آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

اليمن في الصحافة


خبراء: مليشيا الحوثي تعتاش من الحرب وفرص السلام ضئيلة

الثلاثاء - 04 ديسمبر 2018 - 11:01 م بتوقيت عدن

خبراء: مليشيا الحوثي تعتاش من الحرب وفرص السلام ضئيلة

( عدن الغد ) :

أكد خبراء يمنيون، الثلاثاء، أن المراهنة على أي جهود سلام مع مليشيا الحوثي مهددة بالفشل، مشددين على أن استكمال قوات الجيش الوطني والمقاومة بدعم من التحالف العربي لعملية تحرير مدينة وميناء الحديدة والمحافظات الخاضعة للحوثيين، هو مطلب كل يمني. 

 

وأحيا سياسيون وعسكريون، وسط حضور شعبي كبير بمحافظتي الحديدة وشبوة، الذكرى الأولى لانتفاضة صنعاء -للمغدور بهما- الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام والأمين العام للحزب عارف الزوكا، بحضور محافظ الحديدة الحسن طاهر، وقائد المقاومة الوطنية العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح.

 

وطالب بيان لحزب "المؤتمر" في ختام الاحتفالية "الأمم المتحدة والأشقاء والأصدقاء بممارسة المزيد من الضغوط على مليشيا الحوثي لإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين، منهم أقارب للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والرئيس الراحل صالح وعدد من السياسيين المؤتمرين وناشطات يمنيات والسماح لهم بالسفر للعلاج أسوة بجرحى المليشيا الذين نقلوا لتلقي العلاج في الخارج".

 

في السياق ذاته، قال السياسي اليمني أحمد الرمعي، إنه غير متفائل بمفاوضات السويد ولا يعتقد أنها ستختلف عن سابقتها، وذلك بسبب تمرد مليشيا الحوثي وتعنتها تجاه كل الاتفاقات.

 

 وذكر لـ"العين الإخبارية" أن الحوثيين يرفضون العمل وفق المرجعيات الثلاث التي لا يقوم حوار يمني توافقي بدونها، وتعد أساساً للشرعية.

 

 وأكد أنه لا يمكن أن تقر المليشيا بالمرجعيات والقرارات الأممية ما لم تتلقَ هزيمة عسكرية على الأرض، لافتاً إلى أن تحرير الحديدة بوابة فعلية للحل. 

 

من جهته، أكد القيادي بحزب المؤتمر محمد المسوري أن فرص السلام مع مليشيا الحوثي ستفشل كونها ترفض أي فكرة للشراكة السياسية حتى وإن تم الاتفاق على حكومة وطنية، على الرغم أن مشاورات السويد المقبلة لا علاقة لها بذلك وتبحث إجراءات بناء الثقة بين الأطراف اليمنية.

 

 وقال محامي الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، "خلال عملي كأحد أعضاء الوفود السابقة في صفوف الانقلاب وتحديداً في جنيف 2 وخلال مشاركتي في فريق المستشارين للرئيس اليمني الراحل، أؤكد أن المشاورات مع الحوثيين فاشلة وهي عصابة تعتاش من الحرب".

 

وأضاف: "مليشيا الحوثي غير مستعدة لتسليم السلاح بالكامل، وترفض عملية الانسحاب من المحافظات والعودة للعمل كمنافس سياسي، كما ترفض الخروج من مؤسسات الدولة، ومساعيها تنصب على تثبيت نفسها".

 

وأعرب القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام عن أسفه فيما أسماه بإعاقة تنفيذ القرار 2216، من قبل الدول الرعاية لذات القرار الذي أصدرته سابقاً، ووقوف بريطانيا والأمم المتحدة بوجه تطلعات الشعب اليمني، والبحث عن حسم عسكري وإنقاذه من المليشيات المدعومة من إيران".

 جثمان صالح

وأوضح المسوري أنه لاحظ أثناء زيارته جبهات القتال إصرار غير عادي لدى المقاتلين اليمنيين لإنهاء حقبة المليشيات الانقلابية، وأن ذكرى انتفاضة 2 ديسمبر واغتيال صالح تأتي تأكيداً على حتمية المعركة بجانب قوات تحالف دعم الشرعية. 

 

وأكد أن المليشيات ختمت سجلها الأسود بجريمة اغتيال الرئيس السابق وعدم الكشف عن جثمانه، بالرغم من دعوته للسلام مع الأشقاء والأحزاب الأخرى، وهي جريمة تستوجب التحقيق فيها على غرر التحقيق بجريمة الشهيد رفيق الحريري. 

 

ولفت المسوري إلى أن عصابة الحوثي الإرهابية حولت المطالبات بتسليم جثمان المغدور به لورقة سياسية وتخشى من التحرك الشعبي أثناء عملية تشييع جثمانه.

 

 وأشار إلى أن تسليم جثمان الراحل علي عبدالله صالح، يأتي بهدف دفنه والصلاة عليه باعتباره رئيساً سابقاً للبلاد، لكن المليشيا ترى أن ذلك سيعيد لحزب المؤتمر الشعبي العام نفس حضوره في الداخل، وهي لا تريد ذلك ولا تريد شريكاً سياسياً بجانبها. 

 

 صراع حوثي غير معلن

وكشف القيادي المؤتمري لـ"العين الإخبارية" أن مليشيا الحوثي أصبحت تعيش أسوأ أيامها وتتآكل من الداخل على إثر صراعات قيادات الأجنحة داخلها حول النفوذ وتقاسم أموال الدولة المنهوبة وتحويلها للخارج، وذلك بعد أن أزاحت جريمة اغتيال صالح الغطاء السياسي عنها وعن جرائمها الإرهابية. 

 

وبيّن أن صراعاً غير معلن يضرب جماعة الحوثي الإرهابية وتمثل بمحاصرة القيادي الحوثي عبدالكريم أمير الدين الحوثي المعروف بحاكم صنعاء، لمنزل القيادي الحوثي يحيى الشامي ومحاولة اقتياده إلى صعدة. 

 

 وبرز صراع النفوذ والمال داخل أجنحة المليشيا أيضاً في حادثة مهاجمة القيادي مجاهد القهالي، وامتدت الخلافات البينية إلى رأس الهرم القيادي ممثلاً برئيس ما يسمى بالمجلس السياسي مهدي المشاط، ومحمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا، بحسب السياسي اليمني المسوري.