أكد السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، مساء أمس السبت، إمكانية تجدد القتال حول مدينة الحديدة بين القوات الحكومية والحوثيين.
وأضاف فلاديمير في حديث لوكالة “تاس” الروسية “إن الأوضاع على خطوط الجبهات الرئيسة في محافظات الحديدة وصعدة وحجة والضالع والبيضاء وتعز، “لا تزال متوترة .
لافتاً الى أن “المواجهات بلغت أوجها في محيط الحديدة” حيث تحاول القوات الحكومية مدعومة جوا من طيران التحالف العربي فرض الطوق حول هذه المدينة.
وقال أن المعارك بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي المسلحة تدور في الضواحي الجنوبية والشرقية للمدينة، حيث أصبحت أحياء سكنية عرضة لعمليات القصف .
مستطرداً بالقول إن عنف الاشتباكات العسكرية في المنطقة شهد انخفاضا نسبيا خلال اليومين الأخيرين، لكن لا وقف إطلاق للنار تم التوصل إليه لذا فإن دخول المواجهات دورة جديدة من التصاعد لا يمكن استبعاده .
منوهاً إن المخاوف الأساسية يثيرها في الوقت الحالي احتمال امتداد الأعمال القتالية إلى منطقة الميناء الذي تصل اليوم من خلاله إلى البلاد 90% من المواد الغذائية والوقود والأدوية..
وأشار ديدوشكين إلى أن سكان الجزء الشمالي من اليمن الذين يعانون حاليا من الجوع سيواجهون الهلاك التام في حال قطع الطريق الرابطة بين الحديدة والعاصمة صنعاء.
الجدير بالذكر بأن السفير الروسي بتصريحاته يُثير مخاوف من تجدد القتال في مدينة الحديدة غرب اليمن في وقت أعلن فيه المبعوث ألأممي مارتن غريفيث عن وثيقة قام بإعدادها ترتكز على آليات سياسية وأمنية بضمانات للتنفيذ تهدف لوقف إطلاق النار في اليمن.
وفي نفس السياق أمر التحالف العربي يوم الخميس الماضي الذي تقوده السعودية، بوقف العمليات العسكرية في المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون إثر ضغوط دولية مطالبة بإنهاء الحرب بحسب رويترز.
من * عبدالرقيب فارع
