آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-02:10ص

أدب وثقافة


لاَ إِجَاَبَةَ عِندي

الأربعاء - 14 نوفمبر 2018 - 10:16 م بتوقيت عدن

لاَ إِجَاَبَةَ عِندي

عدن (عدن الغد) خاص:


********** #عائشة_المحرابي

ويأتي عيدُكَ الأبهى

على استحياءْ

يدغدغُ غفلةَ السنواتْ

والوردات

ويبقى صوتُكَ المحبوب

شلالا من الزهرات

ويبقى

صوتُكَ المحبوب نايات ٍ

تزين بحسنها الشرفاتِْ

ويفتحُ في الفضاءِ

مخارجاً لنسائمٍ جذلى

وألفِ هزارْ

ويصدحُ بالأغاني في الهوى

طرباً ومن دار ٍ لدارِِ

فيا اللهُ كم تتبسمُ الزهراتْ

حانيةً عليكَ ..

وقبلاتُ الصّباح الثرِّ

تستلقي على أطرافِ سيجارك

وقطعةُ سكرٍ تغفو

بقاعِ الكوبِ

تنتظرُكْ

لتوقظها فتبدو شاردَ الأفكارِ

كالمعتادِ

فتنساها

وتنسى أن تراقصَها ..

وتنساني

وتنسى أنك الجاني

على ذكراك

ذاكرتكْ

تكدّسَ فوقَها شجنٌ ..وبعضُ

غبارِ

تمدُّ الكفَ تنفضها

فتبرزُ بعضِ أحداثٍ

وبعضِ نساءٍ

عَبَرن هنا

وبعضُ مواقفٍ مخزونةٍ

فاحت بها الذكرى

علامَ مسحتَ

طينَتها التي امتلأت

بعطر يديكَ

 

لماذا الآن

وانتَ متوّجٌ بالبوحِ .. بالكلماتِ ْ

عرشُكَ فوقَ بحرِ (الضادِ)

سفينةُ (نوحٍ)

تدهشُني..

وأنتَ توشوشُ الكلماتُ

تدسُّ وشايةً رعناءَ

بين السطر والتالي.

مطالعةُ المساءِ لديكَ

تجذبني

على بُعــدٍ فأقرأُها

تُفتِّحُ سوسناتي دونها الوجناتْ

ويزهرُ في حناياي الربيعُ مُنىً

وأنت تجولُ

في سري وفي جهري

و ذاكرتي

تقيمُ .. وتستطيبُ

العيشَ

في عمق الغموضِ


تساءلني

وكيفَ يجيء عيدُكَ يا..

وما زلنا هنا غرباء

وفي عُـــرفِ الحنينِ ؟

أنا مثلـُك

أنا في حيرة ٍ أسأل ْ .

وليس يقينا

14/11/2018