياب النظافة من قبل المشرفين عليها، وكأن الأمر لايعنيهم."

 وتابعت الصبري" عن ماذا اتحدث؟عن هذه المناظر من النفايات المكدسة؟، او عن إتساخ الحمامات التي لم تنظف منذ بداية العام الدراسي!، حال الكلية يرثئ له والمسئولية هنا لا تقف على المسؤولين علئ النظافة بل أيضا على الشباب المستخدم، سواء للحمامات، او مخلفات الأكل التي أصبحت تعج فيها الكلية، هذا سوف يؤثر سلباً على نفسيات الطلاب وعلى صحتهم في الدرجة الأولى".

وأكدت الصبري" وهذا يدل على غياب الوعي وغياب الرقابة في مثل هذه الأمور، وأيضا لا أنسى أننا الكلية الوحيدة التي تعاني من عدم وجود مصلى بها أسوة بكليات عدن الأخرى، ولذلك تضيع أوقاتنا بدون صلاة وذلك لعدم وجود المصلى، ارجوا ان يتم العمل على إصلاح هذه المشكلات

ومعالجتها"

وإضافات الصبري" إذ أننا رئاسة ونواب وأعضاء المجلس الطلابي قمنا بوضع هذه الأشياء ضمن أهداف المجلس، ولكن لايتم هذا العمل الا بتكاثف وجهود الجميع من أجل الخروج بصورة لائقة للكلية".

وختمت حديثها الصبري" هذا و أتمنى من الله أن يوفقنا إلى كل خير وإلى كل مايخدم وطننا ومجتمعنا، وما يعود بالنفع علينا جميعا".

مجمع نفايات

 وافقها بالرأي خالد الارياني" يعاني طلاب الكليات في عدن وبالأخص كلية الآداب من عدم وجود الحمامات لطلاب حيث إنها منغلقة من بداية العام الدراسي بسبب حاجتها لصيانة مما يجعل بعض الطلاب يستخدمون حمام الطالبات وكأنه حمام مشترك وهذا الأمر مسبب الإزعاج للطالبات، كما أن دورة المياه تفقد أدنى مقومات النظافة وانبعاث الروائح الكريهة. وفي بعض الأيام نعاني من انقطاع المياه بها مما اضطر الطلاب بشراء عبوات الماء من الكفتيريا، ولا اعلم حتى الآن كيفية سكوت الجهات المعنية عن هذه الأوضاع المزرية داخل الكلية وعدم اتخاذ تدابير لذلك".

وتابع الارياني" انه ليست دورات المياه وحدها الذي تحتاج حل بل، المبنى بأكمله، مشير الى انتشار النفايات في الممرات والساحات تراكمها في كل أركان الكلية وكأنه مجمع نفيات، التي تشكل بيئة خصبة لتكاثر الميكروبات وانتشار الأوبئة والأمراض".

الطلاب مشتركين بالخطأ

وقالت هدى شيخ طالبة في كلية التربية جامعة عدن" قد مللنا من تكرار المطالبة بالنظافة العامة للكلية وبالأخص نظافة المصلى والحمامات، فقد أصبحت كوخ للحشرات والمخلفات، مصلى البنات بدلا من ان يعرف بالنظافة والطهارة أصبح مليء بالأوساخ والطالبات مشتركات بالإهمال هذا هن من جهة يتركن خلفهن مخلفات والإدارة من جهة اخرى لا تكلف ولا تراقب العاملين في نظافة المصلى الا في بعض الأيام، ما بالنسبة للمرات فاتساخها يأتي بسبب الطلاب أكثر من إهمال الإدارة بعمال النظافة، اقول كلمة حق كثيرا بل كل يوم ما أرى عمال النظافة يكنسون ممرات الكلية ولكن لأتمر دقائق حتى وتعود كما كانت متسخة بسبب إهمال الطلاب، بالرغم من توفر براميل للمخلفات".

وأكدت شيخ" انا لا أوجه ألوم فقط على إدارة الكلية لان أن الطلاب مشتركين معهم في هذا الخطأ، ولكن يأتي ألوم على الإدارة عندما نرى المجاري او انقطاع المياه او عدم مراقبة البوفيات وهذا فعلا زاد عن حدة بالسنوات الأخيرة خاصة بعد 2015؛ من رأى منكم منكرا فاليغيرة، يجب علينا وضع توعية بالمصلقات والبرشورات وايضا نخصص مجموعة طلاب متوعطين للتوعية الطلاب بأهمية النظافة لأن حرم الجامعة يمثلنا نحن كطلاب بكل صورة، ولا ننسى ان الرسول أوصانا بالنظافة".

 تستمر انتقادات ومطالبات الطلاب للجهات المختصة بالحلول الجذرية لمشكلة سوء النظافة والروائح المزعجة، واكد أغلب الطلاب أنهم على علم ان عمال النظافة لا تسلم لهم أجور كامل ولا يتلقوا أي تعليمات بالتنظيف الا بالواجهة الأمامية للكليات، وعبر الطلاب عن حالهم أنهم طلاب في وسط نفايات.

يتسأل الطلاب عن سبب تجاهل الجهات المختصة عن ظاهرة كهذه، حيث ان للجامعات مقام كبير وتعكس ثقافة وفلسفة مجتمع تأسس منها، وتأتي بحالها هذا وتحولها من صرح علمي إلى مقالب كبرى لنفيات متراكمة، بعد أعوامها الطويلة من إنتاج الكوادر الأكاديميين.