آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-01:44م

أخبار وتقارير


عدن وكرسي المحافظ.. من يمنع تعيين محافظ للمحافظة؟!!

الأحد - 21 أكتوبر 2018 - 06:24 م بتوقيت عدن

عدن وكرسي المحافظ.. من يمنع تعيين محافظ للمحافظة؟!!

عدن (عدن الغد) خاص:

هل يفعلها هادي و يحل طلاسم وشفرات الكرسي الذي صعبة حلها .... هل شملت تفاهمات أكتوبر وصول المحافظ ام ظلت مربط الصراع والنزاع ... من يمنع وصول محافظ إلى  عدن ؟؟ ...

 

كتب: عبدالله جاحب 

 

سنه ونيف وتظل عدن تعزف اوتار وايقاع الحزن على الكرسي الخالي على عروشه .

فراغ إداري وسياسي واقتصادي تشهده محافظة عدن جراء الكرسي الذي لم يجد ضالته إلى يومنا هذا بعد رحيل آخر محافظ كان يتربع علية قبل ما يقارب سنة ونيف.

تعيش عدن حالة من الفراغ والبحث عن الشخصية التي صعب وصولها جراء المخاض المستعصي سياسيا ونزاع وصراع طال استحواذه على القرار المحبوس بين اورقه وادراج الجهات الحكومية في أعلى هرم في الدولة .

باح صوت عدن وهي تنشد وصول محافظ الى كرسي المحافظة الذي اتعباه صراع القوي السياسية في الساحة والمشهد السياسي في العاصمة المؤقتة التي تعيش هجران وعزوف وصول الفارس الذي يتربع على جواد وقيادة المحافظة.

أصبحت عدن وكرسي المحافظة هي الظاهرة التي احدثت جدل كبير في فقدان السيطرة والاستحواذ على القرار الذي يفقد الشجاعة في المقام الأول لوصول محافظ إلى كرسي المحافظة .

ذلك الفراغ الحاصل في المحافظة إثر غياب محافظ لعدن أحدث غياب تام لكل الجوانب التي تنشدها المحافظة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.

فقد بقيت عدن طيلة سنة ونيف من غياب المحافظ في عزله وفراغ إداري كبير ويتخبطها العشوائية في إدارة الأمور وأصبحت كالفريسة التي ينهش فيها الفساد والتخبط والعشوائية وغياب القيادة نتيجة غياب محافظ للمحافظة طيلة سنة ونيف من الغياب والفراغ والانتظار.

ظلت عدن طيلة أكثر سنة تعيش على أوبريت حزين اوتاره الفراغ وايقاعه الإنتظار ولحن كلماته الغياب والتخبط والعشوائية وشجاعة إتخاذ القرار السياسي الذي يفتح قيود كرسي محافظ محافظة عدن .

 

هل يفعلها هادي ويحل طلاسم وشفرات كرسي عدن :-

أقدم الرئيس هادي في الأيام الماضية على خطوات مصيرية طال انتظارها وقرارات كانت بمثابة مفصلية نتيجة غضب وسخط وضغط شعبي وسياسي من القوى السياسية المتصارعة في الساحة والمشهد الجنوبي .

فقد أقدم الرئيس هادي على إقالة رئيس دولة الوزراء احمد عبيد بن دغر من رئاسة مجلس الوزراء و إحالة الى التحقيق وتعين الدكتور / معين عبدالملك خلفا له .

تلك الخطوات زادت من حدة الأطماع في قرارات قادمة من أهمها تعيين محافظ لمحافظة عدن وقد شغل هذا الموضوع كثير من الأوساط السياسية والإعلامية وتصدر الكثير من عنوان الصحف في محافظات الجنوب واليمن عامة وشغل العديد من وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية ووضع أسماء مرشحة لهذا المنصب الذي ظل يعزف الهجران منذ سنة ونيف.

كل ذلك كان عبارة عن تسريبات واحتمالات وهواجس صاحبت قرار الرئيس هادي الأخير في إقالة رئيس الحكومة وفتحت تلك الخطوة الشهية الشعبية في الشارع العدني في ان يخطو الرئيس هادي خطوة قد تكون في الطريق الصحيح وتصحيح مسار سنة ونيف من الغياب الإداري في قيادة محافظة عدن .

