ازاح الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس وزرائه السابق قبل اسبوع من منصبه كرئيس للوزراء مضافا اليه دعوة للتحقيق معه.
برز بن دغر خلال السنوات الثلاث الماضية باعتباره واحد من اقوى رجال الرئيس هادي وخاض الى جانب الرجل صراعا سياسيا مطولا مع اطراف محلية واقليمية لكن اقالة هادي له متبوعة بالدعوة للتحقيق كانت مفاجئة لكل الوسط السياسي.
ولم يعلق بن دغر على اجراءات احالته للتحقيق حتى بعد اكثر من اسبوع من قرار اقالته والتزم الصمت السياسي.
ولايزال الرجل يقيم في العاصمة السعودية الرياض حتى اللحظة بحسب مقربين منه .
بدأ "بن دغر" مشواره السياسي باعتباره واحد من القيادات الاشتراكية التي اسست جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل ان ينتقل عقب حرب صيف 1994 الى المؤتمر الشعبي العام ليتحول الى واحد من ابرز القيادات التي وقفت الى جانب الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" ورفضت التخلي عنه.
واجه بن دغر اتهامات واسعة من معارضيه بفساد ادارته لكنه دأب على النفي واكد ان هذه الاتهامات هدفها النيل منه.
برز الرجل بقوة قبل اشهر من اليوم عقب تصاعد ازمة دبلوماسية مع دولة الامارات بسبب تزايد نفوذ بجزيرة سقطرى وتحول الرجل الى مايشبه السياسي الذي يصارع لاجل سيادة البلد.
حقق الرجل مكاسب سياسية جيدة في معركته هذه وتمكن من اخراج ادارة هادي بصورة ايجابية وسط خسائر سياسية كثيرة ومتعددة .
تمكن المعارضون من بن دغر من النيل منه واضعاف حضور ادارته بسبب اتهامات الفساد هذه.
ومثلت الاقالة الاخيرة التي اصدرها الرئيس هادي بحقه احدث حلقات التدرج السياسية في تاريخ الرجل الامر الذي ربما يضعف حضوره خلال الفترة القادمة.
وتثور تساؤلات كثيرة فيما اذا كانت الاقالة قد تعصف بحضوره السياسي خلال الفترة القادمة ام ان الرجل سيتوجه الى تيار سياسي جديد بدلا عن تيار الرئيس "هادي".
ويترقب كثيرون تحرك الرجل السياسي القادم وفيما اذا كان سيظل في اطار تيار الشرعية ام سينتقل الى تيار سياسي اخر ليواصل عمله السياسي.
