آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:29م

أدب وثقافة


أوَتكرهيننيْ؟

السبت - 08 ديسمبر 2018 - 10:08 م بتوقيت عدن

أوَتكرهيننيْ؟

عدن (عدن الغد ) عائشة المحرابي :

أوَتكرهيننيْ؟

يا زهرةَ (اللوتسِ )،

عِطرَ الياسمينِ

أوتكرهيننيْ ؟

وأنتِ أذكارُ الهوىٰ

صُبحاًو مساءْ ،

وأنتِ بسملةٌ لنبضِ العفوِ

اِحْتِشاديْ بالرجاءْ !

اغفريْ ليْ بعضَ طيشيْ،

 وجنونيْ،

هذّبينيْ ،

قلّميْ أظفارَ إهماليْ وسهويْ

علّمِينيْ :

أشربُ الأشعارَ مِنْ شفتيِّكِ

أقرأها رِضاباً

وشِفاءً لأنينيْ،

وانصِفيْ لَهَفيْ عليكِ

فقدْ نتوأمُ ألفَ عامٍ

     بالجنونِ ،

واليومَ يعتذرُ الجنونُ لكِ

ويسألُكِ بِحقِّ أسَاهُ

أنْ لاتكرهينيْ!

إنيْ بنيتُ بأضلُعيْ

لكِ خيمةً

وغرستُ أشجارَ الفرحِ ،

والوردِ

والحِناءْ ،

وجمعتُ أشواقيْ

قُصاصاتٍ مطرزةً

برناتِ القُبَلْ !

أوَتكرهيننيْ ؟

وأنتِ ميلادٌ لِحبيْ

في خريفِ العمرِ

من طولِ انتظارٍ

   واصطبارْ

أُلقِمُ الأيامَ عِطْرَكِ

فرحةً فرحةْ ..

فتكبرُ أُمنياتي

أعودُ غُصناً للصِبا

في مرتعيْ

تتساقطُ الأزهارُ سعداً

أتلقّفُها ابتساماتٍ

وضحكاتٍ

وميعادَ لقاءْ ..

فيطيبُ جُرحيْ

بينَ أحضانِ الوفاءْ !!

أنتِ سيِّدةُ النساءْ

 فاعرشيْ ليْ فوقَ كفّيكِ

ظلالَ الكُستناءْ ،

ودعينيْ

أجتبيْ تفاحةً من وجنتيّكِ

غيرَ تفاحةِ (آدمَ)

علّنيْ أصحَبُكِ

في جنةِ الخُلدِ

بلا هرمٍ نعيشُ

  ولا فناءْ !