آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

ملفات وتحقيقات


وسائل التواصل الاجتماعي هل تؤدي دورها لينتفع بها الناس ، أم أنها باتت تمس بأمن المجتمع واستقراره

الإثنين - 19 نوفمبر 2018 - 10:27 ص بتوقيت عدن

وسائل التواصل الاجتماعي هل تؤدي دورها  لينتفع بها الناس ، أم أنها باتت تمس بأمن المجتمع واستقراره

عدن(عدن الغد)خاص:

شبكات التواصل الإجتماعية خدمة جليلة وضعت أمام المجتمعات والشعوب في كل أنحاء العالم  لينتفع منها الناس ومناقشة الأمور التي تخدم هذه المجتمعات بعيدا عن التعصب والمماحكات ، وفي مجتمعنا  قد يستفيد منها الكثير لنقل الصورة والأخبار ومعاناة الناس لكن في الجانب الآخر نجد المناكفات السياسية وعدم التحري في نقل الأخبار  والخوض في سفاسف الأمور.

 

تحقيق / وضاح محمد الحالمي

 

وحينما تطالع صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك واتس آب وحتى تويتر)  وتتابع منشورات النشطاء المتتابعة ربما تشعر أن الأحلام أقرب إلى أن تتحقق وأن النصر لاشك قادم وسيعود الوطن إلى أحضان أبناءه ، وتارة يأتي  شعور بالإحباط والألم حينما تتبدد الأحلام وتتلاشى الآمال لتتحول الأفراح بعد ذلك إلى أتراح ! .

كر وفر ..

مثل هذا الكرّ والفرّ والجدال  الذي يحصل في صفحات التواصل الاجتماعي والأخبار التي يتم نشرها بسرعة بدون التأكد من مصادرها باتت تخدم العدو بشكل كبير ، واستطاع العدو أن يدرس عقليات الجنوبيين ومن ثم اختراق جبهات الفيس بوك وغيرها من خلال الصفحات الوهمية بأسماء شخصيات جنوبية وأسماء قبائل من الجنوب ليقوم بنسخ ولصق ، ونشر أخبار مزيفة من صفحات أخرى هدفها إرباك المشهد وإثارة البلبلة بين أوساط الناس أو الإساءة لبعض الشخصيات الجنوبية  ليقوم بعض الجنوبيين بنشرها مباشرة ربما هو لا يدرك صحة هذا الخبر وحقيقته أو لا يدرك أيضا أن هذه الصفحة خلفها أشخاص هدفهم النيل من الجنوب وثورته ومقاومته.

ما الذي يجب القيام به؟

بات من الضرورة على المتصفحين الجنوبيين التوقف عن نشر الأخبار الغير صحيحة والتوقف عن بث الإشاعة التي تربك الوضع والمشهد في الجنوب وتزرع الإحباط في قلوب الناس  ، وبدلاً من نقل الأخبار التي تخدم أعداء الجنوب وتشق الصف وتنشر الفتنة يجب على متصفحي صفحات التواصل الاجتماعي على الأقل القيام بدور مهم في توعية الناس من خلال منشورات تهدف إلى الاصطفاف الوطني   وكذلك مناقشة مواضيع مهمة والمتعلقة بالواقع الصعب والوضع الاقتصادي المتدهور وكيفية الخروج منه ، لكن يبدو أن كثيراً من المتصفحين لا يفقهون شيئاً ولا يسمعون إلى من يقدم لهم النصح بضرورة نشر الأخبار من مصادرها ومصرين على الاستمرار على نقل الأخبار التي تأتيهم من مواقع مشبوهة.

سيف ذو حدين ..

يتحدث الينا الكاتب الصحفي سيف الحالمي بالقول : ان شبكات التواصل سيف ذو حدين فإما أن يتم استقلالها الاستقلال الأمثل فتكون نافذة للتوعية والتنوير وتوجيه الراي العام او يتم استخدامها بشكل المماحكات والتحشيد ضد الخصوم والتشويه لدور الآخرين بهدف تسجيل نقاط تفوق ضدهم ونحن نرى في هذه المواقع ما هو طيب و يمثل قدوة حسنة وكذا اخبار وتحليلات وأراء شخصية حريصة ومبدعة  ، وفي الجانب الآخر هناك عملية إسهال وأمراض نفسية وأخبار غير موثوقة المصدر.

وأضاف أن  عملية ترشيد الوعي في مواقع التواصل يعتمد على نضج المجتمع بشكل عام ومرتادي هذه المواقع على وجه الخصوص.

وسيلة ناجعة .. ولكن ! ..

من جانبه قال الناشط والصحفي صالح علي بامقيشم  مواقع التواصل الاجتماعي أتاحت الفرصة للجميع للتعبير عن آراءهم وكانت وسيلة ناجعة لتحريك الرأي العام تجاه قضايا حيوية وهامة فالشباب وجدوا فيها مساحة للتحرر من الكبت والازدراء السياسي وحجبهم عن الفضاء العام لكن مع شديد الأسف أصبحت الأنباء الكاذبة والآراء المتطرفة ودبلجة المادة الخبرية الأكثر شيوعا.

مضيفا بالقول  على أن كثير من البلدان اتجهت مؤخرا للتفكير بجدية في وضع تشريعات تنظم استخدام مواقع التواصل لمكافحة الترويج للتطرف وإشاعة الأنباء الكاذبة التي تمس أمن المجتمع واستقراره فالأشاعات على هذه المواقع تنتشر كالنار في الهشيم ويصدقها كثير من البسطاء والعامة .

باتت لنشر الفوضى والخراب ..

المهندس مهدي اللحجي قال : وسائل التواصل الأجتماعي وجدت لغرض التواصل الاجتماعي والألفة والتجانس بين أفراد المجتمع بمختلف فئاته اجناسه واعراقه ومناطقه بعيداً عن العنصرية المقيتة ، بل وجدت لتبادل الأفگار والاراء حول المواضيع الشائكة والوطنية والقومية العربية ونشر العلم والمعرفة.

واضاف انها اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي في مجتمعنا الحالي وسائل هدامة  فقط لنشر الفوضى والخراب بين أوساط الفئات المختلفة من أبناء الوطن الواحد فكل فئة تسعى لاظهار عيوب الفئة الاخرى وتناسوا دم ذالگ الشهيد الذي كان ينادي  دم الجنوبي على الجنوبي حرام تناسوا كل ذلگ وذهبوا خلف تكهنات تلك الفئات المختلفة فقط للحصول على فتات من المال او فقط لأن تلك الفئة ليست معنا فهم أعداء.

وتساءل عزيزي القارئ : لماذا لا تبتعد عن تلك الأشياء التي لن تجعلك الى صغير  جداً في عين كل من شاهد ذلك القبح والكراهية والمناطقية التي تروج لها ولن تزيد الناس الى تراكمات من الكراهية  لتلك الفئة ؟.. فكن فطين .