آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-01:50م

دولية وعالمية


القمة الخليجية بالرياض.. منافع “مجلس التعاون” تتجاوز أزمة قطر

السبت - 08 ديسمبر 2018 - 10:13 م بتوقيت عدن

القمة الخليجية بالرياض.. منافع “مجلس التعاون” تتجاوز أزمة قطر

( عدن الغد ) وكالات :

قمة بطعم أمل الإبقاء على مجلس التعاون الخليجي، ذاك هو حال القمة التاسعة والثلاثين للمجلس والتي تستضيفها الرياض يوم الأحد، كثاني قمة تعقد منذ أزمة قطر المستمرة والتي لا تلوح في الأفق أي بادرة لحلها.

 

وقالت قطر إنها تلقت دعوة من السعودية وجهت لأمير البلاد لحضور القمة، لكن الدوحة لم تكشف بعد عن مستوى تمثيلها في التجمع.

 

وتشير الأجواء التي تنعقد فيها القمة إلى استمرار نهج الدول المقاطعة لقطر في تجاهل الأزمة للمحافظة على منظومة مجلس التعاون الخليجي.

 

وكتب الصحفي السعودي القريب من دوائر صنع القرار في الرياض مشاري الذايدي في عموده بصحيفة الشرق الأوسط: “حضرت سلطات قطر للرياض أم لم تحضر، أيًا كان الحاضر، فهذا لن يغيّر من المشهد الماثل، وهو أن أسباب القطيعة الرباعية مع سلوك قطر ما زالت قائمة، بل زادت حججًا وشواهد”.

 

وفي إشارة إلى غياب أزمة قطر، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش في تغريدة بتويتر إن “قمة مجلس التعاون في الرياض والرئاسة العمانية القادمة مؤشر أن مجلس التعاون وبرغم أزمة قطر مستمر، نجاح المجلس الأساسي في جوانبه الاقتصادية وخلق سوق خليجي مشترك، والأزمة السياسية ستنتهي حين ينتهي سببها ألا وهو دعم قطر للتطرف والتدخل في قضايا استقرار المنطقة”.

 

المنافع الاقتصادية أدت لصمود المجلس

قرقاش كان شرح في وقت سابق في مركز “بوليسي إكستشينج” في العاصمة البريطانية لندن الأسباب التي أدت إلى صمود مجلس التعاون الخليجي في مواجهة الأزمة القطرية، قائلًا إن “نجاح المجلس على مدى 30 عامًا، لم يكن في تحقيق التناغم السياسي، بل في السوق المشترك”.

 

وأوضح أن “السوق المشترك قائم على تدفق البضائع وحرية التجارة، ما ساعد جميع الأعضاء، واعتقد أنه سبب صمود المجلس في وجه أزمة قطر، وعلى القيادة القطرية أن تدرك ذلك”.

 

وأضاف الوزير الإماراتي، أنه “بالنظر إلى ما حققه مجلس التعاون، سنجد الإنجازات الأمنية السياسية في القاع، تعلوها الأمور الأهم من تحرك وشراء وبيع وتجارة الأفراد والشركات وما إلى ذلك”، موضحًا أن إنجازات المجلس تتجاوز الأهداف السياسية.

 

وبين أنه “شخصيًا أشعر بأن العديد من الإنجازات الاقتصادية، التي تمس الأفراد على مستوى شخصي هي أساس مجلس التعاون، ولهذا أنا واثق من أن مجلس التعاون سيتعافى، لأن الإنجازات السياسية لم تكن المصدر الرئيس لقوة المجلس، رغم تحقيقه بعض الإنجازات في هذا المجال”.