آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:39م

فن


"نصف ساعة بعد منتصف الليل" والبحث عن حقيقة مقتل بن لادن

الإثنين - 24 ديسمبر 2012 - 09:00 م بتوقيت عدن

"نصف ساعة بعد منتصف الليل" والبحث عن حقيقة مقتل بن لادن
كاثرين بيجلو مخرجة فيلم "نصف ساعة بعد منتصف الليل"

(متابعات)

 كان بإمكان المخرجة كاثرين بيجلو الحائزة على جائزة أوسكار صناعة فيلم ملحمي على غرار أفلام هوليود لتصوير عملية قتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة.

لكنها حولت مع كاتب السيناريو مارك بول فيلم "نصف ساعة بعد منتصف الليل" "Zero Dark Thirty" إلى قصة أكثر تعقيدا حول عملية تعقب بن لادن التي استغرقت عشر سنوات بما في ذلك عرض صريح لعمليات تعذيب أميركية وتقديم تفاصيل لم تكشف من قبل عن اصطياد الرجل الذي كان وراء الهجمات التي شنت في الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر أيلول.

وعندما عرض الفيلم على نطاق محدود في الولايات المتحدة يوم الأربعاء كان بيجلو وبول يأملان في أن يتجاهل الجمهور الجدل الدائر حول الفيلم منذ عام بما في ذلك ادعاءات بأنهما حصلا على معلومات سرية مسربة وهو ما نفياه.

وقالت بيجلو -التي نالت جائزة الأوسكار في 2010 عن فيلم "خزانة الألم" "The Hurt Locker" الذي تناول حرب العراق- إن أحدث أفلامها يضع المشاهد في قلب الأحداث المتعلقة بعملية البحث عن بن لادن ويقدم جانبا من مجتمع المخابرات الأميركية وكيف أن أساليبه تغيرت في السنوات التي أعقبت هجمات سبتمبر.

وقال بول "إنه موضوع مثير للجدل. موضوع مسيّس إلى أقصى حد. تم تشويه الفيلم على مدى عام ونصف ونود أن يذهب الناس ليشاهدوه ويحكموا عليه بأنفسهم".

وعندما قتل بن لادن على يد قوات خاصة أميركية في مايو أيار 2011 كانت بيجلو على بعد أشهر قليلة من تصوير فيلم يدور حول المساعي الفاشلة للعثور على بن لادن في جبال تورا بورا في أفغانستان أثناء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة قبل حوالي عشر سنوات.

وسرعان ما عدلت قصة الفيلم لتتماشى مع التطورات الجديدة.

وأثارت مشاهد في بداية الفيلم لتعذيب سجناء للحصول على معلومات جدلا في الولايات المتحدة.

وقالت بيجلو وبول أن الفيلم لا يهدف إلى تقديم حكم إيجابي أو سلبي على عمليات التحقيق. وأضاف بول "ما نحاول إظهاره هو أن التعذيب حدث. وهو ما أعتقد أنه ليس شيئا محل خلاف".

والفيلم من بطولة الممثلة جيسيكا شاستين التي تلعب دور ضابطة بوكالة المخابرات المركزية تدعى "مايا" والتي تستخدم معلومات مخابرات مستمدة من تحقيقات تعتمد على أساليب وحشية وعمليات تجسس الكترونية وأساليب تجسس نمطية لتعقب بن لادن من خلال الأشخاص الذين يحملون رسائله. والفيلم مرشح بقوة لنيل جوائز أوسكار.