تلقت "عدن الغد" تعقيبا من القيادي الجنوبي بالتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" الاستاذ عبده النقيب ينفي فيه صلت بلجنة تواصل جنوبية قال نشطاء في المنفى والداخل أنهم اسسوها امس الأول .
وعملا بحق الرد تنشر "عدن الغد" نصه كما ورد من المصدر
مجرد محاولة لضرب الفكرة في مهدها
الأخوة في موقع عدن الغد المحترمين
قرات اليوم منشور على صفحات عدن الغد لما يسمى "جنوبيون يشكلون لجنة تواصل" وقد ورد اسمي ضمن قوام اللجنة وفي الحقيقة كانت مفاجأة كبيرة لي ان يتم نشر هذا الخير دون العودة للناس واتوقع ان اسماء كثيرة ليس لها علم بما يجري.. في الوقت الذي انفي صلتي بهذا العمل ولا اريد ان اشارك في عمل بدأ بداية غير موفقة فإني احب ان اوضح الملابسات التي اكتنفت خروج مثل هذا البيان.
في الحقيقة ودون أن ادعي بأني صاحب الفكرة فهي موجود لدى الكثيرين لكني كنت قد بدأت خلال الصيف الماضي في اجراء حوارات مع شخصيات جنوبية كثيرة من مختلف الأحزاب والأطياف الجنوبية في القاهرة وفي مختلف البلدان وأنزلت مبادرة مكتوبة نشرت على صفحات عدن الغد تحمل جوهر هذا التصريح المنشور اليوم على صفحات عدن الغد دون زيادة او نقصان بعنوان " جنوب واحد وآراء متعددة" على ان نبدأ بالتالي:
اولا حوار موسع وتواصل مع اكبر عدد من الشخصيات والوجاهات السياسية والاجتماعية لبلورة الفكرة وضمان ايجاد حشد كافي يقف خلف الفكرة ويسندها.
تأمين الحصول على الموارد المادية اللازمة التي نحتاجها قبل ان نطلق الفكرة من اساسها
عدم الاستعجال في تشكيل أي لجان في اطر وغرف ضيقة كما حصل في هذه الحالة حيث تحولت الاسماء المشاركة في اللجنة إلى اولوية اساسية على حساب الفكرة نفسها وهو امر سيجهض الفكرة في مهدها.
تشكيل لجنة حوار بتوافق جنوبي عريض يتم بعد نضوج الفكرة والاتفاق على الاسس والمبادئ والآلية التي يجب ان يدار به الحوار.
ينطلق الحوار الجنوب الموسع بإدارة من قبل اللجنة المعنية التي تجوب كل المناطق والارجاء التي يتواجد بها الجنوبيين في الداخل والخارج تأخذ فترة زمنية كافية باعتبار فترة الحوار اهم مرحلة من مراحل التحضير للمؤتمر الوطني الجنوبي الناجح يتم من خلاله استقصاء الراي عبر اللقاءات المباشرة وورش العمل والترويج الإعلامي المكتف والقاء المحاضرات وغيرها من وسائل التواصل حتى تتمكن اللجنة من بلورة مسودة وثيقة برنامجيه تعكس آراء الشارع الجنوبي بكل وضوح.
استكمال مسح واستقصاء تواجد الأطراف والقوى الجنوبية بمختلف تشكيلاتها وبمختلف الشخصيات الاجتماعية والسياسية المستقلة حتى يتم التواصل معها للبدء بالخطوة الأولى وهو التوافق حول تشكيل لجنة الحوار وهو الآمر الهام والحاسم الذي لم يفعله الأخوة الذين اصدروا هذا البيان الغير معروف مصدره حيث وضعوا العربة قبل الحصان.
نعتقد أن المؤتمر الوطني امر لا يجب ان تتم الدعوة له بالطرق التي عرفناها في لقاءي القاهرة او مؤتمر محمد علي احمد حيث حرصوا على ان ينصبوا انفسهم وفرضوا سيطرتهم على اجندات تلك اللقاءات والادعاء بانهم ممثلين لمختلف اشكال الطيف حيث ان كل من يحضر ويشارك سيكون ضيف شرف لإضفاء الشرعية على القيادات التي نصبت نفسها وصية على الجنوب وهو ما اكدنا على ضرورة تجنبه في مبادرة مستقبلية حتى لا يتكرر الفشل في أي عمل مستقبلي.
بكل اسف اقول ان هناك اشخاص لهم مصلحة كبيرة في بقاء الوضع الجنوبي الحالي والممزق على ما هو عليه وعرقلة أي مساعي لنجاح أي توافق جنوبي جنوبي وهو ما لمسناه من تحركاتهم السابقة لتخوفهم من فقدان مكانتهم في حالة نجاح المؤتمر الوطني الجنوبي الذي سيقطع الطريق امام من يتاجرون بالقضية التي تحولت مصدر للتكسب والرزق.
بهذا التوضيح انفي صلتي بهذه البيان واللجنة المذكورة ولن اشارك في أي لجان تشكل بهذه الطريقة ولست حريصا على ان يبقى اسمي في أي لجنة ونحن سنشارك بشكل شخصي وكحزب سياسي في انجاح أي عمل يسعى لتقريب الصف وإنجاح مؤتمر جنوبي يأتي بقيادة شرعية وبرنامج سياسي واضح يلبي تطلعات الجماهير في التحرر والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية بهويتها العربية.
لهذا وددت ان انشر هذا التصريح على ان نستمر في العمل هذا وسنبذل قصاري جهودنا للتواصل مع مختلف الأطراف حتى يكتب لهذا المسعى النجاح فهو مهمة اساسية ملحة لابد من انجازها من قبل مختلف اشكال الطيف الجنوبي وكل قوى الثورة الجنوبية التحررية
عبده النقيب
