آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:44ص

أخبار وتقارير


تاج تعقد إجتماعا لتقييم نتائج فعالية تدشين حضورها العلني في الجنوب

الثلاثاء - 25 ديسمبر 2012 - 10:43 ص بتوقيت عدن

تاج تعقد إجتماعا لتقييم نتائج فعالية تدشين حضورها العلني في الجنوب
يعد التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج اول الكيانات السياسية التي نادت باستقلال الجنوب منذ العام 1994

عدن ((عدن الغد )) خاص:

قالت اللجنة القيادية المؤقتة للتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج"  أنها عقدت يوم السبت  22  ديسمبر2012  دورتها الاعتيادية بحضور اعضاء تاج في المملكة المتحدة و التي كرست لمناقشة نتائج فعالية تدشين العمل العلني للتجمع في الجنوب العربي المحتل حد وصفها .

وفي الجلسة بحسب بلاغ صحفي صادر عن اللجنة  قدم رئيس التجمع  الأخ جلال عبادي تقرير عن نتائج زيارته هو وعضو اللجنة القيادة المؤقتة صفوت السقاف التي استمرت عشرة ايام عقدا خلالها سلسلة من اللقاءات مع عدد من قادة ونشطاء "تاج" في المحافظات وكذلك عقدت لقاءات متفرقة مع عدد من فصائل الثورة ومؤسسات المجتمع المدني والنخب السياسية  والشخصيات الاجتماعية والسياسية في عاصمة الجنوب عدن. وقد تم التحشيد لهذه الفعالية التي حضرها بالإضافة الى قادة ونشطاء وانصار تاج ايضا عددا من النشطاء السياسيين وممثلي فصائل الثورة  في الجنوب والعاصمة عدن.

 

وفي البداية وقفت اللجنة القيادة المؤقتة أمام اوضاع التنظيمية في الداخل والخارج واشادت بالجهود المبذولة على مدار عامين كاملين لتجاوز الإشكال الذي تعرض له تاج في بنيته القيادية وماخلف ذلك من اثر سلبي على وضع وهيبة وسمعة "تاج" داخل الشارع الجنوبي  كلفنا الكثير من الجهد والعناء للقضاء على تلك الآثار وإعادة ترتيب اوضاع هيئاته.

 واكدت الدورة على اهمية استكمال إنجاز مهمة إجراء الانتخابات في فروعه في كل من سويسرا وامريكا والسعودية وبعض الفروع الأخرى في اوروبا وشرق اسيا ودول مجلس التعاون الخليجي تزامنا مع الحدث التنظيمي الهام في انطلاقة المسيرة العلنية للتجمع في الداخل والتحضير المتزامن لعقد المؤتمر الأول للحزب الذي نرى بان الظروف قد نضجت بعد ان واجهنا صعوبات كبيرة في عقده خلال السنوات الماضية ونهيب بكل اعضاء وكوادر تاج للتعاطي المرن والخلاق مع الظروف المحيطة بنا لتجاوز كل الصعوبات وتذليلها حتى نتمكن من أنجاز المهمة بنجاح.

وقالت اللجنة القيادية المؤقتة لتاج  أنها قيمت مستوى إنجاز فعالية 29 نوفمبر   2012  بانها شكلت حدثا بارزا في مسيرة تاج السياسية التي تمتد لأكثر من تسع سنوات.

 

 و اكدت اللجنة صواب القرار الذي اتخذ في دورتها في اكتوبر الماضي بان الوقت قد حان للخروج العلني إلى الساحة السياسية والعمل جنبا إلى جنب مع المناضلين من مختلف فصائل الثورة ونشطاء المجتمع المدني الذي ظل تاج يعمل داخلها .. وقالت انه هو القرار الذي تم تنفيذه ليضع امام التجمع مسئوليات جسيمة تتمثل في العمل المشترك مع قوى الثورة وجماهير الجنوب الثائرة للسير في اتجاه توحيد الصف عبر الحوار الديمقراطي الشفاف وصولا لعقد المؤتمر الوطني الجنوبي وتشكيل الجبهة الوطنية التي تمثل مختلف اشكال الطيف السياسي الجنوبي وتعبر عن تطلعات الشارع الجنوبي في الانعتاق والتحرر من ربقة الاحتلال اليمني العسكري القبلي المتخلف – حد وصفها- وهو الأمر الذي  وضعه "تاج" كمهمة عاجلة لا تقبل التأخير لنقطع الطريق أمام المتاجرون بالقضية واحزاب اليمن التي تسعى بشتى السبل لاختطاف شرعية تمثيل شعب الجنوب عبر الأشخاص المدفوعي الأجر من اصحاب المشاريع المنقوصة والداعيين للحوار الوطني اليمني الذي يهدف الى يمننة الجنوب والقضاء على الثورة التحررية.

