آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-07:55ص

حوارات


مدير عام مديرية الشيخ عثمان في حوار خاص مع "عدن الغد " : تولينا سلطة الشيخ عثمان على تراكمات منذ عشرات السنين وعملنا على تطبيع الأوضاع واستتباب الأمن حسب إمكانياتنا

الثلاثاء - 06 نوفمبر 2018 - 09:06 ص بتوقيت عدن

مدير عام مديرية الشيخ عثمان في حوار خاص مع "عدن الغد " : تولينا سلطة  الشيخ عثمان على تراكمات منذ عشرات السنين وعملنا على تطبيع الأوضاع واستتباب الأمن حسب إمكانياتنا

عدن(عدن الغد)خاص:

أكد الأخ / أحمد المحضار مدير عام الشيخ عثمان بالعاصمة  المؤقتة عدن أن هناك نجاحات تحققت لأبناء المديرية في جوانب النظافة والصرف الصحي والإنارة وإزالة العشوائيات  وغيرها من الخدمات الضرورية ومجالات التنمية , مشيراً بأن ما تحقق لأبناء مديرية الشيخ عثمان كان بفضل الجهود الجبارة  من قبل السلطة المحلية بالمديرية وقوات لواء دعم وإسناد , وكذا السلطة المحلية بالمحافظة والذي أعطت قيادة المديرية صلاحيات واسعة لتسيير أعمالها والقيام بالمهام العاجلة والضرورية لحل مختلف القضايا والمشكلات الضرورية والتي تتطلب حلولاً سريعة ومنها ما يتعلق بحياة المواطنين حسب الإمكانيات المتاحة , مشيداً بالجهود التي بذلت من قبل قيادة  لواء دعم وإسناد ورجال المقاومة الجنوبية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المديرية.

جاء ذلك في حوار خاص ومطول أجرته صحيفة " عدن الغد " مع مدير عام الشيخ عثمان الأخ أحمد المحضار, وشمل الحوار عدداً من القضايا الهامة أبرزها الملف الأمني والسطو على الأراضي وما واكبه من جهود في جوانب الخدمات , وحول جوانب النظافة والصرف الصحي والأكشاك والبناء العشوائي وظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس  وحمل السلاح , وما تم القيام به في اتجاه استكمال إعادة تطبيع الأوضاع في جوانب الخدمات والأمن من نيابة وقضاء ومحاكم , وغيرها من القضايا الأخرى.

وفيما يلي نص الحوار :

التقاه / الخضر عبدالله :

 

أهلاً وسهلاً أستاذ أحمد المحضار ونشكركم لإتاحة هذه الفرصة لإجراء هذا الحوار معكم.. بداية ما هو تقييمكم لمستوى عمل السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية في المديرية خلال الفترة المنصرمة وفي ظل هكذا أوضاع تشهدها العاصمة عدن ككل؟

أولاً  نرحب بصحيفة "عدن الغد" ونشكرك أخي الخضر عبدالله على هذه اللفتة الكريمة والزيارة التي قمتم بها إلينا وتلمسكم لأوضاع مديرية الشيخ عثمان  والتي يعلم الجميع بأننا استلمنا عملنا في المديرية و كانت تعاني من تراكمات من المشاكل والمعاناة وكان اهتمامنا يرتكز على الجانب الأمني وتطبيع الأوضاع وعملنا وبمساعدة الجميع على تطبيع الأوضاع واستتباب الأمن وتنشيط الجانب الخدمي وكانت المديرية تُعرَف بالمخلفات الصلبة ومخلفات الحرب والصرف الصحي وعملنا حملات لكي نجفف مياه الصرف الصحي  وكذلك حملات بإزالة العوائق وإبعاد الباعة المنتشرين في شوارع الشيخ عثمان وتلك المخلفات التي كانت تعج بها المديرية.

الحمد لله بالنسبة للعمل في المديرية نشعر بأننا عملنا يرضي ربنا وضميرنا وكذلك المواطنين وبالنسبة لتقييم العمل فأنا أتركه للمواطنين فهم من يعمل على تقييم ما قمنا به من عمل خلال الفترة الماضية، لكن نحن نشعر بالارتياح لأننا عملنا ورغم شحة الإمكانيات إلا أننا عملنا بدعم  حسب الامكانيات المتاحة لنا وفي نفس الوقت الشباب والوجهاء وكل الشرفاء داخل المديرية كانوا جزءا لا يتجزأ من النجاحات التي تحققت وإن كانت ليس بالنسبة الكاملة لما نطمح ولكنه عمل جبار نشعر حياله بالارتياح 

