آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:56م

ملفات وتحقيقات


(تقرير): بعد عدة مناشدات.. أراضي ومزارع أبناء الشماليين بعدن ولحج .. بين بسط النافذين وعدم إنصافهم في النيابات والمحاكم

الثلاثاء - 27 نوفمبر 2018 - 12:49 م بتوقيت عدن

(تقرير): بعد عدة مناشدات.. أراضي ومزارع أبناء الشماليين بعدن ولحج .. بين بسط النافذين وعدم إنصافهم في النيابات والمحاكم

عدن(عدن الغد)خاص:

تقرير / الخضر عبدالله :

 

تمثل مشكلة “الأراضي في محافظتي عدن ولحج ” أحد أبرز المشاكل التي تؤرق مضاجع السلطات المحلية وأجهزتها الأمنية عموماٍ .. فلا يكاد يمر يوم دون سماع دوي إطلاق نار هنا أو هناك ينتج عنه سقوط قتلى وجرحى نتيجة خلاف على أرض.. فقد أصبحت ظاهرة السطو والبسط على الأراضي  التابعة لأبناء المناطق الشمالية سواء تلك التابعة للدولة أو لموطنين وسيلة معتادة وسهلة يلجأ إليها الناهبون والمتسلطين وقطاع الطرق وأصحاب السوابق للارتزاق من ورائها وترويع الآمنين ونهب حقوق الضعفاء والمساكين, في ظل تقاعس أجهزة الأمن للحد من هذه الظاهرة المقلقة وأصابع الاتهام تشير إلى وقوف قيادات أمنية وعسكرية نافذة وراء تلك الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والتستر عليها ودعم مرتكبيها وكذا التلاعب من قبل البائعين للمزارع الذين ينقلبون بوثائق غير قانونية عن البيع والشراء متهمين أبناء المحافظات الشمالية أنهم نهبوا الأرض في ظل حكم عفاش.. عدد من  أبناء الشمال اتصلوا بمراسل الصحيفة مطالبين شرح معاناتهم علهم بذلك يوصّلون صوتهم إلى حكومة البلاد والجهات والمنظمات التي يمكن أن تتدخل.

 

يتحدث المواطن عبدالرحمن أحمد قائد الشرعبي  من أهالي محافظة تعز واصفاٍ ظاهرة السطو على أرضهم الزراعية والاعتداء عليها الكائنة على خط التسعين القادم من العلم باتجاه معرض بازرعة على الجهة اليمنى من الخط مقابل فيصل شمسان قبل تقاطع خط التسعين مع خط الثلاثين المؤدية إلى المدينة الخضراء في دار منصور مديرية دار سعد محافظة عدن والبالغ مساحتها (16) فدان وحدودها من الجنوب : خط التسعين وأرض فيصل شمسان ومن الشمال : مزرعة الدكتور المفلحي ومن الشرق : أرض عبدالله العفيفي ومن الغرب : مزرعة أبو ناصر وأرض عبدالباسط سراج والتي تم شراؤها من المرحوم الشيخ / علي حسين صالح منصور البان بموجب عقد شراء المؤرخ في 14/11/ 2003م ,  وهذا العقد ابتدائي والعقد النائي بتاريخ 25/ 1 / 2004 م

وقال عبدالرحمن  احمد الشرعبي : نتيجة الحرب وغيابنا عن أرضنا تفاجأنا بظهور  احد الأفراد من أسرة آل البان مدعيا ملكيته للأرض رغم اننا اشترينا من  وكيلهم الشرعي الشيخ / علي حسين صالح منصور آل البان , بموجب عقد ومحدد مساحة البيع والبعض الآخر تطلب حق الحماية وتحت تهديد السلاح .. ويضيف عبدالرحمن  احمد الشرجبي : حتى النيابة ترسل بتعليمات بعدم مزاولتنا بالعمل في أرضنا وأعطى الطرف الثاني الغريم أوامر بالعمل في المزرعة وبسبب ضعف الأجهزة الأمنية وغيابها  . وكانت النيابة متواطئة مع المعتدي و البائعين ككل وأهملت كل ما قدمنا من أدلة دامغة من أحكام ووثائق أحكام ابتدائية والأستأنافيه ولأول مرة تصدر النيابة حكماً مدنياً  , وتعطي مذكرة بالتمكين والحماية للمعتدين , مع العلم هذا التصرف غير مختص به النيابة .