 

وقالت اللجنة إن التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" وهو يعلن تدشين عمله النضالي العلني في الجنوب العربي المحتل فإنه يدرك اهمية المسئولية الملقاة على عاتقة في تجاوز تلك الإشكالات التي عرفتها الساحة النضالية في الجنوب ويدعو اعضاءه وانصاره للتحلي بالروح النضالية الثورية وتجسيد السلوك الواعي في اننا نكمّل بعضنا بعض مع مناضلي الثورة ونترفع عن أي افعال تحدث الفرقة والتمزق تأكيدا على ان "تاج" هو الفصيل الأول الذي جسد مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي قولا وفعلا واعتبار تلك المهمة حجر الزاوية لتجاوز إشكالات الماضي وتحقيق قدرا كافي من وحدة الصف التي لابد من انجازها كشرط لازم لانتصار الثورة وإنجاز التحرر الكامل.

كما وقفت اللجنة امام قضية حيوية تتعلق بمستوى تحصيل الاشتراكات من الأعضاء وهو الواجب الذي لابد ان يتحلى به كل عضو ودعت اللجنة كل الفروع إلى الانتظام في توريد الاشتراكات الذاتي في تمويل انشطة الحزب وهو أمر بالغ الأهمية حيث استطاع الحزب الحفاظ على استقلالية قراره خلال السنوات التسع الماضية واكدت التجربة ان التجمع حفاظ على خطه السياسي وثباته وهو ما أكسبه شعبية وجماهيرية كبيرة لمسناها بين اوساط الناس وهو رصيد يجب ان نعتز به ونحافظ عليه.

وقفت اللجنة امام المهام السياسية والإعلامية والثقافية الراهنة واكدت  على وضع خطة تستوعب كل الأنشطة الحزبية على الصعيدين الداخلي والخارجي وقيمت مستوى أداءنا خلال العامين الماضين حيث استطاع "تاج" تجاوز حالة الشطط التي كانت تعتري خطاب "تاج" وجعلنا في مواجهة الكثير من أبناء الجنوب وهو أمر أضر بمكانة الحزب وبدد جهوده وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التفريط  بمبادئنا وعدم التصدي للمشاريع اليمنية ما ظهر منها وما بطن  ولكن تم التأكيد على ان الوقوف بوجه تلك المشاريع واجهاضها لن يتم عبر البيانات النارية بل عبر العمل الدؤوب وتهيئة الأجواء لتوحيد الصف و خلق قيادة تستمد شرعيتها من الشارع الجنوبي حتى نتخلص من الوصاية التي يحاول ان يفرضها البعض.

كما وقفت اللجنة القيادية امام عدد من القضايا الأخرى ابرزها تلك المتعلقة بما يجري على الساحة الجنوبية واشادت بمستوى التنظيم والتماسك والوعي بين صفوف الجماهير التي استطاعت ان تحتشد وتتصدى لكل المؤامرات التي تستهدف الثورة وتوجهها الاستقلالي وكانت فعالية 30  نوفمبر الماضي قد مثلت ذروة هذا الوعي والتنظيم بعد ان استطاعت ان تتخلص من الوصاية والقيادات التي خسرت مكانتها بين صفوها الجماهير.

واشادت  اللجنة بأداء بعض الشخصيات والوجاهات الجنوبية التي استطاعت ان تسجل موقف ينحاز لخيار شعب الجنوب العربي في التحرر والاستقلال والحفاظ على هويته وتاريخه الأصيلين في لقاءها بالأمين العام لمجلس للتعاون الخليجي في مدينة الرياض الاسبوع الماضي وفي مقدمة هؤلاء الشيخ عبدالرب النقيب والسلطان غالب القعيطيوالأخ بدر الصلاحي الذي مثل "تاج" في ذلك اللقاء.

 

واختتمت بالقول :"اخيرا ونحن نخوض هذه المعركة الحاسمة جنبا إلى جنبا مع كل فصائل الثورة الجنوبية التحررية ومختلف منظمات المجتمع المدني والنخب والشخصيات والوجاهات الجنوبية المستقلة في الداخل والخارج يؤكد "تاج" لجماهير الجنوب انه يسير بثبات على نفس الخطى ولن يتوانى في العمل السياسي المسئول لتجسيد مبدأ التصالح والتسامح والعمل جنبا إلى جنب الجنوب الأحرار لرص الصفوف والتصدي لكل المؤامرات وفضحها وهو العهد الذي قطعناه إلى انفسنا في ان نظل اوفياء له ولشعبنا حتى ينجز تحرره الكامل والغير منقوص.