آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-11:14ص

ملفات وتحقيقات


قصتي مع المحافظ البحسني

السبت - 17 نوفمبر 2018 - 04:53 ص بتوقيت عدن

قصتي مع المحافظ البحسني

المكلا (عدن الغد) خاص:

غازي الجابري

أحببت اقولكم
قبل أمس اقتربت جدا من المحافظ البحسني وتناولت العشاء عنده فقد وصلت إلى موقع السكن والإقامة بعد تخطي عدد من حواجز التفتيش وإثبات بطاقة الهويه والغرض من المقابله تسليم المحافظ أوراق تخص أبنائنا الذين يرغبون للعمل في شركات النفط المجاورة كوننا نقع ضمن مناطق الامتياز النفطي فهناك مطالب لأبنائنا .

الساعه الخامسه عصرا وصلت للبوابه الأولى ثم الثانية والثالثة وطول انتظار وتفتيش عند كل بوابه واخيرااا وصلت إلى داخل القصر الرئاسي أو دار الرئاسة كما يطلق عليه وهنا يتواجد المحافظ

بداخل القصر جميعهم ضباط ومشائخ وأعيان الوادي والصحراء وبعض الوكلاء والمستشارين فقد عرفتهم بسبب كل واحد يحمل كرش كبيىره فأستطيع تمييز الوكيل عن المستشار .
بالتأكيد يوجد عشاء يجمعهم وعرفت أن الليله عشاء دسم ولن يفوتنا وسوف اجلس معهم وعلى قلبهم فأنا وصلت إلى داخل المبنى الان .

وقف قائد المنطقة الأولى ورفع يده للحاضرين ويردد اهلا بكم للعشاء تفضلوا

صاله رئاسية للطعام فتحت للحاضرين وغرقت في اللحم والشحم والرز والدسم ونسيت أن هناك أزمة غاز أو محروقات وايقنت أن الاقتراب من المسؤلين وتناول العشاء تنسى حتى اسمك فكيف لا حتى البرتقال يختلف عن البرتقال الذي يتواجد عندنا بالاسواق حتى حبات العنب كبيره وبين لحظة وأخرى انظر إلى المحافظ ومع كل نظره اسحب قطعه لحم كبيره والهفها بداخل فمي
وشربت ثلاث علب بيبسي دفعه واحده.

بعد العشاء كان بالانتظار في صالة القصر فرقه شعبيه تسمى ( زربادي ) واستمعوا لها الحاضرين لعشرين دقيقه ثم انصرفت
وانا لازلت واضع رجل على رجل وكأنني أحد المستشارين وشربت 13 كوب شاهي حتى الشاهي حق المسؤلين يختلف عن حقنا الشاهي .

اقتربت الساعه 11 ليلا ولازلت جالس اناظر في تلك المزهريه الكبيره وتلك النجفه الكبيره ايضا التي تتوسط الصاله وتتدلى من السقف .

لم اتحرك من على الكرسي ولن اتحرك فقد نسيت أنني راعي ناقه عندما جلست على ذلك الكرسي الفخم لولا انه يصدر صوت عندما اتحرك ويحرجني أمام الحضور ولذلك توقفت عن الحركه كالصنم

مايقارب 6 ساعات في ذلك المبنى وشبعان رز ولحم وفواكه ولم يبقى إلا تسليم المحافظ رسالتي الان متى ماسمح موظف المراسيم لدخول المكتب الجانبي ومقابلة المحافظ وجه لوجه

خرج المحافظ من المكتب وقال اريد الراحه ويكفي من عمل لهذا اليوم قفزت إليه على غفله وقلت له ولكن انا منتظر ياعم منذ العصر فقال تعبت تعبت ياابني
وتعال 8 الصباح .

في الصباح
عدت إليه ووجدت اسمي عند البوابه ووجدت المحافظ في الانتظار بالرغم ان الموكب جاهز للتحرك ومغادرة القصر
وجدته في الانتظار سلمت عليه وناولته رسالتي وبعد أن نظر إليها كتب بالخط العريض وقال :

( ليس لدينا صلاحية ياابني لنخاطب شركة بترومسيله )

خرجت منكسر ومقهور
وأيقنت وايقنت بأننا في زمن المحافظ  الذي أضاع ساحل ووادي وحتى شركة بترومسيله خرجت من أيدينا وإليكم صوره من توجيه المحافظ على الرسالة.