آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-12:56ص

ملفات وتحقيقات


(تقرير)نشطاء بردفان : طموحنا جنوب يسوده الإستقرار والتكاتف والشراكة في صنع القرار

الأربعاء - 14 نوفمبر 2018 - 12:08 م بتوقيت عدن

(تقرير)نشطاء بردفان : طموحنا جنوب يسوده الإستقرار والتكاتف والشراكة في صنع القرار
من فعالية سابقة للحراك الجنوبي

ردفان(عدن الغد)خاص:

 

 

 

رصد / رائد محمد الغزالي

 

أن الوضع الحالي الذي يمر به اليمن شماله وجنوبه ،يعد وضعا صعباً في كل جوانبه بسبب الحرب الدائرة بين التحالف العربي مسنود بقوات جنوبية وبعض من قوى الشمال من جهة، والحركة الحوثية التي تسيطر على شمال اليمن من جهة أخرى، في تقريرنا هذا نسلط الضوء على الوضع في الجنوب وقضيته التي تحمل هدف سعى الكثير من الشعب المتمثل بفك الإرتباط عن شمال اليمن،  وقدمت تضحيات في الأنفس وأقيمت مسيرات ومهرجانات وفعاليات منذ 7 سنوات لتحقيقه ،لكن الوضع الحالي ومنذ خروج القوات الشمالية منذ ثلاث سنوات بعد مواجهات مع المقاومة الجنوبية التي تشكلت في أحداث الحرب الأخيرة 2015،لم يستقر بعد، حيث أن هناك الكثير من المشاكل وغموض يكتنف المشهد الجنوبي بعدم تجسيد هدف القضية واقعياً، هنا وعبر عدن الغد أحاديث لنشطاء وشخصيات مجتمعية بردفان يأملون فيها جنوباً يسوده الاستقرار والتكاتف والشراكة في صناعة القرار والإجماع عليه.

 

 

 

 

- التكاتف لتحقيق التقدم

 

عبدالرزاق الشعيبي عضو المجلس الإنتقالي مديرية ردفان قال بداية شكرا لصحيفة عدن الغد التي أتاحت لنا الفرصة كي نعبر ما بداخلنا فيما يخص واقعنا الجنوبي وهذا شيء جميل،

بالنسبة لطموحنا فعلا كان لدينا طموح ومازال بجنوب نعيش فيه بأمن وأمان وإستقرار ومتكاتفين، ونريد واقع جنوبي نستمر بالعيش فيه بحرية وكرامة،  مستقل يسوده الحب والاخاء والتسامح ،دون تمييز وبعيدا عن المناطقية النتنة المرفوضة شعبياً، وهذا ليس طموحي لوحدي بل طموح شعبي، وذلك حفاظاً وصوناً لتضحيات الشهداء الذين وهبوا أنفسهم من أجل ذلك،  وهذا يجب على الجميع فعله.

 

وأختتم لو أردنا وطن جنوبي مستقر علينا بالعمل بنهج التسامح وكذلك التكاتف فيما بيننا بعيداً عن الأحقاد، أما بغير ذلك فلن نتقدم ونتطور، وهذه رسالتي للجميع.

 

 

 

-  تكريس التلاحم الحقيقي

الأستاذ عبدالفتاح لمبر قال : مايشهده الجنوب من أوضاع صعبة لا تبشر بخير وهذه حقيقة ومعظمنا يدرك هذا الواقع.

 

وقال لمبر أن هذا الذي يحدث من غموض رغم وجود المجلس الإنتقالي الذي تشكل بعد أحداث الحرب الأخيرة، هو نتيجة التشتت فيما بين الفرقاء السياسيين الجنوبيين الذين وكما قال كل فريق في وادي،  وهذا سبب التأخر رغم أن الشعب محتاج لمن يديره ويساعد لتنظيمه،   وقد تحمل الكثير من الصبر.

واضاف لمبر حان الوقت بجدية للسعي من أجل التلاحم والتوافق وهذا بحاجة لقرار شجاع من الفرقاء ينبع من الحرص على القضية الجنوبية واحترام التضحيات، وتغليب المصالح الشخصية ،وتقدير المعاناة .

 

وأختتم الوضع الحالي يطمح أبناء الجنوب للخروج منه إلى وضع مستقر يضمن لهم حقوقهم المشروعة، وحذر من استمرار الوضع كما هو دون وضوح ستتعقد الأمور كثيراً.

