آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-06:10ص

دولية وعالمية


تركيا تحوِّل أمير قطر إلى ممثل إعلانات للترويج لمطعم شاورما

السبت - 10 نوفمبر 2018 - 08:15 ص بتوقيت عدن

تركيا تحوِّل أمير قطر إلى ممثل إعلانات للترويج لمطعم شاورما

( عدن الغد ) وكالات :

"هل هو الأمير تميم بن حمد أم شبيه له؟".. تردد هذا السؤال آلاف المرات على لسان كل مَنْ شاهد مقطع فيديو حديثًا، مدته 45 ثانية فقط، ظهر فيه أمير قطر تميم بن حمد بشحمه ولحمه داخل مطعم شاورما تركي في العاصمة إسطنبول، وهو يلتقط الصور التذكارية أثناء تقديم الطعام له، وأخرى مع الطهاة والإدارة، وكأنه في إعلان ترويجي للمطعم.

وظهر أمير قطر وهو جالس على إحدى طاولات المطعم التي تطل على الشارع الرئيسي لتأكيد موقع المطعم واسمه، ويصطف الطهاة من حوله مندمجين في الطهو بشكل جماعي، وتصدر من أدوات المطبخ التي يمسكون بها أصوات تشبه الموسيقى، والأمير تميم يصفق لهم في فرحة غامرة.

 

وبعد لحظات قدم أحد الطهاة وجبة من اللحوم للأمير تميم، الذي بادله الابتسامات، وهو يوجه له كلمات الشكر على إجادته الطبخ، وبعد ذلك ظهر أحد الطهاة وهو يصنع طبقًا من الحلوى لتميم، الذي بدا سعيدًا ومبتسمًا وهو يهم بتناوله. ولم يكتفِ الطاهي بذلك، وإنما جلس بجانب الأمير تميم على الطاولة أمام عدسات المصورين، وأمسكا سوية لافتة كبيرة مكتوبًا عليها بالإنجليزية "قطر تحب تميم".

 

وتواصلت الإشارات الترويجية الواضحة التي قام بها أمير قطر لصالح المطعم عندما التقط صورًا تذكارية مع إدارة المطعم. وعندما همَّ بالمغادرة توجه إلى الطاهي، وسلَّم عليه، وقبَّله شاكرا له حسن الضيافة؛ فطلب منه الطاهي عبر الإشارات تكرار الزيارة إلى المطعم؛ فوعده الأمير بتلبية طلبه.

 

وفي السياق نفسه تداول نشطاء كثر، شاهدوا المقطع، قصصًا من الإهانات التركية الموجهة إلى قطر وأميرها مشيرين إلى أن تركيا أرغمت تميم قبل شهور على التبرع لأنقرة بـ15 مليار دولار في صورة مساعدات لإنقاذ الاقتصاد التركي من الانهيار تحت زعم الحماية التركية لقطر وأميرها، واليوم ترغمه على القيام بإعلانات ترويجية لصالح مطاعمها في سقطة تشوه شخصية أكبر مسؤول في الإمارة القطرية.

 

يأتي هذا فيما شكك نشطاء آخرون في أن يكون المقطع لأمير قطر، ثم رجعوا وأكدوا أنه تميم بن حمد نفسه، وتساءلوا: "كيف يقوم أمير دولة عضو في الأمم المتحدة، ولها شعب وحكومة، بإعلان ترويجي لمطعم، مهما كانت شهرته؟".

 

وقال ناشط: "إذا كان الأمر متعمدًا فتلك مصيبة، وإذا كان غير متعمد فالمصيبة أكبر". متسائلاً عن دور مساعدي الأمير ومستشاريه الذين سمحوا بهذه المهزلة أن تحدث، وتنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقال آخرون: "إن هناك فارقًا كبيرًا بين رئيس دولة يجوب العالم؛ ليعلن بعدها استثمارات ومشاريع عملاقة، تجلب الخير لبلاده وشعبه، ورئيس آخر يجوب العالم؛ ليروج لمطهم شاورما وفطائر البيتزا".

 

وتوقع ناشط آخر أن يتلقى أمير قطر دعوة جديدة من تركيا لعمل إعلان جديد لمقهى شيشة المعسل، أو الأرز باللبن، أو المهلبية، مؤكدًا أن مثل هذه الإعلانات تنتشر وتثمر الخير الوفير للمطاعم صاحبة الإعلان.