*- حدثنا عن عادة تطبيع الأوضاع في الأمن والقضاء والنيابة  بالمديرية ؟

 

همنا الأكبر هو عملية تطبيع الأوضاع واستتباب الأمن والاستقرار ونحن نعمل بشكل يومي لتحسين الأداء واستمرارية عمل الشرطة وإعادة تأهيلها وكل الأجهزة التي ذكرتها متوفرة ولكن  تعمل وفق الإمكانيات , واجهزة الأمن والقضاء والنيابة في مديرية الشيخ عثمان بحاجة إلى دعم وتوفيرها من قبل الحكومة كوننا نعاني نقص في هذه الجوانب ونعمل فيها كما أسلفت حسب الامكانيات. أما فيما يتعلق بالقطاع العام وكذا الخاص فهذه الأجهزة  تسير سيرا ضعيفا.

*- انتم كسلطة محلية  هل لديكم علاقات يقيمونها مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة ؟

 

أما ما يتعلق بمراكز الشرط والطوارئ فهي تحت مسؤوليتنا وما يتعلق بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة  والمقاومة فالتنسيق بيننا بشكل ممتاز والشرط وتقوم بتأدية واجبها في ظروف صعبة وإمكانيات تكاد تكون معدومة.

*- حدثنا عن الإنجازات التي حققتوها  لأبناء مديرية الشيخ عثمان منذ توليكم السلطة المحلية ؟

 

الإنجازات قطعت شوطاً كبيراً باستتباب الأمن ..وبالنسبة للمياه والصرف الصحي قمنا بحل القضية للمناهل التي دائما ما تعمل على الانسداد ، كذلك النظافة اليومية تكاد تكون طبيعية وهناك إنجازات في مجال الكهرباء والإنارة  وإزالة المخالفات مثل أبعاد الباعة المتجولين في وسط شوارع المدينة وتفعيل السوق المركزي بإدخال باعة الخضار والفواكه والأسماك واللحوم إلى مفارش السوق والقضاء على ظاهرة عشوائية البيع في الطرقات التي تسبب الازدحام للمارة وهناك مشاريع أخرى ، ومن خلالكم أريد أن أوجه رسالة إلى المواطنين وأدعوهم للتجاوب في تسديد ما عليهم من رسوم للاستهلاك سواء المياه أو الكهرباء وفقا لقرار السلطة المحلية بالمحافظ والذي نص على أن يقوم المواطنون بتسديد الاستهلاك الشهري وكذلك أن يتفاعل المواطن مع السلطة المحلية بوضع القمامة في مكانها المناسب ليس رميها في الشوارع مما يخدش منظر المدينة .

*- تشهد مدينة عدن حالة من الخوف والهلع بسبب اغتيالات رجال الأمن وأئمة المساجد ..ماذا عملتم في جانب مكافحة الإرهاب ؟

 

 

بالنسبة لهذا الجانب لكل الأجهزة الأمنية بكل مسمياتها الأمن والحزام الأمني والمقاومة والجيش عملت على متابعة العناصر الإرهابية التي تقوم بالإخلال بالأمن والاستقرار وقد حققنا نسبة كبيرة من النجاح في هذا الجانب وقد تم اعتقال الكثير من تلك العناصر وهناك بعض البؤر ما تزال موجودة والأجهزة الأمنية تقوم بملاحقتها وكذلك كل المواطنين الشرفاء متعاونين مع الأمن في هذا الجانب, و تواصلنا مع الحكومة بالعمل على قضاء هذه العناصر الإرهابية التي تحدث الخوف والرعب والفوضى والقتل في أي مجتمع توغلت فيه وهناك وعود لخطة  تكشف عن هذه الجماعات والداعمة لهذا العناصر.

*-  أنجزتم أمور كثيرة عاد نفعها لأبناء مديرية الشيخ عثمان من إنها الازدحام والبيع العشوائي في شوارع المدينة .. لكن هناك معضلة تواجهكم مثل بيع السلاح وإطلاق الأعيرة النارية في المناسبات والعراس .. هل هناك من خطة للقضاء على هاتين الظاهرتين ؟

 

هذا الموضوع بحاجة إلى قرار شجاع من قبل المحافظة بحيث تم إطلاق حملة شاملة يشارك فيها الجميع تهدف إلى محاربة هذه الظواهر ووضع عقوبات رادعة لكل من يمارسها أو يقوم بمخالفة أي قرار بخصوص ذلك لأن الجميع أصبح معنيّ بمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت بالانتشار في العاصمة عدن. 