 

 

 

- الإنتهاج العقلاني

 

الناشط رضوان مثنى القماري قال : الإنتهاج العقلاني تبنى عليه الأوطان ويبدأ هذا الإنتهاج من المجتمع نفسه ثم القيادة ليصبح الجميع ينتهجون العقلانية التي تعد من ركائز العمل الوطني.

 

وأضاف إن واقعنا الجنوبي اليوم يحتاج إلى أن نكون أكثر عقلانية في تعاملاتنا ويجب محاربة الظواهر السيئة التي تؤثر على مجتمعنا، وكذلك علينا أن نتقارب ونتبادل الآراء فيما بيننا بتقبل ورحب واسع،ويجب الأخذ بالإنتقاد البناء  ،بأخذ المفيد منه، لتصحيح بعض الأخطاء ،رسالتي كأحد أبناء الجنوب بإن نتعاون وننبذ التعصب والأنانية، والإقصاء ،لإنها مقيتة لا توئسس عمل مثمر على الواقع، وعلينا أن نحرص على السلم والإنتهاج العقلاني، وذلك بالقيام بالتوعية وإقامة الندوات في المديريات والمحافظات لترسيخ مفهوم العمل العقلاني، وعدم تخوين الآخر للآخر بمجرد إختلاف في الرأي ،لإننا في مرحلة صعبة تشهد تشابك وتداخل اقليمي ضمن مشروع دولي.

 

 

 

 

 

 

 

- نشر التوعية لترسيخ حرية الرأي

 

منيف فضل محمود هو الآخر ناشط مجتمعي قال : أبناء الجنوب انتهجوا ثورة سلمية وكانت تلك الثورة مبنية على قاعدة التسامح والتصالح، وهذا الأمر عظيم جدا، وهو مفتاح الإنتصار الذي حدث ضد قوى صنعاء،

لكنه لم يخفي أن الجنوب بوضعه الحالي يحتاج إلى تماسك وتكاتف من أجل تحسين أوضاعه، بما فيها الوضع السياسي وتحقيق الهدف المنشود.

 

 و أشار منيف إلى أن هناك مؤامرات تحاك ضد أبنائه والتصدي لتلك المؤامرات يكمن في التوحد الحقيقي ونبذ الخلاف الجانبي.

 

وقال تحسين السلوك أمر مهم بين أبناء المجتمع ،كي يكون هناك حسن تعامل ليساعد ذلك الشعب على التنظيم وإحترام قواعد العمل والإستجابة الإيحابية لأي تحركات، ورسالتي أن على المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يعتبر قوة جنوبية حديثة تقديم روح المبادرة بالعمل على الميدان لنشر التوعية التي تحث على التعاون بين أبناء المجتمع واحترام وجهات النظر التي يبديها الآخرين، أكانوا فئات شعبية أم قوى مجتمعية ومكونات، وذلك بتجسيد التسامح والتصالح عبر نشر مفاهيمه، ويجب أن تركز تلك التوعية على إرساء السلام والإنفتاح وتقبل الرأي.

 

 

 

 

- تعزيز مبادئ القيم والأخلاق 

الشاعر أشرف برجش الردفاني أحد الشعراء الذين نشطوا لدعم إنتفاضة القضية الجنوبية منذ سنوات، قال أن على أبناء الجنوب أن يتكاتفوا في أي مكان يتواجدون فيه في الداخل أو الخارج، وذلك لتحقيق المصالح العامة.

 

وقال الردفاني في دعوته أن على الجنوبيين أن يتكاتفوا فيما بينهم لتحقيق مصالحهم وأهداف قضيتهم، بتكريس وتعزيز ثقافة الأخلاق بتوعية الأجيال الصاعدة، والذين لا تزال عقلياتهم تمارس الأنانية، ونبذ الخلافات أكثر من أي وقت مضى.

 

وقال ظروف الحرب في اليمن أفرزت وقائع ومتقلبات نتيجة التداخلات الاقليمية والدولية، ولا بد أن يتماسك الجنوبيين فيما بينهم في كل مديرية ومحافظة، والحرص على عدم إثارة أية خلافات ومهاترات فالوضع الذي نمر به كما قال أشرف يعد خطير ولا يحتاج لمشاكل جانبية.

وقال إن التكاتف والتعاون وتكريس التقارب والتنارل لبعضنا عوامل أساسية لتحقيق تحسن للأوضاع في كل الجوانب ،بما فيه الوضع الأمني الذي قال لن يحدث إلا بتعاون الجميع، كل تلك وإن تم تطبيقها على الواقع سنتقدم خطوات كبيرة لإنتزاع الحقوق كما قال. 

 

،