ذكرت صحيفة (دويتش فيلا) الألمانية أن الفن المصري يواجه مخاطر كبيرة، وأن هناك مخاوف كثيرة تحيط بمستقبل الحريات والفنون في ظل محاولات القنوات الدينية وبعض الشيوخ فرض وصاية أخلاقية على الفن.
ونقلت الصحيفة عن الفنانة وفاء عامر قولها، إن هناك حالة هجوم شديدة على الفن، معتبرة (أي وفاء)، أن ذلك يعد اختزالا للفن في صور بسيطة مرتبطة بالتسلية والإثارة فقط، بالرغم من أنه (أي الفن) عمل هام، ويعبر عن طموح الأمة.
وأضافت عامر هناك العديد من الفنانات تلقين تهديدات وتعرضن لمضايقات من جانب بعض الدعاة، مشيرة لتطاولات الداعية الإسلامي عبد الله بدر على الفنانة إلهام شاهين، والذى صدر حكم ضده بالسجن والغرامة المالية.
وتابعت "لم يتعرض لي أحد، لكن لا أحب أن تكون هناك وصاية، وكيف تفرض وصاية على المجتمع المصري، نحن مجتمع متنوع وشعب عظيم، ولا يقبل أحد أن تكون هناك وصاية على أحد، ولا أعترض على وجود الإسلاميين في الحكم أو وجود رئيس ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين".
وأعربت عن تأييدها لوجود فن إخواني، وأن يكون هناك توجه لدى التيار الإسلامي لتقديم الفن وإنتاجه حسب رؤيتهم بشرط أن يتم ذلك بدون وصاية، وأن يقدم كل طرف الفن حسبما يراه ويحبه.
وأشارت إلى الدعاوى التي انطلقت عقب ثورة 25 يناير بدخول جماعة الإخوان المسلمين لمجال الإنتاج الفني وتأسيسها لشركات في هذا المجال، مفضلة أن يترك الإخوان المسلمون الأمر لأهل الاختصاص كل في مجاله، مشددة على ضرورة عودة الدعاة إلى عملهم المتعلق بالدعوة والتركيز فيها وترك الفن لأهله.
وتطرقت الفنانة وفاء عامر، في حديثها للصحيفة، إلى مقتل الصحفي الشاب الحسيني أبوضيف، والذى لقى مصرعه خلال الاشتباكات التي وقعت بين معارضي ومؤيدي الدستور في محيط قصر الاتحادية الرئاسي يوم 5 ديسمبر الجاري، متسائلة كيف يمكن أن يقتل صحفي لأنه يمارس مهنته؟"، معربة عن تخوفها على البلد بشكل عام.
من جهتها، وصفت الفنانة المصرية سلوى خطاب ـ في تصريحات لصحيفة (دويتش فيلا) الأحداث التي تشهدها مصر حاليا بالأمر الغريب، مشيرة إلى أنه يفترض عدم الرجوع بالدولة إلى الوراء، لأن الشعب يطمح إلى حريات أوسع وأمان أكثر، وتساءلت "كيف سنعمل ونبدع في ظل هذه الظروف؟".
