آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-11:54م

حوارات


مدير مديرية غيل باوزير .. استقرارا في الأمن وحياة طبيعية على غير عادة مديريات اليمن

الأربعاء - 24 أكتوبر 2018 - 10:35 م بتوقيت عدن

مدير مديرية غيل باوزير ..  استقرارا في الأمن وحياة طبيعية على غير عادة مديريات اليمن

حضرموت (عدن الغد)خاص :

حاوره : صالح شنظور 

كنت مع عدد من الأصدقاء عائدون من محافظة المهرة بعد أن انتهى إعصار لبان الذي أحدث أضرارا كبيرة في محافظة المهرة, مررنا بحضرموت وانتهى علينا وقود السيارة في مديرية غيل باوزير، بحثنا عن السوق السوداء فلم نجد أحدا يبيع فيها .

قال لنا المواطنون هناك بأنه لا توجد لدينا في الغيل أسوقا سوداء، والبترول متوفر لدينا في المحطات لكنه مخصص للاحتياجات الضرورية والمهمة.

قلنا لهم كيف نستطيع الحصول على البترول؟  أجاوبوا  علينا بأن نذهب للدكتور عدنان محمد حمران مدير المديرية ليعطينا إذنا بتعبئة البترول .

ذهبنا للبحث عنه فوجدناه في أحد مساجد غيل باوزير أثناء أدائه لصلاة المغرب، بعد الصلاة أخبرناه بحاجتنا الماسة للبترول، تفاعل معنا وكتب لنا مخطوطا لمسؤول المحطة دونما عناء، لم تكن خلفه أطقم أمنية فأثار ذلك حفيظتي الصحافية فقررت أن أجري معه حوارا، استأذنته فأذن لي .

عندما دخلنا مديرية غيل باوزير بحثنا عن سوق سوداء فلم نجد سوقا سوداء هنا، ما السبب ؟

فأجابنا بأنه أمر باستجواب كل من يبيع في السوق السوداء وسيحالون للتحقيق في حالة محاولة ذلك، وبأنه تم منع ذلك منعا باتا.

سألناه كيف تتعاملون مع أزمة المشتقات النفطية وانقطاعها؟ 

 كان سؤالنا بناءا على حال المديريات التي مررنا بها ؟

فأجابنا بأن كمية المحروقات المحددة لمديريته بفضل الله والعلاقات التي  بينه وبين السلطة المحلية في حضرموت شبه مستقرة والحمد لله .

بادرته بالسؤال: وكيف يتم توزيع المشتقات النفطية المخصصة للمديرية على المواطنين؟

قال : نركز في توزيع المشتقات النفطية على الأشياء المهمة لقوام الحياة في مديرية غيل باوزير كالمستشفيات، ومقرات الجيش، والشرط، والمدارس وغيرها...، هذه أشياء مهمة وتكون لها الأولوية .

وأضاف : نحن نقيم احتياج الموطنين لمادة  الديزل، والبترول ونقدر المواطنين حسب حالاتهم الاجتماعية فنعطي الذين لديهم مناسبات، وأمراض، وأعمال نعطيهم حسب حاجتهم، أيضا نحدد كمية للمارة والضيوف الذين يأتون من خارج المديرية .

سألناه عن حركة الخط الدولي المتزايدة في غيل باوزير  هل مرور الخط الدولي بغيل باوزير كان مناسبا للمديرية أو لا ؟

فأجاب: صراحة نعتبر مرور الخط الدولي مكسب لنا، صحيح بأن المسافرين أصبحوا يشاركونا مخصصات المديرية وبعضهم يعجبه المكوث في المديرية فيأتي ليستأجر في غيل باوزير وقد ازدادت الكثافة السكانية في المديرية، وهذا يعطيني مسوقا للمطالبة بزيادة ميزانية المديرية في المحافظة والمخصصات لها حتى نستطيع تقديم خدمات أكثر للمديرية .

غيل باوزير  والانتفاضات والثورة .

 

خرجنا به من فضاء الخدمات الواسع الذي لا تنتهي تساؤلاته، وسألناه عن الانتفاضات الجنوبية وكيف تتعامل معه الجهات الحكومية في غيل باوزير إن كان هناك انتفاضات؟

فأجاب: لدينا انتفاضات وحالات ثورية في المديرية بل تعتبر مديرية غيل باوزير هي منطلق للحراك الجنوبي في حضرموت والكل يعرف ذلك، لكن وعي الناس في المديرية جعل انتفاضاتهم وثوراتهم بشكل مرتب وراقي بحيث يطالبوا بحقوقهم دون المساس بالمصالح العامة والخاصة، وهذا يعكس وعي الناس هنا.

أما عنا فنحن مع الشعب ومع مطالبه ولن نقف ضد إرادة الشعب فنحن من الشعب وإلى الشعب، ونحن هنا لخدمة الشعب.

