آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-10:06م

اليمن في الصحافة


صالح يفجر أزمة جديدة بإعلانه ترؤس حزبه في «الحوار»

الثلاثاء - 25 ديسمبر 2012 - 02:57 ص بتوقيت عدن

صالح يفجر أزمة جديدة بإعلانه ترؤس حزبه في «الحوار»
أفاد مكتب صالح بأنّه قرر تأجيل سفره لإجراء عمليات جراحية ومواصلة الفحص والعلاج حتى مابعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني

الاتحاد الإماراتية

فجّر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أزمة جديدة باعلانه قرار ترؤسه وفد حزبه إلى مؤتمر الحوار الوطني.. بالتزامن مع تأكيد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر أن الحوار الوطني سينعقد بمشاركة معظم أطراف الحراك الجنوبي ونفى أنباء انسحاب الحوثيين من المشاركة في مؤتمر الحوار .

وبخصوص الموقف الجديد الصادر عن صالح والذي خلط الأوراق، أفاد مكتب صالح بأنّه قرر تأجيل سفره لإجراء عمليات جراحية ومواصلة الفحص والعلاج حتى مابعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، مفيداً بأنّ صالح سيترأس هيئة ممثلي المؤتمر الشعبي العام لمؤتمر الحوار.

وأوضح المكتب أنه بما أنّ عبدربه منصور هادي سيرأس مؤتمر الحوار الوطني بصفته «رئيساً للجمهورية فإنّه لابد أن يرأس هيئة مندوبي كل حزب،المسؤول الأول فيه حتى يكون هناك قدرة على اتخاذ القرار لمعالجة ماقد يظهر من تباين في الآراء بين الأحزاب أثناء جلسات النقاش».

ابن عمر: الجميع مشاركون

وبحسب المكتب فان صالح لايزال يتلقى العلاج مع عدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي، وكان مقررا سفره لاجراء عدد من العمليات الجراحية والفحوصات.

في هذه الأثناء، أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر أن الحوار سينعقد بمشاركة معظم أطراف الحراك الجنوبي ونفى أنباء انسحاب الحوثيين من المشاركة.

وعند مغادرته صنعاء عائدا إلى مجلس الامن الدولي قال ابن عمر انه يتوقع أن يحدّد الرئيس عبدربّه منصور هادي قريباً موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، ولفت إلى أنّ قرارات رئاسية ستصدر في إطار التهيئة للحوار ومعالجة المطالب بشأن القضية الجنوبية. وتابع القول إنّ مؤتمر الحوار سينعقد قريبا بمشاركة كل الاطراف اليمنية بما فيها الحراك الجنوبي دون أي شروط مسبقة، قائلاً إنّ «القضية الجنوبية تحتل أهمية محورية في مؤتمر الحوار وحقها في المعالجات العادلة باتفاق كل الاطراف اليمنية». وقال إنّ الأطراف اليمنية المشاركة في مؤتمر الحوار «هي التي ستقرر مستقبل اليمن، وشكل الدستور والدولة» وشدّد على أنّ «دور الامم المتحدة يقتصر على رعاية العملية الانتقالية» في اليمن.

ووصف ابن عمر ما تحقق حتى الآن على صعيد التسوية في اليمن بــ «المعجزة» التي أنقذت اليمن من على حافة الاحتراب الأهلي، مشيداً بـ «الحكمة اليمانية» بالمقارنة مع ما تشهده الان بلدان عربية أخرى.

وحضّ المبعوث الأممي الفرقاء السياسيين التركيز في الوقت الحالي على «تقديم البرامج والرؤى المستقبلية لليمن والاستفادة من مؤتمر الحوار الوطني الذي يعد فرصة تاريخية لحل عدد من القضايا المهمة جدا ذات الطابع الوطني»، مطالبا جميع الأطراف اليمنية «تفادي أي أعمال ممكن أن تعيق الحوار الوطني وتقدم العملية السياسية» في اليمن.

وأكد بن عمر أهمية تعاون جميع الأطراف السياسية من اجل تثبيت قرارات الرئيس المتعلقة بإعادة هيكلة القوات المسلحة التي جاءت تنفيذا لما ورد في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة وحظيت بتأييد شعبي ودولي كبير، واستكمال ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية لإنجاحها. وقال إن الأمم المتحدة «ترحب بهذه القرارات التي تنسجم مع قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2051 التي تأتي في إطار تهيئة الأجواء للدخول في مؤتمر الحوار الوطني الشامل»