آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:31م

أخبار وتقارير


خسائر فادحة للميليشيات في نهم وصعدة والضالع جنوب اليمن

الثلاثاء - 23 أكتوبر 2018 - 10:02 ص بتوقيت عدن

خسائر فادحة للميليشيات في نهم وصعدة والضالع جنوب اليمن
مسلحو ميليشيا الحوثي

( عدن الغد) وكالات :

قتل عدد من عناصر الميليشيات الحوثية وأصيب آخرون بغارات جوية شنتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية أمس على مواقع وتجمعات لهم في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء.



ونقل الموقع الإلكتروني للجيش الوطني اليمني (سبتمبر.نت) أن ما لا يقل عن تسعة من عناصر الحوثي لقوا مصرعهم وأصيب عدد آخر جراء الغارات الجوية لمقاتلات التحالف في نهم. وأكد المصدر أن الغارات استهدفت مواقع وتجمعات للعناصر الانقلابية في جبال يام بمديرية نهم.



وكان الجيش الوطني قد أعلن في وقت سابق عن مقتل قيادي في صفوف الحوثيين، يدعى أبو جهاد، بقصف مدفعي شنته قوات الجيش ضد تجمع للميليشيات شمال غربي مديرية باقم في صعدة. وقال موقع الجيش إن «الاستهداف جاء عقب عملية رصد مكثفة لتحركات الميليشيات في المديرية».



وجاءت هذه التطورات تزامنا مع اشتداد المعارك، في جبهات القتال بمناطق عدة في اليمن. ففي محافظة لحج جنوبا، أحبطت قوات الجيش الوطني هجوما للميليشيات على مواقعه في جبهة القبيطة، عقب تحرير الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لعدد من المواقع الاستراتيجية بينها جبل الكوكب. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أكد المتحدث باسم قوات الشرعية في مديرية القبيطة علي منتصر القباطي، أن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نفذت عملية التفاف ناجحة وتم تطهير عدد من المواقع في الجبهة الشرقية للقبيطة منها جبل الكوكب والنبي شعيب وتم من خلاله قطع الإمداد على الميليشيات في نجد قفل والمغنية ومفرق الكعبين ولا تزال المعارك مستمرة حتى اللحظة». وأوضح أن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقترب من السيطرة علي قرية الشواحطة في دياش وسط تهاوي للميلشيات وفرار بعضها، بعد تكبدهم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة»، وأن الميليشيات «لم تستطع عمل شيء لكنها وكعادتها قامت بإطلاق مقذوفات الكاتيوشا على المناطق الآمنة في الرماء وثوجان بالقبيطة». وذكر أن «الفرق الهندسية تقوم بعملية تمشيط واسعة للمناطق المحررة وتقوم بعملية نزع الألغام الكثيفة التي زرعتها ميلشيات الحوثي بشكل جنوني في محاولة منها لإعاقة تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وارتكاب مزيد من المجازر لقتلها المدنيين الذين هم ضحايا ألغام الانقلابيين».


وفي محافظة ذمار التي تعد المعقل الثاني للميليشيات بعد صعدة، أكدت مصادر عسكرية أن الحوثيين فجروا مسجدا في مديرية جهران بعد رفض المواطنين الخطيب الذي فرضته الميليشيات للمسجد. وفي مأرب، شمال شرقي صنعاء، قتل 9 انقلابيين وجرح 11 آخرون، مساء السبت، في كمين نقدته قوات الجيش الوطني في جبهة صرواح، بعدما استدرجت قوات الجيش الوطني عناصر من الميليشيات في خطوط التماس، قبل أن تباغتهم بهجوم مفاجئ وبمشاركة مدفعية الجيش شاركت في العملية الهجومية، طبقا لما أكده موقع الجيش الوطني.



كما قتل في البيضاء (وسط) خمسة عناصر من الميليشيات مساء أول من أمس، في معارك مع الجيش الوطني في جبهة ناطع، شمالا، وذك بحسب ما أكدته مصادر عسكرية قالت بأن «الجيش الوطني أفشل محاولة تسلل الانقلابيين إلى مواقعه في جبل القرحا وفي منطقة أعشار بجبهة ناطع، وسقط على إثرها قتلى وجرحى من الانقلابيين».



وفي الضالع، جنوبا، سقط قتلى وجرحى آخرين من صفوف الانقلابيين في مواجهات مع الجيش الوطني في جبهة مريس، شمال، عقب مواجهات اندلعت بعد محاولة مجاميع من الميليشيات التسلل، باتجاه مواقع بالقطاع الشمالي بيعيس بجبهة مريس، حيث حاولت التسلل إلى المواقع من ثلاثة اتجاهات الأول ما بين القرية وجيحة، والثاني من أمام الخط العام والمحطة، والثالث من بيت السيد.



من جهة أخرى، دعا رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن دكتور طاهر العقيلي، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها في الضغط على قيادات ميليشيات الحوثي للتوقف عن انتهاكاتها بحق الطفولة من خلال تجنيدها الواسع للأطفال وإرسالهم إلى الجبهات العسكرية. وجاء ذلك خلال لقائه فريق السلام النسوي التابع لمؤسسة فتيات مأرب برئاسة حمدة الولص، طبقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، التي نقلت عن العقيلي قوله بأن «الميليشيات الحوثية تقوم بتجنيد الأطفال واختطاف بعضهم وإجبارهم على القتال في صفوفها للدفاع عن مشروعها السلالي لتزيد من تدمير النسيج المجتمعي وأوجاع الأسر اليمنية». وأضاف أن «الجيش الوطني يجد الكثير من الأطفال قتلى في صفوف الميليشيات ويأسر أطفالا آخرين ويتم إرسالهم إلى مركز خاص لإعادة تأهيلهم على نفقة مركز الملك سلمان للإغاثة ودمجهم في المجتمع وتسليمهم إلى أهاليهم لإعادتهم إلى المقاعد الدراسية».



وأكد رئيس الأركان أن «الجيش الوطني ملتزم بالقوانين واللوائح والمعاهدات الدولية في احترام حق الطفولة كونها ثروة البلد، ومنع تجنيد أي طفل في صفوف الجيش الوطني»، مشددا على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد كل من يخترق الأنظمة والإجراءات ويقوم بتجنيد أي طفل في صفوف الجيش الوطني.