آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-03:45م

ملفات وتحقيقات


تذبح من الوريد إلى الوريد :- من يغرق عدن بالخمور والمخدرات ؟

الجمعة - 19 أكتوبر 2018 - 04:10 م بتوقيت عدن

تذبح من الوريد إلى الوريد :-     من يغرق عدن بالخمور والمخدرات ؟

كتب/ عبدالله جاحب .. !! ..

تلك المدينة التي يداعب أسوارها أمواج البحر ونسائم الصباح الجميل وتلامس أحلامها جبال شمسان وطموحاتها قلعة صيره الشامخة المطلة على بحارها وتشرف على أبواب المدينة التي خضبت ورويت بدماء طاهرة ورسمت لوحة بألوان الفداء وأسطورة وحكاية من التضحية في حرب وغزو صيف حرب 2015 م .

 

لم تعد تلك المدينة كما هي ولم تظل تلك بعد تحريرها تلامس الواقع وتصل إلى أجزاء من حكاية التضحية والفداء التي رسمت على أبواب وأسوار المدينة .

 

اليوم عدن يخيم عليها كابوس يقلق مضاجعها ويقلق منامها ويطرد كل أحلامها وأصبحت تصحوا وتنام على ألوان الضائع وفقدان التوازن في التطبيع الحياة بين أهلها وناسها .

عدن اليوم حديثها المسكرات والمخدرات وحبوب الهلوسة ومصانع الخمور بمختلف أسماءها وصفاتها .

 

عدن شبابها يذبح من الوريد إلى الوريد ويعيش حالة الهذيان والغيبوبة وتلاشي صنع المستقبل وبناء الوطن .

من يرى ويعيش أحوال عدن اليوم يصل إلى قناعة أن هناك مخطط مدروس وممنهجه يراد به النيل من شباب ورجال المدينة والعاصمة المؤقتة عدن .

كل الدلائل تشير إلى حالة كارثية وصلت لها العاصمة المؤقتة عدن نتيجة ل إنتشار مخيم وصمت مريب من الأجهزة الأمنية بين أسوار العاصمة .

 

ينتشر بشكل مخيب كل أصناف وأنواع المخدرات والمسكرات وما يدعو إلى الخوف والقلق ان كل ذلك تحول إلى مهنه بين حواري وأحياء ومديريات العاصمة عدن وأمام مسمع ومرأى الجميع من جميع شرائح المجتمع سوى المواطنين أو الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في المحافظة .

 

اليوم تغرق عدن بمصانع الخمور الذي أصبحت منتشرة بين مديريات العاصمة المؤقتة وتوزع كل ماتصنعه من خمور بين الشباب وتعرض حياتهم للخطر خلاف إلى ذلك ساعد إنتشار المصانع وإغراق العاصمة عدن بتلك الخمور والمسكرات وحبوب ( المخدرات ) بأنواعها على إنتشار الجريمة من ( قتل - سرقة- اغتصاب - اختطاف ) بشكل واسع النطاق بين مديريات العاصمة عدن .

حيث اتسع رقعة الجريمة وانتشار الحبوب المخدرة وإغراق عدن بمصانع الخمور بعد حرب صيف العام 2015 م مما يدل على أنه هناك جهات تعمل وتغذي بكل الطرق والسبل والوسائل تلك الظواهر في المجتمع العدني ومحافظة عدن .

 

حيث تباع الخمور والمخدرات بأسعار رخيصة وقليلة مقارنة في البلدان الخارجية ممايدل على هناك جهات وأجهزة ومنظمات تقف خلف الستار بما يحدث في إغراق عدن بالخمور والمخدرات وأنشأ المصانع وإمكان بيع لها في ظاهرة غريبة لم تحدث أو كانت متواجدة من سابق ..

 

ويرجح البعض ويشير بأصابع الاتهامات إلى جهات بعينها قد تكون تعمل وفق أجندات خارجية الغرض منها إغراق عدن في مستنقع الخمور والمخدرات فهل نصل إلى تحديد هوية من يعمل على إغراق محافظة عدن بالخمور والمخدرات .

 

 

لماذا تلاشت ملامح المدينة وتحولت إلى مستودع وسوق لترويج المحظورات :-

 

عندما تعود بك الذاكرة لو المقارنة لسنوات ماضية ليست بالبعيدة لمحافظة عدن وتحديد وعلى وجه التحديد قبل حرب صيف 2015 م ستجد ان ذاكرتك تخذك إلى مقارنة تصيب القلب بالحزن والعين بالدمع .