■ غيل باوزير " واستقبال النازحين"

● سعادة الدكتور الحرب في اليمن واشتدادها في الساحل الغربي جعل آلاف الأسر من الساحل الغربي للبلاد تقدم على النزوح للمناطق الأكثر أمنا، والمدن المكتظة حتى يجدوا من يعينهم، هل لديكم نازحين هنا؟

لدينا نازحين كثر من الحديدة وقد تم استقبالهم وفتح لهم المخيمات وتقديم المساعدات لهم عبر التنسيق مع عدد من المنظمات الدولية والمحلية وقد ازدادت أعدادهم في الآونة الأخيرة، ونحن نقدمهم على المواطنين الأصليين في مديرية غيل باوزير المواطنين هنا لا يتعاملون معهم كنازحين ولكن يعاملونهم كسكان أصليين فهم ما زالوا في بلدهم، لكننا مع هذا نقدمهم في المساعدات والإغاثات .

■  غيل باوزير " وإضراب المدرسين"

● بدأ العام الدراسي وجميع المدارس الحكومية ما زالت مغلقة بسبب إضراب المدرسين، ما هي الحلول لديكم؟

بالنسبة لإضراب المدرسين والموظفين بشكل عام فهم أضربوا لأسباب نعرفها جميعنا وجميع الأسباب حقوق مشروعه، ومن حقهم المطالبة بها، لأنهم الفئة المتضررة أكثر خلافا لفئة العمال، فالعامل الذي كان يعمل باليوم ب2000 أصبح اليوم يعمل ب 3000 ألف ريال، ولا توجد لديهم أي مشكلة من هذه الأزمة ، لكن فئة المدرسين والموظفين هي الأكثر تضررا ومن حقهم أي يضربوا ويحتجوا ويرفعوا أصواتهم إلا الجهات المختصة، لأن السلع الغذائية ارتفعة والعملة المحلية خفضت ورواتبهم كما هي لم تتغير! بل يتم تأخير رواتبهم عن موعدها وهذا ما يفاقم معاناتهم أكثر .

ما هي الحلول المناسبة لعودة المدرسين لممارسة عملية التدريس ؟

نحن اجتمعنا بهم واتفقنا بأن حقوقهم مشروعه لكن إضرابهم سيضر أبناءنا جميعا وسيجعل جيلا كاملا يتضرر بدلا من فئة معينة وقرر جميع المدرسين بالعودة للتدريس .

■ غيل باوزير والأمن ،

● الأمن هنا يبدوا لنا أنه

عندما مررنا بالمدينة لم نجد نقاطا أمنية داخل الشوارع الرئيسية، ما هو السبب؟

نعم، لم نضع النقاط في أوساط المدينة لأننا نعتمد على المواطن بشكل كبير في تثبيت الأمن، ثم أن الأمن منتشر في مداخل المدينة ومخارجها، ومن يعيش داخل المدينة هم أهلها ولن يقدم أهالي غيل باوزير إلى زعزعة استقرار مدينتهم ومديريتهم.

ما هو الشيء الذي عزز هذه الثقة لديكم بأهالي غيل باوزير ؟

الذي عزز ثقتنا هنا هو سلمية أهالي غيل باوزير واستماع الجهات الأمنية لنصائح العقلاء في الغيل، وسرعة تفادي الأخطاء إن وجدت.

وأشار للأمن والاستقرار بقوله: لن أمدح مديرية غيل باوزير لكننا إذا أتينا لمقارنة مديرية غيل باوزير مع غيرها من مديريات حضرموت سنجدها هي الأفضل من جميع النواحي فالأمن لدينا مستتب، والجانب العمراني يتطور، والهدوء هو الطابع السائد في مديرية غيل باوزير، ثم إنني أجد تكاتفا من قبل المواطنين في مديرية غيل باوزير مع الجهات الحكومية بشكل لا أراه في مديرية أخرى.

ما هي الأشياء التي جعلت من الأمن يستتب في المديرية ؟

الذي جعل الأمن يستتب أكثر في مديرية غيل باوزير عوامل عدة هي:

1 .. انتشار الأمن وتنسيق الجيش مع الأمن في تأمين المديرية .

2.. وعي المواطن في غيل باوزير وتعاونهم معنا في تثبيته .

3.. انتقاد أي أخطاء يرتكبها الأمن من قبل المواطنين وسرعة استجابتنا لتفاديها في المرة القادمة .

● مديرية غيل باوزير بمديرها الدكتور عدنان حمران وبأهلها نموذجا راقيا يؤد كل من زارهم أن لا يتركهم خلفه ويمضي فهم نموذجا يحتذى به في فترة تغرق فيها جميع مديريات الجمهورية في وحل التخلف والجهل، وانتشار الجريمة، وقتل الأئمة، والسرقة والاغتصابات وغيرها .