كل تلك التسريبات والأخبار التي تم تداولها على المواقع الإخبارية وروج لها الإعلام بشكل كبير بين أوساط الشارع العدني في وصول فارس الكرسي الخالي للمحافظة والعاصمة المؤقتة عدن تم نفيها نفي قاطع من جهات وأطراف حكومية التي قطعت دابر التسريبات حول وصول الشخصية المراد توليها وجلوسها على كرسي محافظه عدن ولكنها في الضفة الآخر لم تنفي دراسة ومشاورات قرار وصول محافظ لمحافظة عدن .

وبذلك قد تكون الكرة في ملعب الرئيس هادي المخول الوحيد في حل طلاسم وشفرات كرسي محافظة عدن .

قد أصبحت اليوم الفرصة أكثر سهولة ومتاحة من أي فترة سابقة في تحديد الخطوط العريضة في تعيين محافظ لمحافظة عدن وفتح طلاسم هذا الكرسي الذي أضحي كابوس يراود مضاجع الشارع العدني واصبح مستعصي على القيادة الشرعية المتمثلة في الرئيس هادي في فتح شفرات كرسي عدن .

فهل تكون هذا المرحلة وهذا الوقت أكثر وضوح واكثر سهولة على هادي من مراحل ماضية فيما يتعلق في تعيين محافظ محافظه عدن التي صعبة حلها.

فهل يفعلها هادي ويحل طلاسم وشفرات وصول محافظ عدن الى كرسي المحافظة.

 

هل شملت تفاهمات أكتوبر محافظ الى عدن أم ظلت مربط الصراع والنزاع:-

بعد حالة توتر شهدتها محافظة عدن وحشد وتهديد ووعيد بين القوي المتنازعة في الساحة الجنوبية وحالة من التصعيد الذي كان على مشارف فوهة الإنفجار .

وفي اكتوبر وعيد ثورة الـ14 من أكتوبر تدخلت القوى الاقليمية والدولية المتمثلة بالتحالف العربي الذي افضى الاشتباك بين تلك القوى المتمثلة بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

ومن خلال ضغط شعبي وسياسي انتهاء الى إقالة رئيس الحكومة بعد مرحلة شد وجذب ومد وجزر سياسي وعسكري وتفاهمات من قبل التحالف العربي .

لكن يبقي السؤال الأهم هل من ضمن التفاهمات وصول محافظ الى محافظة عدن وشغل تلك المعضلة التي عجزت عنها كثير من القرارات والتوصيات السابقة في تعيين محافظ ام ظلت وظل كرسي محافظ محافظة عدن هو مربط الصراع والنزاع بين القوى وبقية عدن هي نقطة الالتقاء المماحكات والمغامرات والمراهقات السياسية بين القوى السياسية التي تتخذ منها مربط ومهبط ومنبع للصراع والنزاع .

وجعلها ورقة ضغط على حساب الأوضاع المعيشية والإقتصادية والأمنية والسياسية نتيجة فراغ كرسي المحافظة الذي يبحث عن فارس أحلامه بعد سنة ونيف من الإنتظار والصبر .

فهل شملت التفاهمات الاكتوبرية وصول محافظ أم ظلت مربط صراع ونزاع القوي السياسية في الساحة والمشهد الجنوبي .

 

من يمنع وصول محافظ إلى عدن :-

بقيت عدن في حاله إنتظار طيلة استقالة آخر محافظ معين له قبل سنة واكثر من ذلك .

وظلت حالة التخبط والعشوائية في القرار الإداري والانهيار في نواحي الحياة فيها جراء سوء إداري وفساد حكومي شرعي واضافة الى ذلك وما زاد الطين بله غياب المحافظ وخلو المحافظة من القيادة والشخصية التي تقود المحافظة وتتحمل المسؤولية في القرار .

يبقي السؤال الذي يراود مضاجع مخيله الجميع ويطغي على الشارع العدني من يمنع وصول محافظ إلى عدن ؟! ولماذا ؟ وماهي صفات الشخصية المراد وصولها ؟! ولماذا يتم إخفاق وافشال كل من يحول الوصول إليها ؟! ...

وكيف تحولت محافظة عدن الى مطمع ومركز صراع ونزاع وفريسة ينهش بها الجميع وتضل مثل البيت الواقف الذي تمنع بعض القوى الوصول إليه وعدم فتح قيود كرسي المحافظة .

فهل تظل عدن وقف يمنع الوصول اليها؟ وماهي القوى التي تمنع وصول محافظ عدن الى كرسي المحافظة وهل يستطيع كسر تلك القيود والقفول على كرسي المحافظة وتصل شخصية تلبي طموحات الشارع العدني بعد سنه ونيف من الصبر والانتظار الإجباري .