آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:36م

حوارات


الحوار الجنوبي .. لماذا؟ وكيف؟ .. قيادي في الحراك الجنوبي يدعو إلى حوار جنوبي جنوبي

السبت - 03 نوفمبر 2018 - 05:25 م بتوقيت عدن

الحوار الجنوبي .. لماذا؟ وكيف؟ .. قيادي في الحراك الجنوبي يدعو إلى حوار جنوبي جنوبي

حاورته / دعاء نبيل

لا يختلف أثنان على ان الحوار هو أنجح الوسائل في الأنظمة الديمقراطية لحل كافة النزاعات والخلافات بين الدول عموما والقوى السياسية في الدولة نفسها  ولهذا يأتي تأكيد بعض القيادات الجنوبية على ضرورة الحوار الجنوبي.

 

وفي هذا الصدد أكد  مصدر مسؤول في الحراك الجنوبي ورئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية /السيد عبدالكريم سالم السعدي على أهمية الحوار الجنوبي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة التي يسودها واقع التشرذم الذي تعيشه اليوم الساحة الجنوبية والذي لم تشهد له مثيل في تاريخ حركتها الثورية .

 

ويقول السعدي في حواره :"جاءت معركة ٢٠١٥م والتدخل الخليجي في اليمن عامة والجنوب خاصة لتضيف مشاريع جديدة أنتجت أسبابا إضافية لتوالد وتكاثر الانقسامات والتشظي في هذه الساحة التي كانت أساسا تعاني من بعض حالات الانقسام الحميد إذا جاز التعبير".

 

  وتبعا لذلك يدعو السعدي :"على إثر كل ذلك باتت هناك حاجة ملحة وضرورة حتمية لإيجاد حوارا جنوبيا جنوبيا وذلك لضمان  استمرار وهج الثورة حتى الوصول إلى تحقيق أهدافها المنشودة ، ولقد كانت هناك العديد من المحاولات التي للأسف لم يحالفها النجاح اما بسبب سوء اختيار  الآليات التي قامت عليها أو بسبب ارتباط بعض الأطراف الجنوبية بمشاريع اقليمية عرقلة نجاح مثل هذه المحاولات".

 

يضيف واصفا :"لقد كان لنا تجربة شخصية من خلال آخر محاولة لإيجاد قيادة جنوبية وذلك عندما تم تكليفنا الى جانب مجموعة من الزملاء في اللجنة التنسيقية ثم اللجنة الفنية التي عملت على إنتاج قيادة للحراك الجنوبي ونتيجة لتدخل طرف إقليمي للأسف تم إلغاء جهد اللجنة التنسيقية وحرف مسار عمل اللجنة الفنية بموجب أوامر تشكيل ما سمي لاحقا بالمجلس الانتقالي ، ولقد كان عملنا ينصب في اللجنة الفنية على إيجاد أولا قيادة للحراك الجنوبي كخطوة أولى ومن ثم الانتقال للعمل لإيجاد قيادة ممثلة للجنوب عامة من خلال التواصل مع القوى والأحزاب السياسية الجنوبية التي لا تنضوي تحت مظلة الحراك الجنوبي، ولكن ومثلما أسلفنا تم حرف عمل اللجنة المكلفة بهذا الفعل والذهاب بالنتائج لتحاكي مشاريع أخرى تزاوجت مع مشاريع إقليمية وجعلت القضية الجنوبية في ادنى سلم الاهتمام !!".

 

ويرى السعدي القيادي في الحراك الجنوبي :"أن الحديث عن قيادة تمثل الجنوب يختلف كليا عن الحديث عن قيادة تمثل مكون أو مجلس أو حزب  معين ، فالمكون عادة  لن يشكل إلا جزء من الجنوب وبالتالي لا يجوز له أن يحتكر التمثيل الجنوبي كما أن آلية اختيار قيادة لهذا المكون تختلف بعض الشيء عن آلية اختيار قيادة ممثلة للجنوب بشكل عام.. مؤكدا على ان قيادة الجنوب يجب أن تكون ممثلة لكافة الطيف السياسي والثوري والاجتماعي  الجنوبي بينما قيادة المكون  ستمثل ذلك المكون الجنوبي كجزء من الطيف السياسي والثوري الجنوبي".

 

ويستطرد السعدي قائلا :"ولأن الجنوب اليوم يعيش حالة خاصة فرضتها السياسات المتلاحقة عليه منذ الثورة الأولى في أكتوبر ١٩٦٣م إلى يومنا هذا فقد كان لابد من اتباع الية للتمثيل تقوم على أساس الحضور الوطني الجنوبي للمحافظات الجنوبية الست على اساس المساحة الجغرافية والكثافة السكانية لكل محافظة مع مراعاة الخصوصية التي تتميز بها محافظة عدن كعاصمة وبهذه الآلية نستطيع إعادة ترميم الجسد الاجتماعي الجنوبي من التصدعات التي أصابته ومن هنا يمكن لنا إيجاد حامل سياسي مقنع وعادل وناجح يسمح بمشاركة الجميع ولا يقصي أحدا".

 

ويؤكد في حديثه :"إن الحوار المرجو يجب أن يكون على طاولة مستديرة ليس لها رأس بحيث يصبح الكل الجنوبي في خط واحد وبحيث تتلاشى أحلام البعض في احتكار القوامة له دون غيره وبحيث نتمكن من تجاوز دور البابوية التي يقع فيها بعض إخوتنا وبالتالي تضع العراقيل أمام نجاح أي حوار".

 

ويشدد السعدي على "ان الحوار يجب أن يقوم على أساس تمثيل المحافظات من خلال لجنة تحضيرية تمهد وتحضّر لهذا الحوار لضمان نجاحه ومن ثم تحدد نسب كل محافظة في إطار هيئة وطنية جنوبية يتم فيها انتخاب الاطر القيادية من الادنى الى الاعلى وليس العكس ويتم فيها ايضا توزيع المهام".