آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:48ص

أخبار وتقارير


العاهل السعودي يدعو إلى تحرك دولي ضد إيران ويدعم السلام باليمن

الإثنين - 19 نوفمبر 2018 - 07:19 م بتوقيت عدن

العاهل السعودي يدعو إلى تحرك دولي ضد إيران ويدعم السلام باليمن
الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية في صورة من أرشيف رويترز. (تستخدم الصورة للأغراض التحريرية فقط).

رويترز

دعا الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية المجتمع الدولي يوم الاثنين إلى وضع حد لبرامج إيران النووية والصاروخية الباليستية وكرر دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة لإنهاء حرب اليمن.

وتصريحات الملك سلمان السنوية، أمام مجلس الشورى أكبر هيئة استشارية للحكومة، هي أول تصريحات علنية له منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي في قنصلية بلاده في اسطنبول والذي أثار غضبا عالميا.

ولم يذكر الملك سلمان الأزمة لكنه ندد بنهج إيران التي تتنافس مع المملكة على النفوذ في المنطقة بما يشمل صراعات في سوريا والعراق واليمن.

وقال العاهل السعودي الذي يبلغ من العمر 82 عاما ”لقد دأب النظام الإيراني منذ ما يقارب أربعة عقود على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية ودعم قوى الإرهاب في المنطقة، وهذه الأفعال الإجرامية التي تنتهك أبسط قواعد حسن الجوار والمواثيق والأعراف الدولية تضاف إلى سجل النظام الإيراني المعروف في إثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة“.

وأضاف ”على المجتمع الدولي العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي والباليستي ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار“.

وقال الملك إن السعودية تساند جهود الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن. ويقاتل تحالف بقيادة المملكة الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ نحو أربع سنوات لإعادة السلطة للحكومة المعترف بها دوليا.

وعن الملف اليمني قال العاهل السعودي ”إن وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خيارا بل واجبنا لنصرة الشعب اليمني والتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران“.

وقالت جماعة الحوثي يوم الاثنين إنها أوقفت إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن وعبرت عن استعدادها ”لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات وصولا إلى سلام عادل ومشرف إن كانوا (التحالف بقيادة السعودية) فعلا يريدون السلام للشعب اليمني“.

* تحت الضغط

تعرضت الرياض لانتقادات دولية متزايدة بسبب أدائها في الحرب التي دفعت اليمن الفقير بالفعل لشفا المجاعة وقتلت العديد من المدنيين في ضربات جوية.

وزاد الضرر الذي لحق بسمعة المملكة بسبب قتل خاشقجي.

كان العاهل السعودي قد سلم سلطات واسعة لنجله وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لكنه تدخل لمحاولة التخفيف من حدة أكبر أزمة تواجه السعودية منذ عشرات السنين ولدعم سلطة الأمير محمد.

 

وفي خطابه قال الملك سلمان إن السعودية ستواصل العمل مع الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من أجل الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة العالمية.

كما أكد دعم المملكة لقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وهو موقف تاريخي أثيرت حوله الشكوك العام الماضي عندما بدا أن الأمير محمد يساند خطة سلام أمريكية تنحاز لإسرائيل في قضايا رئيسية.

وقدمت الرياض في البداية تفسيرات متناقضة لاختفاء خاشقجي قبل أن تقول الأسبوع الماضي إنه قتل وقطعت جثته عندما أخفقت ”مفاوضات“ لإقناعه بالعودة للسعودية. وقال مكتب النائب العام إنه سيسعى لإنزال عقوبة الإعدام بحق خمسة من المتهمين في القضية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الأمر بقتل خاشقجي جاء من أعلى مستويات القيادة في السعودية ولكن ليس من الملك على الأرجح، فيما يسلط الضوء بدلا من ذلك على ولي العهد البالغ من العمر 33 عاما.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن المسؤولية النهائية تقع على عاتق الأمير بصفته الحاكم الفعلي للبلاد.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على عدد من الأفراد لدورهم المزعوم في عملية القتل ومن بينهم مساعد بارز لولي العهد.

وأشار الملك يوم الاثنين إلى أن ولي العهد لا يزال مفوضا بمواصلة خططه الطموحة بشأن الإصلاحات الاقتصادية، منوها ”برحلة النمو الاقتصادي الطموحة“. وقال ”وجهنا سمو ولي العهد... بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل“.

 

كما أشاد الملك في خطابه يوم الاثنين بالقضاء والنيابة العامة ”في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم“ دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

وإضافة إلى التحقيق في قضية خاشقجي اضطلعت النيابة العامة السعودية بتحقيقات متعلقة بحملة لمكافحة الفساد أطلقها الأمير محمد العام الماضي واحتجز خلالها عشرات الأمراء والوزراء ورجال الأعمال. وقالت المملكة إن هذه الحملة أسفرت عن استعادة 100 مليار دولار من الأصول المنهوبة.