آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-08:48م

أخبار عدن


بزوغ فجر الجمعة يدحض نبوءة المايا بشأن "نهاية العالم"

الجمعة - 21 ديسمبر 2012 - 11:41 م بتوقيت عدن

بزوغ فجر الجمعة يدحض نبوءة المايا بشأن "نهاية العالم"
سكان المايا خلال عرض في المكسيك يوم الخميس - رويترز

رويترز

بزغ فجر يوم الجمعة على مواقع أثرية مقدسة بجنوب المكسيك في الوقت الذي أقيمت فيه الاحتفالات بمناسبة بدء عهد جديد لشعب المايا كان قد وصف بأنه نهاية محتملة للعالم.

وتوافد الآلاف من أتباع الطرق الروحية والهيبيز والسياح من جميع أنحاء العالم على أطلال مدن المايا للاحتفال بنهاية "الباكتون" الثالث عشر -وهي حقبة تمتد لنحو 400 عام- فيما يأمل الكثيرون أن يتبعه عهد أفضل للبشرية.

وبعد شروق الشمس في المكسيك واستمرار الأرض في دورانها بشكل طبيعي عبر زائرو منطقة المايا عن امتنانهم لذلك.

وقال جراهام هوليفيلد (21 عاما) وهو طالب من سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية "إنني سعيد للغاية لوجودي هنا بأي حال من الأحوال."

وأضاف "آمل أن يحدث شيء يجعلني شخصا أفضل."

وأثارت نهاية الباكتون في تقويم المايا الذي بدأ منذ 5125 عاما مخاوف في شتى بقاع الأرض من أن نهاية العالم باتت وشيكة أو أن هناك كارثة أقل حدة ستحدث قريبا.

ورغم ذلك كان الأمر بالنسبة للزوار المتجمعين في أطلال مدينة تشيتشين ايتزا - بؤرة الاحتفالات في المكسيك - على عكس ذلك تماما.

وقالت ماري لو أندرسون (53 عاما) وهي استشارية في مجال تكنولوجيا المعلومات من لاس فيجاس "إنها ليست نهاية العالم.. إنه إحياء للضمير والخير والحب والقيم الروحية."

وانتشرت على الانترنت قبل حلول يوم الجمعة 21 ديسمبر كانون الأول مخاوف من عمليات انتحار جماعية وسقوط نيازك وانقطاع الكهرباء على نطاق واسع وكوارث طبيعية وأوبئة ووجود كويكب على مسار تصادمي مع الأرض.

وقال عالم أمريكي في ستينات القرن العشرين إن نهاية الباكتون الثالث عشر يمكن أن تعتبر بالنسبة للمايا نوعا من "أرمجدون" - أي حسب المفهوم التوراتي المعركة الفاصلة بين الخير والشر. ومع مرور الوقت تحولت الفكرة إلى قناعة لدى البعض بأن تقويم المايا تنبأ بنهاية العالم.

وبعد دقائق قليلة من وصول القطب الشمالي للأرض إلى أبعد نقطة له عن الشمس اليوم الجمعة أضاء شعاع الشمس الجانب الغربي من معبد الإله كوكولكان وهو عبارة عن هرم ارتفاعه 30 مترا في قلب مدينة تشيتشين ايتزا.

وفي تركيا توافد آلاف السائحين إلى قرية شيرينجه التي تتميز بطبيعتها الخلابة شرق بحر إيجه والتي قال المؤمنون بالطوفان المحتمل في نهاية العالم إنها ستنجو من الطوفان يوم الجمعة.

وفي قرية بوجاراش بفرنسا وهي القرية التي قيل إن بها مركبة فضائية غريبة في جبل قريب ستساعد الناس على النجاة من نهاية العالم فرضت السلطات طوقا حول المنطقة خوفا من تدفق المؤمنين بنهاية العالم. غير أن عدد الصحفيين ومرتادي الحفلات تجاوز عدد الراغبين في النجاة.

وفي نيويورك نظم باك وولف رئيس التحرير التنفيذي لقسم أخبار الجرائم والأخبار الغريبة في صحيفة هوفينجتون بوست حفلا بمناسبة نهاية العالم في فندق شانتيل في مانهاتن مساء الخميس.

وقال وولف الذي يرتدي قميصا رماديا مطبوع عليه تقويم المايا باللون الأسود إنه استلهم فكرته من حفل مماثل حضره عام 1999 كان يتعلق بنبوءات عالم الفلك نوستراداموس بنهاية العالم.

وفي الصين نشرت الأمم المتحدة تعليقا على حسابها الرسمي بموقع ويبو للتدوين المصغر تنفي فيها أنها تبيع تذاكر لركوب "سفينة" يمكن أن ينجو فيها الناس من طوفان نهاية العالم بعد أن بدأ بعض الأشخاص في بيع هذه التذاكر على الإنترنت وإن كانت تبدو مزحة.

واعتقلت الشرطة الصينية هذا الأسبوع نحو 1000 شخص يروجون شائعات عن يوم 21 ديسمبر بينما قامت السلطات في الأرجنتين بتقييد الصعود إلى جبل يحبه عشاق رصد الأجرام الفضائية بعد انتشار شائعة عن التخطيط لانتحار جماعي هناك.

ويقول الخبراء في حضارة المايا وعلماء بل وإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إن تقويم المايا لم يتكهن بنهاية العالم.

وقال جيمس فيتسيمونس وهو خبير في حضارة المايا بكلية ميدلبري في فيرمونت "اعتبرها مثل عام 2000... إنها نهاية دورة وبداية أخرى."

وبلغت حضارة المايا ذروتها في الفترة بين عامي 250 و900 ميلادية عندما انتشرت في مساحات شاسعة مما صار الآن جنوب المكسيك وجواتيمالا وبيليز وهندوراس.

وطور شعب المايا الكتابة الهيروغليفية ونظاما فلكيا متطورا وتقويما معقدا ساعد على وضع الأساس لتكهنات نهاية العالم.

من الكسندرا ألبر