آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

ملفات وتحقيقات


( عدن الغد ) زارت مدرسة جعفر الطيار بردفان وتلمست معاناة الطلاب .. مدير المدرسة : مدرستنا أصبحت أشبه بيوت أغنام والطلاب يدرسون في منازل المواطنين

الأحد - 11 نوفمبر 2018 - 11:52 ص بتوقيت عدن

( عدن الغد ) زارت مدرسة جعفر الطيار بردفان وتلمست معاناة الطلاب .. مدير المدرسة : مدرستنا أصبحت أشبه بيوت أغنام والطلاب يدرسون في منازل المواطنين

ردفان(عدن الغد)خاص:

مدرسة الشهيد جعفر الطيار الواقعة في حي سليك القديم بمدينة الحبيلين ردفان وتأسست في ثمانينات القرن الماضي ورغم الفترة الطويلة التي عاشتها هذه المدرسة لكنها لم تحظى بدعم وتطوير حتى تنهض وبقيت في القاع تصارع الزمن الذي انهكها كثيرا .
وقد عبر معلمون في المدرسة ومواطنون عن استيائهم من الوضع الذي تعاني منه المدرسة مطالبين بضرورة إيجاد معالجات جادة تخرج المدرسة من وضعها وبناء صفوف دراسية يدرس فيها الطلاب حيث قالوا إن الجهات المختصة قاموا بإبراز أوراق وملفات تخص المدرسة لكن من دون معالجات حقيقية .
(عدن الغد ) زارت هذه المدرسة لتنقل واقع التعليم فيها وما تعانيه وتتلمس وضع وأحوال الطلاب الدارسون وخرجت بهذا التقرير..
تقرير / وضاح محمد الحالمي
مدير المدرسة الأستاذ / سعيد عبادي قال : إن الدراسة في هذه المدرسة بدأت تحت ظل الأشجار ومع مرور الأيام قام المواطنين من ابناء منطقة سليك ممن فيهم الخير ببناء أربعة فصول متواضعة على نفقتهم الخاصة حتى استقر موقع المدرسة وبمساحتها المخططة .
واضاف إنه ومع مرور السنوات تزداد الكثافة الطلابية والصفوف تتهالك والسلطات المتعاقبة لم تقم بتذليل الصعاب ولم تقف ااى جانب المدرسة ولم تحمي مساحتها ولم تقم حتى بتسويرها للمحافظة عليها فقد أخذ التوسع العمراني النصيب الاكبر داخل حرم المدرسة اي المخطط الذي وضع عندما تأسست المدرسة وكل يوم يأكل جزءا منها حتى أصبحت مفقودة .
وتابع سعيد عبادي شرحه عن معاناة المدرسة المستمرة التي أصبحت أشبه ببيوت أغنام حيث لم تتمكن اي سلطة من السلطات التي حكمت المديرية والمحافظة والبلد بأنتشال وضع المدرسة وعدم القيام بأي شيء نحوها، إذ ان ارضيتها التي أصبحت أيضا مشكلة لدى الجهات والشخصيات الاجتماعية في المديرية التي لم تتوصل الى حلول مع المالك حتى يتم بناء فصول .
وأوضح في سياق حديثه ان الطلاب يدرسون في منازل المواطنين الخيرين في حين تحتوي المدرسة على اربع غرف فقط بالمقابل فأن عدد الصفوف 6 وتقسم إلى ١٢ شعبة بواقع شعبتين لكل صف ويصل عدد الطلاب فيها إلى ٦٠٠ طالب وكان النصيب الأكبر فيها للطالبات .
وفيما يخص القوة الوظيفية قال عبادي أن فيها ١٥ معلم ومعلمه البعض متعاقد مع التربية .
وعن المشكلات التي تواجهها المدرسة تحدث سعيد عبادي بالقول : عدم وجود الجدية في معالجة أرضية ومساحة المدرسة مع المالك على الرغم من وجود مخطط وأحكام تعود الى تعويض المالك من الجهات المسئولة والسماح لبناء فصول دراسية في المدرسة الذي قال انه لا يوجد فيها حتى كرسي واحد لتحتل المرتبة الاولى في المحافظة من حيث الإهمال ، معتبرا أنها مجردة من ابسط مقومات وأثاث الصف الدراسي والتعليم .
واكد انه لايتوفر في المدرسة حتى كرسي واحد ويعتقد البعض ان هذا افتراء ، لكن الواقع يثبت ذلك فضلا عن وجود مشكلات كببرة التي عصفت وتعصف في هذه المدرسة من كل النواحي وباتت مصدر قلق للطلاب الدارسون فيها والمعلمون .
وناشد السلطة المحلية في المديرية والمحافظة وكذلك قائد اللواء الخامس دعم وإسناد بضرورة إيجاد حلول وتقديم الدعم لهذه المدرسة .
واختتم حديثه انه في بداية كل عام دراسي نواجه مشاكل بالحصول على شعب دراسية للطلاب ، مقدما شكره للشيخ / قاسم حسن الذي دعم المدرسة بغرف دراسية كما وجه شكره للشخصيات الأجتماعية التي تبذل جهودا في الوقت الذي قد شكره أيضا لمجلس الآباء الذي تفاعل معنا وأبدى تعاونه في الفترة السابقة وتفاعله في الفترة القادمة.
مدير مجلس الآباء في حي سليك فضل القطيبي قال : إنه من الضلم أن يدرس الطلاب في العراء وفي بعض المنازل الخاصة بالمواطنين ، وسبق أن ناشدنا الجهات المختصة في المديرية برفع معاناة الطلاب والتعاون معنا ، واليوم نكرر الدعوة إلى الجهات المختصة وكذلك المنظمات الدولية الألتفات لما تعانيه المدرسة من أزمة في الصفوف بسبب الكثافة الطلابية ونقص في المعلم .
ودعا إدارة التربية إلى النزول ومعاينة المدرسة التي تفتقر إلى مقومات التعليم ورفع هموم المدرسة إلى الجهات العليا من أجل بناء صفوف دراسية يدرس فيها الطلاب .