حيث وانته تسير بين أزقة وحواري واحياء مديريات العاصمة عدن ستجد نفسك في مستودع وسوق كبير لترويج المحظورات بمختلف أصنافها وبجميع أنواعها وانتشار مخيف لها بين مديريات العاصمة المؤقتة عدن .

 

تلاشت ملامح كانت تسيطر على زوايا وأماكن كثيرة في محافظة عدن تشعرك أنك في حضرت المدنية والحضارة والروابط والضوابط القانونية والعرفية للمدينة والعاصمة عدن .

 

اليوم كلما خذتك الخطوات تجد مجموعة من الشباب في ذاك الزقاق بين بايع ومشتري ليس لقطعه من الحلوى أو من الشوكولاتة أو قنينه " قروره" المشروبات الغازية أو ذاك محل لكمال الأجسام أو كافيه ولكن كل ذلك مجموعة من الحبوب المخدرة والمهلوسه وقنينة من إنتاج مصانع حلت بدل الكوفية من الخمور .

 

ولو نعود قليل إلى الوراء وندقق فقط لحظة في تلك الحملة التي كانت تستهدف محلات الكوفية شوب واحرقها وتدميرها وإخفاء كل ملامح ومعالم الجميل الحياة في عدن وتلاشي حضور المدينة .

سنجد ونستنتج ان يحرق الكوفية شوب وإلا مكان ومعالم حضور الجميل هو اليوم من يقف خلف تحويل عدن إلى سوق ومستودع كبير لترويج وبيع المحظورات تبديلها بمصانع الخمور وانتشار الحبوب المخدرة .

 

الموضوع ليس ديني ولم يكن إرهابي ولم يعود إلى جذور الحلال والحرام بل الحكاية والموضوع سياسي تدمير لكل معالم وملامح وتلاشي الحياة في عدن واستهداف واضح لا أهم شريحة في المجتمع في هرم السكان وهي شريحة( الشباب ) وتغيبها وانشغالها وجعلها في غيبوبة مستدامة لا تصحوا منها إلا عند حدوث الكارثة .

 

فقدان أكثر من 14 شاب والعدد في تزايد جرى تعاطي مادة " السبرت " وبعض المعلومات والمصادر ترجح العدد إلى 40 شاب حالة وفاة جرى شرب ذلك " السبرت " ونقل كثير من الحالات إلى المستشفي في حالة خطيرة .

 

إنتشار تلك المادة وبين مديريات المحافظة وفي توقيت واحد على ماذا يدل وإلى ماذا يدل واحضر تلك المادة وروجها بين الشباب بهدف التعاطي وكيف وصلت إليهم حدث كل في ظل غيبوبة أمنية ومجتمعه في محافظة العاصمة المؤقتة عدن .

 

إذن كيف تلاشت ملامح ومعالم المدينة وتحولت المستودع  سوق كبير لكل المحظورات .

 

 

من يسهل وصول تلك المواد ومن المسئول عن ذلك :-

 

اليوم الأمور أصبحت كارثية في محافظة عدن والأصعب من ذلك والطامة الكبرى ذلك الصمت المريب الذي يسير على كل زوايا وأركان الأجهزة الأمنية في محافظة عدن .

 

اتساع رقعة انتشار ووصول تلك المواد إلى محافظة عدن يضعنا تحت وطأة المساءلة دون استثناء ابتدأ من المواطن وانتهاء بكل الأجهزة الأمنية في المحافظة .

 

تلك الكمية الكبيرة التي تصل إلى عدن لابد ان يكون خلفها جهات تسهل وصولها إلى أيادي الشباب وبأسعار أقل من أسعار الدول التي تزرع ويروج ومنبع تلك المواد المحظورة .

إذن من يسهل ذلك وبكل انسيابية ويسر إلى الشارع العدني .

 

ويبقي السؤال الأهم من المسئول عن ذلك ومن يتحمل ذلك الدمار الممنهج لفئات الشباب في المحافظة وماذا عملت الأجهزة الأمنية حيال ذلك وماذا تنتظر أكثر من ذلك أنها الإعصار التدميري أيها المسوولين في الجهات الأمنية في محافظة عدن .