ابتزاز ومعاناة

ويسترسل الشرعبي ـ عن معاناته بمنعه  مزاولة العلم في مزرعته وتعليمات نيابة لحج بتوقيفه  من مزاولة مزرعته وقال: بدأت عملية البناء بمزرعتي بعد أن اشترينا الأرض واستكملنا كل الإجراءات القانونية بتاريخ 14 / 11 / 2003م ,   ولكن مجاميع مسلحة كانت تتوافد يوميا إلينا متى ما بدأنا بالعمل ويتم إجبارنا على إيقاف العمل من خلال إطلاق أعيرة بعضهم بحجة أنهم ورثة وهم بالأساس ليس لهم أي حق وبعضهم بدون حجة وبصورة “متهبشين ومرتزقة” ويطلبون مبالغ ماليه باهظه مستغلين عدم تواجد الدولة حتى شعروا بأنهم أقوياء وحلوا محل الدولة , وعدم الإنصاف من النيابة لحج التي تصرف الأوامر بمنعي من دخول مزرعتي  والتصريح بتمكين الغرماء من أخذ الأرض .

لافتا إلى أنه وعند اللجوء إلى الأمن للإبلاغ عن هذه الحوادث وهذه الأعمال البلطجية يرد عليك رجل الأمن بأن  البيع والشراء في هذه الأراضي تحتاج إلى حملة أمنية كبيرة للنزول إليها ومطاردة المسلحين منها مما تضطر إلى الرضوخ لأعمال الابتزاز مكرهاٍ.

ضعف الأمن

ويؤكد الشرعبي أن من لديه قطعة أرض عليه أن يتحمل كل المشاق وأن يدخل المحاكم لينقذ أرضه من البلاطجة والمتهبشين أو أن يستعين بمسلحين لحماية أرضه والدفاع عنها من المتهبشين والمجاميع المسلحة التي اعتادت نهب الأراضي والسطو عليها.. ويشير إلى أن قضية الأراضي أصبحت تزهق يوميا أرواح مواطنين ويوميا نسمع عن قتيل في هذه الأرضية وقتيل آخر في الأرضية الأخرى .. ويرجع الشرعبي  أسباب ودوافع هذه الجرائم إلى ضعف الأمن وعدم ردعه لهذه الأعمال الخارجة عن القانون إضافة إلى وقوف قيادات كبيرة في الدولة ومشايخ وشخصيات نافذة خلف تلك الأعمال وممارستها لأعمال النهب لأراضي المواطنين الضعفاء أو حتى الأراضي المملوكة للدولة.

نناشد وزيري الداخلية والقضاء :

ويتابع شكواه ظل لسنوات طوال يعمل ويدخر من أجل شراء مزرعة ينتفع بها هو واخوانه وابنائه.. وقال: استمريت  سنوات طويلة وأنا أجمع الريال فوق الريال لشراء هذه المزرعة كي استرهم و هروبا من الفقر لكن بالتلاعب بتغير مسميات الأراضي  البائعين الذين باعوا لنا هذه الأرض منذ سنوات طويلة قاموا بالسطو على أرضيتي واوهموني أن أرضنا في مكان آخر بقصد حرماني من أرضي ووضعي في مكان أخر فوق أملاك ناس مشترين أخرين غيرها غير مزرعتي التي اشتريتها والتي هي محددة في وثيقة عقد البيع  لأن مزرعتي التي أشتريتها على خط ومنعوني من البناء عليها بحجة أنها مملوكة لهم, وأشار إلى أنه قدم لهم كل ما يثبت أن الأرض ملكه إلا أن طغيانهم مستمر ومنعوني من مباشرة البناء على مزرعتي متخذين من أوامر نيابة لحج بعدم مباشرتي بالمزرعة حجة لهم , وحتى رئيس النيابة استاف لحج كان داعماُ للغارمين والمعتدين على أرضي وأضاف: الله تعالى لا يضيع حقوق الضعفاء ونناشد عبر صحيفة " عدن الغد " وزيري الداخلية والقضاء والنائب العام والتفتيش القضائي  كونهم هم الجهة المخولة بالرقابة على أعمال النيابات والمحاكم وإنصاف وحكم على من وقع عليه ظلم منهما بانصافنا من هذا الظلم الذي لحق بنا .

وأضاف الشرعبي : ان عملية السطو على أراضي ابناء الشمال أصبحت عملية منظمة والغرض منها ارباك الوضع الأمني والسياسي داخل البلاد ويخدم اشعاعة الكراهية داخل أبناء الوطن الواحد .


ضعف الوازع الديني :

ويرجع أحد وجهاء وأعيان  أبناء الشمال دوافع تلك الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين من نهب وسلب لأراضيهم إلى ضعف الوازع الديني عند مرتكبي تلك الجرائم وكذلك ضعف أداء الجهات الأمنية والحكومية في ردع “المتهبشين” واتخاذ إجراءات صارمة بحقهم وهم معروفون للعيان .. وأضاف: الوضع أسوأ من أن تتوقع هناك قيادات أمنية  ونيابية للأسف الشديد تقف مشجعه ومؤيدة لهذه الأعمال وبالتالي يتشجع عمل النهب والسلب لأراضي الضعفاء وتحت تهديد السلاح وتغاضي رجال الدولة.