*-  يلاحظ أن بقية مديريات محافظة عدن مساندة من جهة أمنية من الحزام الأمني  ماعدا مديرية الشيخ عثمان .. على من تعتمدون في الجانب الأمني ؟

 

كما ذكرت في سؤالك أن بعض المديريات تساندها قوات تابعة للحزام الأمني .. لكن نحن اعتمادنا الكلي على الله عزوجل  وعلى اخواننا الذي جاءوا من الجبهات مثل لواء دعم وإسناد فنحن نستمد قوتنا الأمنية من هذا اللواء , وليس لدينا قوات أمنية تساندنا في عملنا إلا مثل ما ذكرت لك.

*- ما هو موقفكم كسلطة محلية من عمليات البسط على الممتلكات العامة للدولة والخاصة التابعة للمواطنين من قبل متنفذين  ؟

 

نحن في مديرية الشيخ عثمان من أول المديريات لمكافحة البناء العشوائي , فقد كافحنا العشوائيات بقدر الامكانيات لدينا .. لكن  واقولها حقيقة أن محافظة عدن للأسف الشديد تعاني شحة في الآليات والمعدات بمكتب الأشغال بمحافظة عدن تصدق ان مكتب وزارة الأشغال يمتلك شيول واحد فقط . فبعض الأوقات تطلب الشيول لمهمة في إزالة البناء العشوائي .. لكن لا يوصل الشيول عندنا إلا   بعد أسبوع .. وهنا يتمكن المتنفذين بناء عمارة ونحن منتظرين الشيول اليتيم . وهؤلاء المتنفذين استغلوا ظروف الدولة التي تمر بها

فعدن تواجه كارثة حقيقة , لكن نحن نحاول بقدر المستطاع خاصة لمن جاء وقدم شكوى أن متنفذ قد سطى على أرضه عندها يتم النزول من قبلنا استجابة للشكوى . وقد حجزت أثنين شيولات تابعة لمتنفذين سولت لهم أنفسهم بالسطو على ممتلكات الدولة  . ومن ثم تعهدوا بعدم البناء بهذه الأرض التابعة للدولة وعرفنا من هو الذي أتى بهم .

*- صرفتم أراضي تابعة للدولة لأشخاص ؟

 

لم نصرف لشخص واحد او نساعد متنفذ من توفير الكهرباء والماء له نحن نرفض مثل هذه التصرفات .

*-حدثنا عن دوركم في السلطة المحلية في المديرية تجاه أسر الشهداء والجرحى ؟

 

قمنا في إنشاء مكتب خاص للشهداء والجرحى في المديرية، وقمنا بحصرهم ايضاً بحصر جميع شهداء والجرحى الذين شاركوا في الحرب الأخيرة  ومتابعة قيادة المحافظة، وكان لنا السبق في هذا المجال

والحمدلله  جميع أسر الشهداء والجرحى مستفيدين من هذا المكتب .وهناك معونة خاصة وصلت لأسر الشهداء والجرحى وقد تم تسليمها لهم حسب ما أتانا من قبل السلطة بالمحافظةأو منظمات داعمة .

*- ما الصعوبات والعراقيل التي تواجه عملكم ؟

 

اولاً : الصعوبات التي نواجها في عملنا كسلطة محلية عدم تفعيل الشرط وانتشار النقاط الأمنية على محيط مدينة الشيخ عثمان تجنباً للأعمال المخلة بالقانون , ومساعدة رجال الأمن في المواكبة مع عمال العوائق والأسواق والعشوائيات  ورفد المديرية بقوات أمنية وامكانيات تتيح لنا العمل بسوله في خدمة المواطن هذا و الأهم.

ثانياً : ثقافة الناس تغيرت حيث صار الذي يملك حساب فيسبوك او واتساب يفعل من نفسه ناشط  بنشر أخبار كاذبة حيث غرسوا في المواطن على عداوة السلطة المحلية بسبب هذه المنشورات . وكذا ثقافة المواطن برمي القمامة والمخلفات بوسط الشوارع وخلف البنايات السكنية , وكذا عدم التزام المواطن بدفع قيمة استهلاك الكهرباء والمياه . وتعامل بعض الموظفين بتعودهم على روتين سابق منذ عشرات السنين لا يقيمون عملهم بالشكل المناط به وهذه الأمور التي ذكرتها هي من أهم الصعوبات والعراقيل التي تواجه عملنا.