قال الصحفي الجنوبي البارز سامح جواس، رئيس تحرير صحيفة (الوطن العدنية)، أن ما "يصدر عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إنما هو انعكاس لمواقف الإمارات".
وقال الصحفي جواس: "اشغلونا رواد مواقع التواصل مؤخرًا بتداول منشورات واخبار وبيانات ومواقف عيدروس ومجلسه ..فتارة ينقلوا ان عيدروس يطالب بإسقاط بن دغر ويتهموه بالفساد.. وتارة أخرى عيدروس يشيد ببن دغر الجنوبي ويقول انه أفضل من معين الشمالي..وعيدروس يتوعد بالسيطرة.. عيدروس يتراجع عن السيطرة.. عيدروس سافر أبوظبي عيدروس رجع عدن عيدروس.. إلخ".
وأضاف: "أرهق عيدروس أنصاره والعامة، وأرهق من لازالوا يتأملون به، بتناقضاته ووعوده التي يعيشها أنصاره حتى آخر لحظة وإذا به يسحب البساط من تحت أقدامهم دون سابق إنذار".
واستطرد رئيس تحرير (الوطن العدنية) قائلا: "باختصار عيدروس مرآة تعكس مواقف الإمارات.. فلو الإمارات عاجبها عيدروس عاجب.. ولو الإمارات متضايقة عيدروس متضايق.. الإمارات زعلانه من الشرعية لموقف ما عيدروس زعلان ويتجهز ليلقي خطاب يدعو للانقلاب.. الإمارات ضبطت وضعها مع الشرعية.. عيدروس هدأ ويدعو للحمة الوطنية ويطالب الأنصار بضبط النفس والتهدئة.. يعني أقدم قدم أرقد نام.. يعني من الأخير دام عيدروس بدأ متشائم من معين ويتحسر على بن دغر!! في تناقض عجيب فلا تستغربوا من هذا التناقض العجيب في شخصية عيدروس وتحسره على شخص طالما هجاه هو واعلامه وباقي قيادة الانتقالي بتصريحاتهم وبياناتهم ومواقفهم ولكن مثل ما قلنا مسبقا عيدروس مرآة مواقف الإمارات.. بمعنى أوضح وأدق أن الإمارات عندها مآخذ في نفسها من تعيين الدكتور معين.. لذا نتمنى ونرجو من الأخوة السعوديين ان يجلسوا مع الإماراتيين بحكم انهم طرفي التحالف ولا ثالث لهما ويشوفوا مالهم متضايقين من الدكتور معين ويحلوا الموضوع منذ البداية ويجنبونا التوترات والتصعيدات وخجافة المرآة ومغامرات شلة الطائشين الذي يفرحوا لفرح الإمارات ويزعلوا ويحنقوا من حنقها.
وللتوضيح جوهر الخلاف والإشكال والمعاناة في اليمن ليست في بن دغر أو حلها بتعيين د. معين أو (س) أو (ص) بل في التحالف نفسه ومماحكاته وابتزازاته واطماعه وتدخلاته التي تسببت في شل عمل الحكومة بشكل عام.. وتجاذباتهم لنا اوصلتنا الى الهاوية.. لذا نتمنى أن يتوافق طرفي التخالف على الدكتور معين منذ الآن ويعطوه فرصة لأجل تحسين الأوضاع في البلاد ورفع المعاناة التي اوصلونا إليها ويوحدوا عملهم ولو لمرة عشان الشعب ويجمدوا مشاريعهم المتقاطعة والمتناقضة ويعملوا مع د. معين حتى يخرجونا من هذا الوضع ويعيدوا للعملة قيمتها وينقذوا الاقتصاد مالم فعلى البلاد السلام وبيرجعونا لنفس الدوامة السابقة بكل تفاصيلها ومحطاتها".
