آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-12:05م

المهجر اليمني


جالية عسير نماذج يحتذى به

السبت - 10 نوفمبر 2018 - 11:11 م بتوقيت عدن

جالية عسير نماذج يحتذى به

كتب /حنان فضل

 


الجالية اليمنية في عسير نماذج للنجاح
في البدء أقول ليس من عادتي أن امتدح شخص معين و لكنها شهادة حان الوقت لتقديمها لشخصية من الشخصيات التي قدمت الكثير بعيداً عن أضواء الشهرة و غيرها و لكن الآن نسلط الضوء على إحدى أهم الشخصيات و هو حسين المعمري رئيس الجالية اليمنية بمنطقة عسير .

لطالما كان الإنسان يعيش حالة من الغربة و الحنين إلى موطنه و لكن لكي يزيل عنه هذا الإحساس الدائم فيه يقرر أن يفتح يعيد الأمل إلى المغتربين الذين تواجههم الصعوبات التي يعيشها المغترب بعيدا عن موطنه و أهله ..تاركاً وراءه ماضيه و ذكرياته لكي يوفر لقمة العيش لأهله .الغربة لم تأتي من فراغ بل جاءت بسبب معاناة صدت جميع الحلول التي كانت أمامه ليكون السفر و البعد عن أرضه الحل الوحيد و لكن قليل ما نجد او نسمع عن أشخاص يقدمون المساعدة لهؤلاء المغتربين و يراعي أحوالهم و يقترب إليهم لكي يلامس و يوصل معاناتهم للجميع ...حيث اهملتهم الحياة بقسوة بعض ناسها .

لا تعتقد إن المغترب الباحث عن لقمة العيش يعيش حياة الرفاهية و السعادة بل يجد نفسه يحن إلى أرضه و يفكر بينه وبين نفسه ..كيف يعود إليهم دون فعل شيء .. و لهذا يطر أن يعمل و يثابر حتى يوفر المطلوب من الحياة ...و بنفس الوقت تجد بعض من يحملون الإنسانية في قلوبهم و يقدمون يد العون للجالية من بني جنسه ..و هذه الشخصية يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازما له في أعماله و مسؤوليته ..و يصبح الإنسان محوره الأساسي و خاصة إن المغترب يواجه الكثير من التعقيدات على صعيد الإقامة و العمل و الأنظمة التي فرضت عليه و ضحايا صراع و معيشة صعبة ...

ولهذا السبب أصبح من المهم تشكيل الجالية وفق معايير تلبي حق المغترب اليمني و تعبر عن لسان حاله و هذا لا يكون إلا عن شخص يرأس و يتحمل مسؤولية في التواصل معهم و توصيل ما يحتاجه المغترب بأعتبارهم أسرة واحدة يمنيين وعرب و زرع الأمل و التفاؤل في نفوس المغتربين.

و لهذا غالباً ما نجد أصحاب البصمات الواضحة يتعرضون للانتهاكات اللفظية و الاتهامات الموجهة إليهم الغير صحيحة فقط من أجل تشويه صورته.

و حسين المعمري من أبناء منطقة يافع يسعى جاهداً في إخراج المواطن المغترب من حالة اليأس و الضياع إلى حال أفضل و كأنهم أسرة واحدة.

و هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاء او مدح أو شكر بل وجدوا من فعل الخير يحصد من وراءه الإحترام من أفراد مجتمعه و التواضع أساس المحبة و النجاح.